الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
الاختلاط :هو فساد العقل ، أو عدم انتظام الأقوال بسبب خَرَفٍ أو عَمَى أو احتراق كتب أو غير ذلك.
وأنواع المُخْتَلَطين ثلاثة :
1- من اخْتُلِط بسبب الخَرَف : مثلُ عطاءِ بنِ السائب الثقفي الكوفي .
2- من اختُلط بسبب ذهابِ البصر : مثلُ عبدِ الرزاقِ بنِ همَّام الصنعاني ، فكان بعد أن عَمِيَ يُلَقَّن فَيَتَلَقَّن .
3- من اختُلط بأسباب أخرى : كاحتراق الكتب ، مثلُ عبد الله بن لَهيعة المصري .
ويقبل من رواية المختلط ما روي عنه قبل الاختلاط ، ولا يقبل منها ما روي عنه بعد الاختلاط وكذلك ما شُكَّ فيه أنه قبل الاختلاط أو بعده.
وهو فن مهم جدا ، تكمن فائدته في تمييز أحاديثِ الثقةِ التي حدَّث بها بعد الاختلاط ؛ لردها وعدم قبولها .
وقد أخرج الشيخان في صحيحيهما عن ثقات أصابهم الاختلاط ممَّن عُرِف أنهم حدثوا به قبل الاختلاط .
وقد صنَّف فيه عددٌ من العلماء كالعلائي والحازمي ومن هذه المصنفات كتابُ " الاغتباط بمن رُمِيَ بالاختلاط " للحافظ إبراهيمَ بنِ محمد سِبْط العجمي المتوفى سنة 841هـ
وبالله التوفيق
15 - 11 - 1441هـ