الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
هناك عدد من الرواة نُسِبوا إلى مكان أو غزوة أو قبيلة أو صنعة ، ولكن الظاهرُ المتبادَرُ إلى الذهن من تلك النِّسب ليس مراداً ، والواقع أنهم نسبوا إلى تلك النسب لعارض عرض لهم من نزولهم ذلك المكان أو مجالستِهم أهلِ تلك الصنعة ونحوِ ذلك .
وفائدةُ هذا المبحث هو معرفةُ أن هذه النِّسب ليست حقيقية وإنما نُسِب إليها صاحبُها لعارض ، ومعرفة العارض أو السبب الذي من أجله نسب إلى تلك النسبة .
أمثلته :
1- أبو مسعود البَدْري : لم يشهد بدر ، بل نزل فيها ، فنُسِب إليها .
2- يزيد الفقير : لم يكن فقيرا ، وإنما أُصيب في فَقَار ظهره .
3- خالد الحَذَّاء : لم يكن حذَّاءً ، وإنما كان يجالس الحذَّائين .
أشهر المصنفات فيه :
كتاب " الأنساب " للسمعاني ، وقد لخَّصه ابنُ الأثير في كتاب سمَّاه " اللُّباب في تهذيب الأنساب " ، ولخَّص الملخَّص السيوطي في كتاب سماه " لُبُّ اللُّباب " .
وبالله التوفيق
14 - 11 - 1441هـ