الدرس 27 آداب المُحدِّث

المقال
التصنيف : تاريخ النشر: الخميس 20 شوال 1441هـ | عدد الزيارات: 694 القسم: الفوائد الكتابية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد

الاشتغال بالحديث من أفضل القربات إلى الله تعالى فينبغي على من يشتغل به وينشره بين الناس أن يتحلى بمكارم الأخلاق ومحاسن الشِّيم ويكون مثالا صادقا لما يُعَلِّمُهُ للناس مطبقا له على نفسه قبل أن يأمر به غيرَهُ .

ومن أبرز ما ينبغي أن يتحلى به المُحدِّث :

1- تصحيحُ النيةِ وإخلاصُها وتطهيرُ القلبِ من أغراض الدنيا كحب الرئاسة والشهرة .

2- أن يكون أكبرَ هَمِّهِ نشرُ الحديثِ والتبليغُ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مبتغيا الأجر من الله تعالى .

3- ألا يحدِّث بحضرة مَنْ هو أولى منه لِسنِّه أو لعِلمه.

4- أن يرشد من سأله عن شيء من الحديث - وهو يعلم أنه موجود عند غيره - إلى ذلك الغير.

5- ألا يمتنع من تحديث أحد لكونه غيرَ صحيح النية فإنه يُرجى له صحتها .

6- أن يعقد مجلسا لإملاء الحديث وتعليمه إذا كان أهلا لذلك فإن ذلك أعلى مراتب الرواية .

ومما يستحب للشيخ فعله إذا أراد إملاء الحديث :

أولا : أن يتطهر ويتطيب معتنيا بمظهره الخارجي .

ثانيا :أن يجلس متمكنا بوقار وهيبة تعظيما لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ثالثا : أن يُقْبل على الحاضرين كلِّهم ولا يخص بعنايته أحدا دون أحد .

رابعا: أن يفتتح مجلسه ويختمه بتحميد الله تعالى والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ودعاء يليق بالحال .

خامسا: أن يجتنب ما لا تحتمله عقول الحاضرين أو ما لا يفهمونه من الحديث .

سادسا: أن يتخلَّلَ المجلس ذكرُ نادرة من النوادر؛ لترويح القلوب وطرد السَّأم .

وليس هناك سِنٌّ معينة للتحديث بل متى تأهل المحدِّث واحتيج إلى ما عنده جلس للتحديث في أي سنٍّ كان .

أشهر المصنفات في آداب المُحدِّث

أ- الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع ، للخطيب البغدادي .

ب- جامع بيان العلم وفضله وما ينبغي في روايته وحمله ، لابن عبد البر .

وبالله التوفيق

19 - 10 - 1441هـ

التعليقات : 0 تعليق
إضافة تعليق

3 + 9 =

/500