الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
طبقاتُ العلماءِ والرواةِ هم مَنْ تقاربوا في السن والإسناد أو في الإسناد فقط .
ومعنى التقاربِ في الإسناد أن يكون شيوخُ أحدِهما هم شيوخَ الآخر أو يقاربوا شيوخَه.
ومن فوائد معرفته :
1- الأمن من تداخل المتشابهَيْنِ في اسم أو كُنية ونحو ذلك لأنه قد يتفق اسمان في اللفظ فيُظن أن أحدهما هو الآخر فيتميز ذلك بمعرفة طبقاتهما.
2- الوقوف على حقيقة المرادِ من العنعنة .
وقد يكون الراويان من طبقة باعتبار ، ومن طبقتين باعتبار آخر :
مثلُ أنس بنِ مالك وشبهِهِ من أصاغرِ الصحابة ، فهم مع العشرة في طبقة واحدة باعتبار أنهم كلَّهم صحابة ، وعلى هذا فالصحابةُ كُلُّهم طبقةٌ واحدةٌ .
وباعتبار السوابق إلى الدخول في الإسلام تكون الصحابة بضْعَ عشْرة طبقةً فلا يكون أنسُ بنُ مالك وشبَهُه في طبقة العشَرةِ من الصحابة .
وينبغي على الناظر في علم الطبقات أن يكون عارفاً بمواليد الرواة ووفياتِهم ومن رووا عنه ومن رَوَى عنهم .
وأشهر المصنفات فيه :
1- كتابُ " الطبقاتِ الكبرى " لابن سعد .
2- كتابُ " طبقاتِ القراء " لأبي عمرو الداني .
3- كتابُ " طبقاتِ الشافعية الكبرى " لعبد الوهاب السُّبْكي .
4- " تذكرةُ الحافظ " للذهبي .
وبالله التوفيق
15 - 11 - 1441هـ