الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
المراد بهذا أن نبحث عن أسماء من اشْتُهروا بكُناهم حتى نعرفَ الاسمَ غيرَ المشهور لكل منهم.
وفائدته : ألا يُظَنَّ الشخصُ الواحدُ اثنينِ ؛ إذْ رُبَّما يُذكر هذا الشخصُ مرةً باسْمِهِ غيرِ المشهورِ ومرةَ بِكُنْيَتِه التي اشْتُهرَ بها ، فيشتبه الأمرُ على مَنْ لا معرفةَ له بذلك فيظنُّه شخصينِ وهو شخصُ واحد
وطريقة التصنيف فيه : أنَّ المصنِّف في الكُنَى يبوب تصنيفه على ترتيب حروف المعجم في الكنى ثم يذكر أسماءَ أصحابِها فمثلا يذكر في باب الهمزة " أبا إسحاق " ويذكر اسمه ، وفي باب الباء " أبا بِشْر " ويذكر اسمه وهكذا .
أقسامُ أصحابِ الكنى وأمثلتُها :
1- مَنْ اسمُهُ كُنيتُه : ولا اسمَ له غيرُها كأبي بلال الأشعري ، اسمه وكنيته واحد.
2- مَنْ عُرِف بكنيته : ولم يُعْرف أَلَهُ اسمٌ أم لا ؟ كـ " أبي أُناس " وهو صحابي .
3- مَنْ لُقِّب بكنية : وله اسم وله كنية غيرُها ، كـ " أبي تُراب " وهو لقلب لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وكنيته " أبو الحسن " أيضا .
4- مَنْ له كنيتان أو أكثر : كـ " ابن جريج " يُكنى بأبي الوليد ، وأبي خالد .
5- من اخْتُلِفَ في كنيته : كـ " أسامةَ بنِ زيد " قيل " أبو محمد " وقيل " أبو عبد الله " وقيل " أبو خارجة ".
6- من عُرِفَت كنيتُِه واختلف في اسمه : كـ " أبي هريرة " اختلف في اسمه واسمِ أبيه على ثلاثين قولا ، أشهرُها " عبدُ الرحمن بنُ صخر " .
7- من اختلف في اسمه وكنيتِه : كـ " سَفِينة " مولى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم قيل اسمُه " مِهْران " وقيل " عُمير " وقيل " صالح " ، وكنيتُه قيل " أبو عبدِ الرحمن " وقيل " أبو البَخْتَري".
8- من عُرف باسمه وكنيته واشتهر بهما معا : كآباء عبد الله " سفيان الثوري ومالك ومحمد بن إدريس الشافعي وأحمد بن حنبل " .
9- من اشتهر بكنيته مع معرفة اسمه : كـ" أبي حنيفة ، واسمه النعمان بن ثابت ، وكـ " أبي إدريس الخولاني " واسمه عائذ الله .
10- من اشتهر باسمه مع معرفة كنيته : كـ " طلحة بن عبيد الله التيمي " و " عبدِ الرحمنِ بن عوف " و " الحسنِ بنِ علي بنِ أبي طالب " ، كنيتُهم جميعا " أبو محمد " .
أشهر المصنفات فيه :
لقد صنف العلماء في الكنى مصنفاتٍ كثيرةً وممن صنف فيه عليُّ بنُ المديني ومسلمُ والنسائي ، وأشهرُ هذه المصنفاتِ المطبوعةِ كتابُ " الكُنَى والأسماء " للدولابي أبي بِشْر محمدِ بنِ أحمد المتوفى سنة 310هـ .
وبالله التوفيق
11 - 11 - 1441هـ