الدرس 54 الحديث المُعلَّق

المقال
التصنيف : تاريخ النشر: السبت 20 رجب 1441هـ | عدد الزيارات: 1110 القسم: الفوائد الكتابية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد

المعلق لغة : هو اسم مفعول من علق الشيء بالشيء أي ناطه وربطه به وجعله معلقا ، وسمي هذا السند معلقا بسبب اتصاله بالجهة العليا فقط وانقطاعه من الجهة الدنيا فصار كالشيء المعلق بالسقف ونحوه .

واصطلاحا : ما حُذِف من مبدأ إسناده راوٍ فأكثر على التوالي .

من صوره

أ- أن يحذف جميع السند ثم يقال مثلا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كذا

ب- أن يحذف كل الإسناد إلا الصحابي أو إلا الصحابي والتابعي

مثاله

ما أخرجه البخاري في مقدمة باب ما يُذْكَر في الفَخِذ : " وقال أبو موسى : غَطَّى النبي صلى الله عليه وسلم ركبتيه حين دخل عثمان "

فهذا حديث معلق لأن البخاري حذف جميع إسناده إلا الصحابي وهو أبو موسى الأشعري .

حكمه

الحديث المعلق مردود ، لأنه فقد شرطا من شروط القبول وهو اتصال السند وذلك بحذف راوٍ أو أكثر من إسناده مع عدم علمنا بحال ذلك المحذوف .

حكم المعلقات في الصحيحين

هذا الحكم وهو أن المعلق مردود هو للحديث المعلق مطلقا ، لكن إن وجد المعلق في كتاب التُزِمت صحته كالصحيحين فهذا له حكم خاص وهو أن :

أ- ما ذُكر بصيغة الجزم : كــ : قال و ذَكَرَ و حَكَى فهو حُكْمٌ بصحته عن المضاف إليه

ب- ما ذُكر بصيغة التمريض : كــ : قيل و ذُكِر و حُكِي فليس فيه حُكم بصحته عن المضاف إليه بل فيه الصحيح والحسن والضعيف لكن ليس فيه حديث واهٍ لوجوده في الكتاب المسمى بالصحيح ، وطرق معرفة الصحيح من غيره هو البحث عن إسناد هذا الحديث والحكم عليه بما يليق به .

وبالله التوفيق

20 - 7 - 1441هـ

التعليقات : 0 تعليق
إضافة تعليق

5 + 9 =

/500