الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
المعلق لغة : هو اسم مفعول من علق الشيء بالشيء أي ناطه وربطه به وجعله معلقا ، وسمي هذا السند معلقا بسبب اتصاله بالجهة العليا فقط وانقطاعه من الجهة الدنيا فصار كالشيء المعلق بالسقف ونحوه .
واصطلاحا : ما حُذِف من مبدأ إسناده راوٍ فأكثر على التوالي .
من صوره
أ- أن يحذف جميع السند ثم يقال مثلا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كذا
ب- أن يحذف كل الإسناد إلا الصحابي أو إلا الصحابي والتابعي
مثاله
ما أخرجه البخاري في مقدمة باب ما يُذْكَر في الفَخِذ : " وقال أبو موسى : غَطَّى النبي صلى الله عليه وسلم ركبتيه حين دخل عثمان "
فهذا حديث معلق لأن البخاري حذف جميع إسناده إلا الصحابي وهو أبو موسى الأشعري .
حكمه
الحديث المعلق مردود ، لأنه فقد شرطا من شروط القبول وهو اتصال السند وذلك بحذف راوٍ أو أكثر من إسناده مع عدم علمنا بحال ذلك المحذوف .
حكم المعلقات في الصحيحين
هذا الحكم وهو أن المعلق مردود هو للحديث المعلق مطلقا ، لكن إن وجد المعلق في كتاب التُزِمت صحته كالصحيحين فهذا له حكم خاص وهو أن :
أ- ما ذُكر بصيغة الجزم : كــ : قال و ذَكَرَ و حَكَى فهو حُكْمٌ بصحته عن المضاف إليه
ب- ما ذُكر بصيغة التمريض : كــ : قيل و ذُكِر و حُكِي فليس فيه حُكم بصحته عن المضاف إليه بل فيه الصحيح والحسن والضعيف لكن ليس فيه حديث واهٍ لوجوده في الكتاب المسمى بالصحيح ، وطرق معرفة الصحيح من غيره هو البحث عن إسناد هذا الحديث والحكم عليه بما يليق به .
وبالله التوفيق
20 - 7 - 1441هـ