سفري إلى اليمن

القصة
التصنيف : تاريخ النشر: الجمعة 7 شوال 1433هـ | عدد الزيارات: 4549 القسم: الرحلات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

في عام 1432هـ كان سفري إلى اليمن وقد شملت الزيارة صنعاء العاصمة ومحافظتي إب وتعز وقد زرت قصور الملوك السابقين وآخرهم الإمام يحيى وقد نحتت في قمم الجبال في محافظة إب الخضراء كما تشرفت بزيارة مسجد عمر بن الخطاب الذي مازال على نفس تشييده من الخشب والجريد غير أنه أجري له توسعة من عدة جهات


والجمهورية اليمنية دولة تقع جنوب غرب شبه الجزيرة العربية في غربي آسيا. تبلغ مساحتها حوالي 527,970 كيلومتر مربع يحدها من الشمال السعودية ومن الشرق سلطنة عمان لها ساحل جنوبي على بحر العرب وساحل غربي على البحر الأحمر.تشرف الجمهورية اليمنية على مضيق باب المندب ولديها 200 جزيرة في البحر الأحمر وبحر العرب أهمها جزيرة سقطرة. عاصمتها و أكبر مدنها هي صنعاء و هي الدولة الوحيدة في الجزيرة العربية ذات نظام جمهوري. و كان اليمن أول دولة في الجزيرة العربية سمح للنساء بحق التصويت عام 1386هـ لليمن الجنوبي و 1389هـ للجمهورية العربية اليمنية و توحدت الجمهورية العربية اليمنية و جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في 26 شوال 1410هـ. وينص الدستور اليمني على ديمقراطية الدولة و إقرارها التعددية الحزبية و السياسية و تبنيها نظام إقتصادي حر و الإلتزام بالمواثيق و العهود الدولية المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع واليمن عضو في جامعة الدول العربية من 1364هـ و الأمم المتحدة من 1366هـ و حركة عدم الإنحياز و منظمة التعاون الاسلامي
يعيش 27.3% من السكان في المدن أما الغالبية فيتواجدون في الأرياف و لليمن طبيعة قبلية إذ تشكل القبائل مانسبته 85% من تعداد السكان و تلعب دورا كبيرا في رسم الخارطة السياسية للبلاد و هو البلد الثاني بعد الولايات المتحدة كأكبر نسبة إمتلاك للسلاح بين أفراده ويقطن اليمن أغلبية مسلمة وأقليات صغيرة من الرافضة يسمون بالحوثيين احتلوا محافظة صعدة فقتلوا شبابها وشيوخها وسبوا نسائها واغتصبوهن ومازالوا يدمرون البلاد و اليهود أقلية أيضا
شهد اليمن حضارات قديمة تعود إلى القرن التاسع قبل الميلاد أشهرها سبأ و مملكة حضرموت و حمير و معين و قتبان كانوا مسؤولين عن تطوير نظام كتابة قديم عرف بخط المسند إستعارته عدد من الشعوب للتدوين مثل المتحدثين باللغات الإثيوبية السامية و العربية الشمالية القديمة و إزدهرت حضارة السبئيين و عرفت بتفوقها في بناء السدود و الإستفادة من مياه الأمطار للزراعة و الري و كان لحضرموت علاقات تجارية مع الهند و الآراميين و تدمر و رغم قلة الكتابات عنها مقارنة بالسبئيين و الحميريين , إلا أن علماء الأثار يعتقدون أن حضرموت كانت أغناهم عدد النصوص و الكتابات و الشواهد الأركيولوجية في اليمن أكثر من باقي أقاليم و أقطار شبه الجزيرة العربية

أطلق عليها الإغريق تسمية يونانية: لاتينية و تعني " العربية السعيدة " أو العربية المباركة
و رغم ظروف اليمن الحالكة و التحذيرات الأمنية فقد أختير اليمن عدة مرات كأفضل الوجهات السياحية فالليمن تاريخ و جغرافيا و ثقافة تثير إهتمام الباحثين و السياح فالجبال و الجزر و الشواطئ و الأودية و القبائل و عادات و تقاليد اليمنيين و تراثهم الشعبي كلها تعد عوامل جذب سياحية إذ صنفت منظمة اليونيسكو أحد ألوان الغناء اليمنية المعروف بالغناء الصنعاني من التراث الثقافي اللامادي للإنسانية الذي ينبغي المحافظة عليه و صيانته. قطاع السياحة تأثر كثيرا بسبب حوادث الإختطاف و النزاعات و الحروب و يشرف اليمن على ممرات مائية مهمة و إستراتيجية كانت سببا رئيسيا في ثرائه لفترات طويلة من تاريخه أما الآن فإنه يعاني من فساد حكومي و نزاعات دينية و إثنية مختلفة تعيق مسيرة التنمية في البلاد
قامت على غرار ثورات الربيع العربي ثورة شعبية في 1432هـ و إستمرت الإحتجاجات عاما كاملا أدت إلى تنحي علي عبد الله صالح الذي بقي على رأس السلطة لمدة 33 سنة مع بقاء أبنائه و أقربائه في مناصب حساسة و قيادية في الدولة

التعليم

نشأت الأنظمة التعليمية في اليمن شماله و جنوبه في ستينيات القرن العشرين و نسبة الأمية كانت أعلى مما هي عليه الآن بمراحل و بالذات في المناطق الشمالية للبلاد التي إضطرت للإستعانة بمدرسين مصريين و سوريين و عراقيين لسد ثغرة عدم وجود معلمين يمنيين كان الوضع مختلفا في عدن لوجود مدارس إنجليزية وبدأ تطوير التعليم في جنوب اليمن في عام 1368هـ بعد انسحاب البريطانيين من البلاد. وخلال الاحتلال البريطاني للجنوب، كان التعليم متاحا في عدن فحسب. وكانت توجد مدارس ابتدائية ومتوسطة في كل ضاحية صغيرة في استيمر بوينت، وكريتر وكانت هناك مدرسة ثانوية للفتيات فحسب في خورمكسر ومدرستان خاصتان في كريتر واستيمر بوينت و بنيت المدارس عقب الثورة و التي كانت تقتصر على الكتاتيب و المعارف الدينية قبلها أيام حكم الأئمة. و على الرغم أن التعليم الأولي مجاني و إلزامي أظهرت التقارير أن نسبة الإلتزام منخفضة و أن كثير من الفتيات بالذات لا ينالن نصيبهن من التعليم لعدة أسباب إجتماعية و ثقافية
وبعد توحيد شطري اليمن الشمالي والجنوبي في عام 1410هـ، تم دمج هذين النظامين التعليميين في نظام واحد، وتم تبني نظام 9-3 (9 سنوات من التعليم الأساسي، و 3 سنوات من التعليم الثانوي). وإلى جانب ذلك، تم تقسيم الدراسة إلى قسمين علمي وأدبي في الصفين 11 و 12
يتم الإشراف على العملية التعليمية في اليمن عن طريق ثلاث جهات (وزارات): وزارة التربية والتعليم التي تشرف على التعليم العام بنوعيه: الحكومي والخاص، وزارة التعليم الفني والتدريب المهني التي تشرف على التعليم الفني والتدريب المهني الصناعي والزراعي والتجاري والصناعي التقني، ووزارة التعليم العالي التي تشرف على التعليم الجامعي بنوعيه: الحكومي والخاص، ومراكز البحوث والدراسات
زادت معدلات الالتحاق بالتعليم الابتدائي في اليمن من 73 إلى 87% للذكور ومن 28 إلى 63% للإناث بين عامي 1411هـ و 1424هـ . والمشكلات التعليمية الرئيسية في اليمن هي ضعف النظام التعليمي، والإستيطان الغير منظم للسكان، وعدم كفاية التمويل العام، والافتقار إلى القدرات المؤسسية اللازمة لتقديم خدمات التعليم الأساسي بكفاءة. كذلك كثير من الأطفال يلتحق بسوق العمل من سن مبكرة لإعالة عوائلهم و هو السبب الرئيسي في عدم الإهتمام من قبل الأسر بإلزام أطفالهم على اللحاق بالمدارس وحاجة الأطفال إلى العمل لإعالة أسرهم. التي تثبط الأطفال عن الالتحاق بالمدارس

وبالله التوفيق

1433-10-6هـ

التعليقات : 0 تعليق
إضافة تعليق

5 + 6 =

/500