السلام عليكم وحمة الله وبركاته وبعد
في عام 1433هـ كان سفري إلى سيؤول عاصمة كوريا الجنوبية وقد استقبلني في المطار الشيخ عبدالرحمن لي وهو كوري الجنسية
وهو نائب رئيس إتحاد المسلمين وإمام الجامع والذي نظم لي برنامج الزيارة بالتنسيق مع الندوة العالمية للشباب الإسلامي بالرياض
وشمل البرنامج زيارة المفتي الشيخ عبد الوهاب زادة وهو سوري الأصل وهو مكلف من رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة والذي يقطن في مدينة جُنجي وقد تشرفت بزيارة مركز الإتحاد الإسلامي
كما تشرفت بزيارة سفارة خادم الحرمين الشريفين في سيؤول وقابلت المسؤولين فيها
وقد أعجبت في هذا البلد باحترامهم لأنظمة المرور وتقيدهم بها واحترامهم للضيف غير أن الذي آلمني أن عدد السكان 50 مليون والمسلمين منهم30 ألف فقط .
وجمهورية كوريا الجنوبية ، هي دولة ذات سيادة في الجزء الجنوبي من شبه الجزيرة الكورية. يشتق اسم "كوريا" من مملكة كوريو، سلالة التي حكمت في العصور الوسطى. وجيرانها هم الصين إلى الغرب واليابان إلى الشرق، وكوريا الشمالية إلى الشمال، ومضيق كوريا في الجنوب. كوريا الجنوبية تقع في المنطقة المعتدلة الشمالية مع منطقة جبلية في الغالب. ويبلغ عدد سكان كوريا ما يقرب من 50 مليون نسمةوعدد سكان العاصمة سيؤول 9794304
الاكتشافات الأثرية تظهر أن احتلال شبه الجزيرة الكورية من فترة العصر الحجري القديم السفلي. التاريخ الكوري يبدأ مع تأسيس جوجوسيون في 2333 قبل الميلاد من قبل الأسطوري دان بندقية. بعد توحيد الممالك الثلاث من كوريا تحت 668 ميلادية سيلا، وذهب كوريا من خلال مملكة كوريو وجوسون كأمة واحدة حتى نهاية الإمبراطورية الكورية في عام 1327هـ، عندما تم ضمها من قبل اليابان. بعد التحرير والاحتلال السوفياتي السابق والقوات الاميركية في نهاية الحرب العالمية الثانية، تم تقسيم البلاد إلى كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية. أنشئت هذه الأخيرة في عام 1367هـ بوصفها دولة ديمقراطية، على الرغم من الاضطرابات السياسية ومرات من الحكم العسكري والأحكام العرفية تتميز بكثير من تلك الفترة وحتى تأسيس الجمهورية السادسة في عام 1407هـ
بعد غزو كوريا الجنوبية من قبل قوات من كوريا الشمالية في 9 رمضان عام 1369هـ، مما أدى الحرب بين الكوريتين انتهت مع اتفاق الهدنة، ولكن الحدود بين البلدين هو الأكثر المحصنة في العالم. وبعد الحرب، والاقتصاد الكوري الجنوبي نما بشكل ملحوظ وتحولت البلاد إلى اقتصاد كبير, دولة ديمقراطية كاملة، وقوة إقليمية في شرق آسيا
كوريا الجنوبية هي جمهورية رئاسية وهي من البلدان المتقدمة مع مستوى عال جدا من المعيشة. فمن آسيا رابع أكبر اقتصاد والعالم 15أو12 TH تعادل القوة الشرائية) أكبر اقتصاد.والاقتصاد القائم على التصدير، مع الإنتاج مع التركيز على الالكترونيات، والسيارات، والسفن، والآلات، والبتروكيماويات، والروبوتات. كوريا الجنوبية هي عضو في الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية، ومنظمة التعاون والتنمية. بل هو أيضا أحد الأعضاء المؤسسين للابيك وقمة شرق آسيا
الدين
ويبلغ عدد سكان كوريا ما يقرب من50 مليون نسمة منهم 30 ألف مسلم ولعل سبب قلة عددهم أن الإسلام لم يدخل كوريا إلا في عام 1369 هـ
وهناك جاليات إسلامية من العالم الإسلامي يبلغ عددهم 70 ألف معظمهم من مصر و السودان واليمن والجزائر وتونس وليبيا والمغرب وباكستان وأفغانستان
التعليم
في نتائج عام 1426هـ لبرنامج منظمة التعاون والتنمية الدولي لتقييم الطلبة، جاءت كوريا الجنوبية الأولى في حل المشاكل، والثالث في الرياضيات والسابعة في العلوم
وقد اعتمدت كوريا الجنوبية برنامج تعليمي جديد لزيادة عدد الطلاب الأجانب خلال عام 1431هـ. وفقا لتقديرات وزارة التربية والتعليم والعلوم والتكنولوجيا، وبحلول ذلك الوقت، سيتم مضاعفة عدد المنح الدراسية للطلاب الأجانب في كوريا الجنوبية، وعدد الطلاب الأجانب سيصل إلى 100,000 وينقسم العام الدراسي إلى فصلين دراسيين، وهو الأول من الذي يبدأ في بداية شهر مارس وتنتهي في منتصف يوليو، والثاني الذي يبدأ في أواخر شهر أغسطس وينتهي في منتصف فبراير شباط. معظم المدارس المتوسطة من كوريا الجنوبية والمدارس الثانوية لديها الزي المدرسي، على غرار النمط الغربي الزي. زي الأولاد وعادة ما تتألف من السراويل والقمصان البيضاء، والفتيات ارتداء التنانير والقمصان البيضاء وهذا ينطبق فقط في المدارس الإعدادية والثانوية
وكوريا الجنوبية حصلت على المركز الأول عالمياً في التعليم حيث أن عدد أيام الدراسة 286 يوم
الإجازة يومي السبت والأحد
جامعة سيؤول تصنيفها العالمي 29 في جودة التعليم
عدد المساجد في كوريا الجنوبية 8 مساجد
عدد المصليات 50 مصلى
يحكم كوريا الجنوبية امرأة
مساحة كوريا الجنوبية 500 في 200 بتساوي 100000
عدد الكنائس مئة ألف كنيسة إذ أن كوريا الجنوبية ثاني دولة في العالم بعد أمريكا في التنصير، ففي أمريكا ثمانية عشر ألف يخرجون سنوياً لنشر الديانة النصرانية، وفي كوريا يخرج سنوياً اثنا عشر ألف بما يسمى بالتبشير، ونسبة النصارى في كوريا 30 % وأكبر كنيسة في العالم في كوريا بعد كنيسة الفاتيكان في روما
وقد شرفت في هذه الزيارة بعد إنهاء البرنامج بزيارة الهيئة العالمية للمساجد التابعة لرابطة العالم الإسلامي وذلك في مدينة أيشن التي بها 5 مصليات
والجالية المسلمة لها نشاطها في المركز المكون من 4 أدوار، ويشمل مركز الهدى ومركز التواصل الثقافي
وأخيراً تشرفت بزيارة السفير السعودي الأخ عبد الله البراك وقد استقبلني استقبالاً حاراًً، وبالغ في إكرامي بارك الله فيه وفي جهوده في خدمة المركز الإسلامي
وفي عام 1436هـ كانت زيارتي الثالثة وزرت فيها المركز الإسلامي الذي افتتح في عام 1388هـ كما قابلت رئيس الإتحاد الإسلامي الجديد وألقيت خطبة الجمعة في جامع المركز الإسلامي، وعلمت من خلال الزيارة أن تكلفة بناء الجامع في العاصمة 5 مليون ريال سعودي في حين التكلفة في محافظة جنجو مليون ريال سعودي، والعملة وون كوري وألف وون كوري يعادل واحد دولار
وليس لكوريا الجنوبية منفذ بري إلا عن طريق كوريا الشمالية التي يبلغ عدد سكانها 30 مليون نسمة
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
1433-10-7هـ