الدرس 120 تهذيب الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني

الدرس
التصنيف : تاريخ النشر: الثلاثاء 18 ربيع الثاني 1443هـ | عدد الزيارات: 383 القسم: تهذيب الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد:

هذه أحاديث لا يجوز الاستشهاد بها ولا الاستئناس بذكرها:

1-" لا يبغض العرب مؤمن، ولا يحب ثقيفا إلا مؤمن ".
ضعيف
قال في " المجمع " بعد أن ذكره من حديث ابن عمر مرفوعا: " رواه الطبراني، وفيه سهل بن عامر وهو ضعيف ". والشطر الثاني رواه الطبراني من حديث ابن عباس مرفوعا بلفظ:" … رجل يؤمن بالله واليوم الآخر ". وفيه نعيم بن حماد وهو ضعيف. وللشطر الأول منه شاهد ولكنه ضعيف جدا ولفظه: " لا يبغض العرب إلا منافق ".

2-" لا يبغض العرب إلا منافق ".
ضعيف جدا
أخرجه ابن عدي عن إسماعيل بن عياش عن زيد بن جبيرة عن داود بن الحصين عن عبد الله بن أبي رافع عن أبيه مرفوعا وقال: " زيد بن جبيرة عامة ما يرويه لا يتابعه عليه أحد ". وفي " التقريب ": " متروك ".

3-"خير يوم طلعت عليه الشمس يوم عرفة إذا وافق يوم جمعة، وهو أفضل من سبعين حجة في غيرها".
لا أصل له
قال السخاوي في " الفتاوى الحديثية ":" ذكره رزين في " جامعه " مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يذكر صحابيه، ولا من خرجه. والله أعلم ".

4-" جاءني جبريل فلقنني لغة أبي إسماعيل ".
منكر
رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " معلقا عن أحمد ابن يحيى بن الحجاج الجرواآني عن عمرو بن علي: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر قال: قال عمر: يا نبي الله مالك أفصحنا؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فذكره.
وقال في أحمد هذا: " حدث بمناكير، وهذا من مناكير حديثه ".

5- " حامل القرآن موقى ".
ضعيف
رواه أبو حفص الكتاني في " حديثه " والمخلص في " الفوائد المنتقاة " عن أبي حفص عن شيخ من أهل الشام عن مكحول عن عثمان بن عفان مرفوعا.
وهذا سند ضعيف وله علتان:
الأولى: جهالة هذا الشيخ الشامي.
الثانية: الانقطاع بين مكحول وعثمان.

6-" جلوس المؤذن بين الأذان والإقامة في المغرب سنة ".
ضعيف
رواه تمام في " الفوائد " من طريق أبي جعفر محمد ابن علي بن الخضر البزاز حدثنا إسحاق بن عبد الله أبو يعقوب البوقي من كتابه: حدثنا هشيم عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا .
وهذا سند ضعيف، وفيه علتان:
الأولى: تدليس هشيم، فقد كان مدلسا كثير التدليس كما في " التقريب "، وقد عنعنه.
الثانية: البوقي هذا، أورده الذهبي في " الضعفاء " وقال: " روى عن مالك وهشيم، قال ابن منده: له مناكير ".

7-" خير نساء أمتي أصبحهن وجها، وأقلهن مهو را ".
موضوع
رواه ابن عدي وعنه ابن عساكر عن حسين بن المبارك الطبراني : حدثنا إسماعيل بن عياش عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا وقال ابن عدي: " هذا الحديث منكر المتن، وإن كان عن إسماعيل بن عياش لأن إسماعيل يخلط في حديث الحجاز والعراق، وهو ثبت في حديث الشام، والبلاء في هذا الحديث من الحسين بن المبارك هذا لا من إسماعيل بن عياش، والحسين أحاديثه مناكير ". ونقل الذهبي عن ابن عدي أنه قال فيه: " متهم ". ولم أجد هذا في ترجمته من " الكامل ". والله أعلم. ثم ساق له أحاديث هذا أحدها.

8-- " جئتم تسألوني عن ذي القرنين، إن أول أمره أنه كان غلاما من الروم أعطي ملكا
فسار حتى أتى ساحل أرض مصر، فابتنى مدينة يقال لها: الإسكندرية " الحديث بطوله.
ضعيف جدا
أخرجه ابن عساكر عن عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن سعيد بن مسعود عن رجلين من كندة من قومه قالا استطلنا يومنا فانطلقنا إلى عقبة بن عامر الجهني، فوجدناه في ظل داره جالسا فقلنا له: إنا استطلنا يومنا فجئنا نتحدث عندك، فقال: وأنا استطلت يومي فخرجت إلى هذا الموضع، قال: ثم أقبل علينا وقال: كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرجت ذات يوم فإذا أنا برجال من أهل الكتاب بالباب معهم مصاحف، فقالوا: من يستأذن لنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فدخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال: مالي ولهم يسألونني عما لا أدري؟ إنما أنا عبد لا أعلم إلا ما علمني ربي عز وجل. ثم قال
: ابغني وضوءا. فأتيته بوضوء فتوضأ ثم خرج إلى المسجد فصلى ركعتين، ثم انصرف فقال لي وأنا أرى السرور والبشر في وجهه؛ فقال: أدخل القوم علي ومن كان من أصحابي فأدخله أيضا. فأذنت لهم فدخلوا فقال لهم: إن شئتم أحدثكم عما جئتم تسألونني عنه من قبل أن تكلموا، وإن شئتم فتكلموا قبل أن أقول، قالوا: بل أخبرنا، قال: فذكره.
وهذا إسناد ضعيف مظلم، عبد الله بن عمر، وعبد الرحمن بن زياد ضعيفان. وسعيد بن مسعود لم أعرفه.

9 - " خير خلكم خل خمركم ".
منكر.
أخرجه البيهقي في " المعرفة " من حديث المغيرة ابن زياد عن أبي الزبير عن جابر مرفوعا. وقال: " المغيرة ليس بالقوي ". كذا في " المقاصد الحسنة " . وفيه علة أخرى وهي عنعنة أبي الزبير، فإن كان مدلسا.

10-" الجفاء والبغي بالشام ".
موضوع
رواه ابن عدي وعنه ابن الجوزي في " العلل " عن الفضل بن المختار عن أبان عن أنس مرفوعا.

وقال:" أبان بن أبي عياش بين الأمر في الضعف، وأرجوأنه ممن لا يتعمد الكذب إلا أنه يشتبه عليه ويغلط، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق "

والله المستعان

18 - 4 - 1443هـ

التعليقات : 0 تعليق
إضافة تعليق

4 + 4 =

/500
جديد الدروس الكتابية
الدرس 132 الجزء الثالث : شروط قبول الدعاء - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 131 الجزء الثالث ‌‌وجوب النهي عن المنكر على الجميع - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 130 الجزء الثالث ‌‌طائفة الصوفية المتسولة: - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 129 الجزء الثالث الغزو الفكري . - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 128 الجزء الثالث ‌‌ تحريم الأغاني  - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 127 الجزء الثالث ‌‌مضاعفة الحسنات ومضاعفة السيئات  - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر