الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
هذه أحاديث لا يجوز الاستشهاد بها ولا الاستئناس بذكرها:
1- "من أصبح وهمه غير الله عز وجل فليس من الله في شيء ومن لم يهتم للمسلمين فليس منهم "
موضوع ،
رواه ابن بشران في الأمالي والحاكم من طريق إسحاق بن بشر حدثنا مقاتل بن سليمان عن حماد عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد عن ابن مسعود مرفوعا
قال ابن بشران : هذا حديث غريب تفرد به إسحاق بن بشر ، وقال الذهبي في تلخيص المستدرك : "إسحاق ومقاتل ليسا بثقتين ولا صادقين"، إسحاق بن بشر كذَّبه ابن المدني والدارقطني ، وابن سليمان كان كذابا
2- " من لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ، ومن لا يصبح ويمسي ناصحاً لله ورسوله ولكتابه ولإمامه ولعامة المسلمين فليس منهم "
ضعيف ،
أخرجه الطبراني في الصغير وعنه أبو نعيم في أخبار أصبهان من طريق عبد الله بن أبي جعفر الرازي عن أبيه عن الربيع عن أبي العالية عن حذيفة بن اليمان مرفوعا
هو ضعيف من أجل عبد الله بن أبي جعفر وأبيه فإنهما ضعيفان
3- " كان خطيئة داود عليه السلام النظر "
موضوع ،
رواه الديلمي بسنده عن مجالد بن سعيد عن الشعبي عن الحسن عن سمرة قال : قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وفد عبد القيس ، وفيهم غلام ظاهر الوضاءة فأجلسه النبي صلى الله عليه وسلم خلف ظهره وقال : فذكره
قال ابن الصلاح : لا أصل لهذا الحديث ، وقال الزركشي في تخريج أحاديث الشرح : هذا حديث منكر فيه ضعفاء ومجاهيل
4- " إن داود النبي عليه السلام حين نظر إلى المرأة فهمَّ بها قطع على بني إسرائيل بعثا وأوحى إلى صاحب البعث فقال : إذا حضر العدو فقرب فلانا وسماه ، قال : فقربه بين يدي التابوت ، قال : وكان ذلك التابوت في ذلك الزمان يُستنصر به ، فمن قُدِّمَ بين يدي التابوت لم يرجع حتى يُقتل أو ينهزم عنه الجيش الذي يقاتله ، فقُتل زوج المرأة ونزل الملكان على داود فقصا عليه القصة ".
باطل ،
رواه الحكيم الترمذي عن يزيد الرقاشي عن أنس مرفوعا
قال ابن كثير :" يزيد وإن كان من الصالحين لكنه ضعيف الحديث عند الأئمة"، والظاهر أنه من الإسرائيليات التي نقلها أهل الكتاب الذين لا يعتقدون العصمة في الأنبياء وقد أخطأ يزيد الرقاشي فرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم
5- " من أكل مع مغفور له غفر له "
كذب لا أصل له ،
قال ابن حجر رحمه الله : كذب موضوع ، وسبقه إلى ذلك ابن القيم في المنار ، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : هذا ليس له إسناد عند أهل العلم ولا هو في شيء من كتب المسلمين وليس معناه صحيحا على الإطلاق فقد يأكل مع المسلمين المنافقون والكفار.
6- " إن أهل الشبع في الدنيا هم أهل الجوع في الآخرة غدا "
ضعيف.
رواه الطبراني قال حدثنا جبرون بن عيسى المقري المصري أنبأنا يحيى بن سليمان الحُفري القرشي أنبأنا فضيل بن عياض عن منصور عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا .
هذا سند ضعيف من أجل الحُفري هذا ، وجبرون هذا لم أجد له ترجمة .
7- " إن موسى بن عمران مرَّ برجل وهو يضطرب فقام يدعو الله له أن يعافيه فقيل له : يا موسى إنه ليس الذي يصيبه خبط من إبليس ، ولكنه جوَّع نفسه لي فهو الذي ترى ، إني أنظر إليه كل يوم مرات أتعجب من طاعته لي ، فمره فليدع لك فإن له عندي كل يوم دعوة "
ضعيف .
رواه الطبراني : حدثنا جبرون بن عيسى المقريء، أخبرنا يحيى بن سليمان الحفري، أخبرنا فضيل بن عياض عن منصور عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا.
ومن طريقه رواه أبو نعيم في " الحلية " وقال:" هذا حديث غريب، لم يروه عن فضيل إلا يحيى بن سليمان، وفيه مقال".
8- " لكل شيء زكاة وزكاة الدار بيت الضيافة "
موضوع .
ذكره السيوطي في ذيل الأحاديث الموضوعة من رواية ابن أبي شريح حدثنا أحمد بن عثمان النهرواني حدثني عبد الله بن عبد القدوس أبو صالح الكرخي حدثنا عاصم بن علي حدثنا شعبة عن ثابت عن أنس مرفوعا .
وقال السيوطي : أورده أبو سعيد النقاش في الموضوعات ، وأورده الجوزقاني في الأباطيل وقال : حديث منكر ، عبد الله بن عبد القدوس مجهول .
9- " سبعة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ويقول : ادخلوا النار مع الداخلين : الفاعل والمفعول به ، والناكح يده ، وناكح البهيمة ، وناكح المرأة في دبرها ، وناكح المرأة وابنتها ، والزاني بحليلة جاره ، والمؤذي جاره حتى يلعنه"
ضعيف .
رواه ابن بشران من طريق عبد الله بن لهيعة عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو مرفوعا .
وهذا إسناد ضعيف من أجل ابن لهيعة وشيخه فإنهما ضعيفان من قِبَل حفظهما .
10- " كما تكونوا يولَّى عليكم "
ضعيف .
أخرجه الديلمي من طريق يحيى بن هاشم عن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن جده عن أبي بكرة مرفوعا .
يحيى في عداد من يضع ، ثم إن الحديث معناه غير صحيح على إطلاقه عندي فقد حدثنا التاريخ تولي رجل صالح عقب أمير غير صالح والشعب هو هو .
والله المستعان
25 - 8 - 1441هـ