ﺟﺪﻳﺪ اﻟﻤﻮﻗﻊ

الدرس رقم 383 أسباب خلاف العلماء

المقال
التصنيف : تاريخ النشر: الأربعاء 12 شوال 1433هـ | عدد الزيارات: 4073 القسم: الفوائد الكتابية

الحمد لله وبعد

لم يكن العلماء المجتهدون رحمهم الله يتكلمون بالهوى بل كانوا يجتهدون في بيان أحكام الشريعة بحسب مابلغهم من أدلة وبحسب مافهموه منها وقد يتفقون فيما بينهم وقد يختلفون في بعض الأحيان

والخلاف بين العلماء يعود لأسباب كثيرة كلها دائرة حول بحثهم عن الحق وتطلبهم بيان الشريعة فكل واحد منهم إمّا أن يكون مصيبا محمودا فله أجران أو مخطئا معذورا فله أجر واحد كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " إذا حَكَمَ الحاكِمُ فاجْتَهَدَ ثُمَّ أصابَ فَلَهُ أجْرانِ، وإذا حَكَمَ فاجْتَهَدَ ثُمَّ أخْطَأَ فَلَهُ أجْرٌ "رواه البخاري .

ومن أهم أسباب خلاف العلماء مايلي

السبب الأول

كون العالم لم يسمع بالدليل

السبب الثاني

يبلغ الحديث عالمين لكنه يكون صحيحا عند عالم ضعيفا عند العالم الآخر حيث لم يبلغه بسند صحيح

السبب الثالث

أن يبلغ الحديث العالم ويعلم أنه صحيح لكن يظنه منسوخا والآخر بخلاف ذلك

السبب الرابع

يبلغ العالم الحديث ويعلم أنه غير منسوخ لكن يعتبره معارضا بحديث آخر

السبب الخامس

اختلافهم في تفسير لفظ الدليل وذلك لكون اللفظ مشتركا أو مجملا أو لأي سبب آخر

السبب السادس

اختلافهم في مسألة أصولية مما يؤدي إلى الخلاف في بعض الأحكام.

السبب السابع

أن بعض العلماء يفهم من الحديث شيئا ويفهم غيره منه شيئا آخر

السبب الثامن

أن لايكون في المسألة نص فيجتهد العلماء في استنباط حكمها من بعض النصوص والقواعد الشرعية فيختلف اجتهادهم

اللهم علمنا ماجهلنا وذكرنا مانسينا وألهمنا الصواب في أقوالنا وأفعالنا

وبالله التوفيق

1433-10-11هـ


التعليقات : 0 تعليق
إضافة تعليق

6 + 9 =

/500