الدرس رقم 369 الكبيرة وحكم مرتكبها

المقال
التصنيف : تاريخ النشر: الجمعة 6 ذو القعدة 1433هـ | عدد الزيارات: 5204 القسم: الفوائد الكتابية

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وبعد:

تنقسم الذنوب إلى كبائر وصغائر

والكبيرة هي كل ذنب ترتب عليه حد في الدنيا أو توعد الله عليه بنار أو لعن أو غضب ومثال الكبيرة ماذكر في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقاتِ، قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ وما هُنَّ؟ قالَ: الشِّرْكُ باللَّهِ، والسِّحْرُ، وقَتْلُ النَّفْسِ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إلَّا بالحَقِّ، وأَكْلُ الرِّبا، وأَكْلُ مالِ اليَتِيمِ، والتَّوَلِّي يَومَ الزَّحْفِ، وقَذْفُ المُحْصَناتِ المُؤْمِناتِ الغافِلاتِ.)أخرجه البخاري.

والموبقات هي المهلكات الموجبة للنار، والذنوب كلها محرمة وصاحبها آثم سواء كانت صغيرة أم كبيرة، ومرتكب الكبيرة لا يكفر بها إذا كان من أهل التوحيد والإخلاص بل هو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته فإن تاب تاب الله عليه وإن مات على كبيرته فهو تحت مشيئة الله إن شاء عفا عنه وإن شاء عذبه في النار على ماكان من العمل ثم يخرجه منها فلا يخلده فيها؛ لقول الله تعالى (إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما) النساء 48، وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (يُدْخِلُ اللَّهُ أهْلَ الجَنَّةِ الجَنَّةَ، يُدْخِلُ مَن يَشاءُ برَحْمَتِهِ، ويُدْخِلُ أهْلَ النَّارِ النَّارِ، ثُمَّ يقولُ: انْظُرُوا مَن وجَدْتُمْ في قَلْبِهِ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِن خَرْدَلٍ مِن إيمانٍ فأخْرِجُوهُ، فيُخْرَجُونَ مِنْها حُمَمًا قَدِ امْتَحَشُوا، فيُلْقَوْنَ في نَهَرِ الحَياةِ، أوِ الحَيا، فَيَنْبُتُونَ فيه كما تَنْبُتُ الحِبَّةُ إلى جانِبِ السَّيْلِ، ألَمْ تَرَوْها كيفَ تَخْرُجُ صَفْراءَ مُلْتَوِيَةً؟ وفي رواية: فيُلْقَوْنَ في نَهَرٍ يُقالَ له: الحَياةُ، ولَمْ يَشُكَّا. وفي رواية: كما تَنْبُتُ الغُثاءَةُ في جانِبِ السَّيْلِ. وفي رواية: كما تَنْبُتُ الحِبَّةُ في حَمِئَةٍ، أوْ حَمِيلَةِ السَّيْلِ)أخرجه مسلم .والحمم هو الفحم واحده حممة ومعنى امتحشوا أي: احترقوا والمراد بالحيا المطر

وبالله التوفيق

1433-11-5 هـ

التعليقات : 0 تعليق
إضافة تعليق

1 + 4 =

/500