الدرس 124 تهذيب الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني

الدرس
التصنيف : تاريخ النشر: الأحد 1 جمادى الأولى 1443هـ | عدد الزيارات: 582 القسم: تهذيب الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد:

هذه أحاديث لا يجوز الاستشهاد بها ولا الاستئناس بذكرها:

1- "عشرة مباحة في الغزو: الطعام والأدم والثمار والشجر والحبل والزيت والحجر والعود غير منحوت والجلد الطري "

موضوع.
رواه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " عن أبي سلمة عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عائشة مرفوعا.
أورده في ترجمة أبي سلمة هذا ن وسماه الحكم بن عبد الله بن خطاف، وروى عن ابن أبي حاتم أنه قال فيه: " كذاب متروك الحديث.

2- " أعف الناس قتلة أهل الإيمان ".
ضعيف، لاضطرابه وجهالته ومداره على إبراهيم النخعي، وقد اختلف الرواة عليه.

3- " عشر خصال عملتها قوم لوط بها أهلكوا، وتزيدها أمتي بخلة: إتيان الرجال بعضهم بعذا، ورميهم بالجلاهق والخذف، ولعبهم بالحمام، وضرب الدفوف، وشرب الخمور، وقص اللحية، وطول الشارب، والصفير، ولباس الحرير،
وتزيدها أمتي بخلة: إتيان النساء بعضهن بعضا ".
موضوع
رواه ابن عساكر في " التاريخ " عن إسحاق بن بشر. أخبرني سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن مرفوعا.
وإسحاق هذا كذاب، سواء كان هو البخاري صاحب " كتاب المبتدأ " أو الكاهلي الكوفي، فكلاهما كذاب وضاع.

4- "حرس ليلة في سبيل الله أفضل من سيام رجل وقيامه في أهله ألف سنة، السنة ثلاثمائة وستون يوما، واليوم كألف سنة ".
موضوع
رواه ابن ماجه والعقيلي في " الضعفاء " وأبو يعلى في " مسنده " وابن شاهين في " الترغيب في فضائل الأعمال " وابن عساكر عن سعيد بن خالد بن أبي الطويل قال: سمعت أنس بن مالك يقول: فذكره مرفوعا.
وهذا سند ضعيف جدا بل موضوع، فإن سعيدا هذا اتهمه غير واحد فقال البخاري: " فيه نظر ".
وقال أبو حاتم: "لا يشبه حديثه حديث أهل الصدق". وقال الحاكم: "روى عن أنس أحاديث موضوعة "، وهذا منها.

5- " لعن الله الراشي والمرتشي، والرائش الذي يمشي بينهما ".
منكر
أخرجه الحاكم وأحمد والبزار والطبراني في " المعجم الكبير " عن ليث عن أبي الخطاب عن أبي زرعة عن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم به. واللفظ للحاكم، وقال الآخرون: " لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ".
وقال الحاكم: " إنما ذكرت ليث بن أبي سليم في الشواهد لا في الأصول ". وأقول: لقد ذكر ليث في هذا الحديث زيادة لم يروها غيره وهي " الرائش … " كما ذكر البزار، فهي زيادة منكرة لتفرد ليث بها، وهو ضعيف لاختلاطه. وشيخه أبو الخطاب؛ قال البزار وتبعه المنذري في "الترغيب" : " لا يعرف "، وقال الذهبي: "مجهول". أما الحديث بدون هذه الزيادة فصحيح.

6- " ما من قوم يظهر فيهم الزنا إلا أخذوا بالسنة، وما من قوم يظهر فيهم الرشا إلا أخذوا بالرعب ".
ضعيف
أخرجه أحمد عن ابن لهيعة عن عبد الله بن سليمان عن محمد بن راشد المرادي عن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره.
وهذا إسناد مسلسل بالعلل:
الأولى: الانقطاع بين المرادي وعمرو.
الثانية: جهالة المرادي هذا، قال الحسيني: " مجهول غير معروف ".
الثالثة: عبد الله بن سليمان وهو أبو حمزة البصري الطويل. قال الحافظ: " صدوق يخطىء ".

7- " إذا أنا مت، فاغسلوني بسبع قرب، من بئري بئر غرس ".
ضعيف
أخرجه ابن ماجه : حدثنا عباد بن يعقوب: حدثنا الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر عن أبيه عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
ومن هذا الوجه أخرجه ابن النجار أيضا في " التاريخ " .

قال البوصيري في " الزوائد " : " هذا إسناد ضعيف، عباد بن يعقوب الرواجني أبو سعيد قال فيه ابن حبان: " كان رافضيا داعية، ومع ذلك روى المناكير عن المشاهير، فاستحق الترك ".

8- " ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت في صلاة الغداة حتى فارق الدنيا ".
منكر
أخرجه عبد الرزاق في " المصنف " وابن أبي شيبة والطحاوي في " شرح المعاني " والدارقطني والحاكم في " الأربعين " وعنه البيهقي وكذا البغوي في " شرح السنة " وابن الجوزي في " الواهية " وأحمد من طريق أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس قال: " كنت جالسا عند أنس بن مالك، فقيل له: إنما قنت رسول الله شهرا، فقال: " فذكره.

قال البغوي: " قال الحاكم: إسناده حسن ". وقال البيهقي: " قال أبو عبد الله: هذا إسناد صحيح سنده، ثقة رواته، والربيع بن أنس تابعي معروف.. " وأقره! وتعقبه ابن التركماني بقوله: " كيف يكون سنده صحيحا وراويه عن الربيع أبو جعفر عيسى بن ماهان الرازي متكلم فيه، قال ابن حنبل والنسائي: ليس بالقوي، وقال أبو زرعة: يهم كثيرا، ، وقال الفلاس: سييء الحفظ، وقال ابن حبان: يحدث بالمناكير عن المشاهير ".

9- " إن لله ضنائن من عباده، يغذوهم في رحمته، ويحييهم في عافيته، وإذا توفاهم إلى جنته، أولئك الذين تمر عليهم الفتن كالليل المظلم وهم منها في العافية ".
ضعيف
رواه الطبراني في " الكبير " والعقيلي في " الضعفاء " وأبو نعيم في " الحلية " والخطيب في " التلخيص " والهروي في " ذم الكلام " من طريقين عن إسماعيل ابن عياش: حدثني مسلمة بن عبد الله عن نافع عن ابن عمر مرفوعا.
وهذا إسناد ضعيف. قال العقيلي: " مسلمة بن عبد الله مجهول بالنقل، حديثه غير محفوظ، والرواية في هذا الباب لينة ".

10- " يوم كلم الله موسى عليه السلام، كانت عليه جبة صوف، وسراويل صوف، وكساء صوف، ونعلاه من جلد حمار غير ذكي ".
ضعيف جدا
أخرجه الترمذي والحسن بن عرفة في "جزئه" والعقيلي في "الضعفاء" وابن عدي في " الكامل " وابن شاهين في " الأمالي " وأبو موسى المديني في "منتهى رغبات السامعين" وابن النجار في "ذيل تاريخ بغداد" وكذا الحاكم في " المستدرك " وابن عساكر في " تاريخ دمشق " والذهبي في " الميزان من طرق عن حميد الأعرج عن عبد الله بن الحارث عن ابن مسعود مرفوعا. وقال ابن عدي: "حميد هذا أحاديثه غير مستقيمة، ولا يتابع عليها". وقال العقيلي: "حميد بن علي الأعرج منكر الحديث "

والله المستعان

1443/4/29هـ

التعليقات : 0 تعليق
إضافة تعليق

5 + 7 =

/500
جديد الدروس الكتابية
الدرس 106 الجزء الثالث ‌‌نصيحة عامة لحكام المسلمين وشعوبهم - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 105 الجزء الثالث ‌‌نصيحة عامة حول بعض كبائر الذنوب - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 104 ‌‌ الجزء الثالث حكم الإسلام فيمن أنكر تعدد الزوجات - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 103 الجزء الثالث ‌‌الأدلة الكاشفة لأخطاء بعض الكتاب - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 102 الجزء الثالث : ليس الجهادللدفاع فقط - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 101 الجزء الثالث ‌‌حكم من مات من أطفال المشركين - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر