الدرس 65

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد:

هذه أحاديث لا يجوز الاستشهاد بها ولا الاستئناس بذكرها:

1- " كان الناس يعودون داود ، يظنون أن به مرضاً ، وما به إلا شدة الخوف من الله تعالى "

موضوع ، أخرجه تمام في الفوائد وعنه ابن عساكر وأبو نعيم عن محمد بن عبد الرحمن بن غزوان الضبي حدثنا الأشجعي عن سفيان الثوري عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر مرفوعا

وقال ابن عساكر : غريب جدا ، وابن غزوان ضعيف ، وقال الذهبي : قال ابن حبان : يضع ، وقال ابن عدي : متهم بالوضع .

2- "السواك يزيد الرجل فصاحة".

موضوع ، رواه ابن عدي والخطيب والعقيلي في الضعفاء من طريق أبي يعلى أنبأنا محمد بن بحر أنبأنا المعلى بن ميمون أنبأنا عمرو بن داود عن سنان بن سنان عن أبي هريرة مرفوعا.

قال العقيلي :" روي عن سنان بن أبي سنان ، وكلاهما مجهول ، والحديث معلول ". وقال الصَّغاني : وضعه ظاهر ، وقال ابن الجوزي : لا أصل له .

3- " إن الملائكة لتفرح بذهاب الشتاء لما يدخل على فقراء المؤمنين منه من الشدة "

منكر ، رواه ابن عدي بإسناد الحديث الذي قبله ، ورواه العقيلي والطبراني من طريق أخرى عن معلى بن ميمون عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعا

وقال العقيلي : معلى بن ميمون بصري منكر الحديث ، لا يتابع على حديثه .

4- " حامل كتاب الله له في بيت مال المسلمين في كل سنة مائتا دينار ، فإن مات وعليه دين قضى الله ذلك الدين "

موضوع ، رواه الديلمي عن العباس بن الضحاك حدثنا محمد بن أحمد بن عبد الله الهروي عن مقاتل بن سليمان عن خولة الطائي عن سليك الغطفاني مرفوعا

وقال السيوطي : العباس بن الضحاك دجال ، ومقاتل ابن سليمان، قال وكيع وغيره : كذاب .

5- " من قرأ القرآن فله مائتا دينار ، فإن لم يعطها في الدنيا أعطيها في الآخرة "

موضوع ، أورده ابن الجوزي في الموضوعات من رواية ابن عدي عن عمرو بن جميع عن جويبر عن الضحاك عن النزال بن سَبْرة عن علي مرفوعا

وقال : جويبر تالف ، وعمرو كذاب .

6 - " شاب سفيه سخي أحب إلي من شيخ بخيل عابد، إن السخي قريب من الله، قريب من الجنة، بعيد من النار، وإن البخيل بعيد من الجنة، قريب من النار ".
موضوع.
رواه تمام الرازي من طريق محمد بن زكريا الغلابي: حدثنا العباس بن بكار: حدثنا محمد بن زياد عن ميمون بن مهران عن ابن عباس مرفوعا.

الغلابي وضاع.

7 - " أي الخلق أعجب إليكم إيمانا؟ قالوا: الملائكة، قال: وما لهم لا يؤمنون وهم عند ربهم عز وجل؟ قالوا: فالنبيون، قال: وما لهم لا يؤمنون والوحي ينزل عليهم؟ قالوا: فنحن، قال: وما لكم لا تؤمنون وأنا بين أظهركم؟ قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا إن أعجب الخلق إلي إيمانا لقوم يكونون من بعدكم يجدون صحفا فيها كتاب يؤمنون بما فيها ".
ضعيف.
رواه الحسن بن عرفة: حدثنا إسماعيل بن عياش الحمصي عن المغيرة بن قيس التميمي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا.

وهذا إسناد ضعيف، إسماعيل بن عياش ضعيف في روايته عن غير الشاميين وهذه منها، فإن المغيرة بن قيس بصري. وهو ضعيف أيضا.

8 - " أتدرون أي أهل الإيمان أفضل إيمانا؟ قالوا: يا رسول الله الملائكة؟ قال: هم كذلك، ويحق ذلك لهم، وما يمنعهم وقد أنزلهم الله المنزلة التي أنزلهم بها؟ بل غيرهم. قالوا: يا رسول الله فالأنبياء الذين أكرمهم الله تعالى بالنبوة والرسالة؟ قال: هم كذلك ويحق لهم ذلك، وما يمنعهم وقد أنزلهم الله المنزلة التي أنزلهم بها؟ بل غيرهم. قال: قلنا: فمن هم يا رسول الله؟ قال: أقوام يأتون من بعدي في أصلاب الرجال فيؤمنون بي ولم يروني، ويجدون الورق المعلق فيعملون بما فيه، فهؤلاء أفضل أهل الإيمان إيمانا ".
ضعيف جدا.
رواه البغوي في " حديث مصعب الزبيري " وعنه ابن عساكر والخطيب من طريق أبي يعلى وهذا في " مسنده " والحاكم وعنه الهروي عن محمد بن أبي حميد عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر مرفوعا. وقال: " صحيح الإسناد ". رده الذهبي بقوله: " قلت: بل محمد ضعفوه ". وقد اتهمه البخاري بقوله فيه: " منكر الحديث " وقال النسائي: " ليس بثقة ".

9-إن أشد أمتي حبا لي قوم يأتون من بعدي، يؤمنون بي ولم يروني، يعملون بما في الورق المعلق ".
موضوع بهذا اللفظ.
رواه ابن عساكر " في تاريخه " عن أحمد بن القاسم بن الريان اللُّكِّي: المصري: أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط الأشجعي: حدثني أبي: حدثنا أبي قال: لما نسخ عثمان المصاحف قال له أبوهريرة: أصبت ووفقت، أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول. فذكره.
قال أحمد بن القاسم بن الريان: أخبرنا الواقدي أخبرنا ابن أبي سبرة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة به. كذا قال وقد سقط منه محمد بن سعد كاتب الواقدي.

وهكذا وقع الحديث من الطريقين عن أبي هريرة في " نسخة نبيط بن شريط " ، وفيها بلايا، كما في ترجمة أحمد بن إسحاق بن إبراهيم هذا من " الميزان " وقال: " لا يحل الاحتجاج به فإنه كذاب ". وقال الذهبي: " لينه ابن ماكولا، وضعفه الدارقطني ".

‌‌10 - " أحبوا قريشا، فإنه من أحبهم أحبه الله تعالى ".
ضعيف جدا.
رواه الحسن بن عرفة في " جزئه " : حدثنا عيسى بن مرحوم بن عبد العزيز العطار: حدثنا عبد المهيمن بن عباس بن سهل الساعدي عن أبيه عن جده مرفوعا.

وهذا إسناد ضعيف جدا. علته عبد المهيمن هذا، قال البخاري وأبو حاتم: " منكر الحديث ". وقال النسائي : " ليس بثقة "

والله المستعان

6 - 12 - 1441هـ