ﺟﺪﻳﺪ اﻟﻤﻮﻗﻊ

الدرس 29 طرق تَحمُّل الحديث وصيغ الأداء

المقال
التصنيف : تاريخ النشر: الخميس 13 شوال 1441هـ | عدد الزيارات: 3042 القسم: الفوائد الكتابية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد

للحديث ثمانية طرق لتَحَمُّله وهي : السماع من لفظ الشيخ ، والقراءة على الشيخ ،والإجازة ،والمناولة ،والكتابة والإعلام ، والوصية ، والوِجَادة.

أولا : السماع من لفظ الشيخ

وهو أن الشيخ يقرأ ويسمع الطالب سواء قرأ الشيخ من حفظه أو كتابه وسواء سمع الطالب وكتب ما سمعه أو سمع فقط ولم يكتب .

والسماع أعلى أقسام طرق التحمل عند الجمهور من حيث الرتبة .

ومن ألفاظ السماع : سمعت أو حدثني أو أخبرني أو أنبأني أو قال لي أو ذَكَر لي .

ثانيا : القراءة على الشيخ

ويسميها أكثر المحدثين عَرضَا ، وهي أن يقرأ الطالب والشيخ يسمع سواء قرأ الطالب أو قرأ غيرُهُ من الطلاب وهو يسمع وسواء كانت القراءة من حفظ أو من كتاب ، وسواء كان الشيخ يتابع القاريء من حفظه أو من كتابه أو من كتاب غيره من الثقات .

وحكمُ رواية القراءة على الشيخ الصحةُ بلا خلافٍ وهي في الرتبة أدنى من السماع .

ومن ألفاظها : قرأت على فلان أو قُريء عليه وأنا أسمع فأقرَّ به ، ويجوز استخدام لفظ أخبرنا

ثالثا : الإجازة

وهي إذن بالرواية لفظاً أو كتابة ، ومثالها أن يقول الشيخ لأحد طلابه أجزتُ لك أن تروي عني صحيح البخاري .

أنواع الإجازة خمسة وهي :

- أن يُجيز الشيخ مُعَينَاً لِمُعَينٍ : كأجزتك صحيح البخاري .

- أن يجيز معيناً بغير معينٍ : كأجزتك رواية مسموعاتي .

- أن يجيز غيرَ معينٍ بغير معينٍ : كأجزت أهل زماني رواية مسموعاتي .

- أن يجيز بمجهول أو لمجهول : كأجزتك كتاب السنن ، وهو يروي عددا من كتب السنن ، أو أجزت محمد بن خالد الدمشقي ، وهناك جماعة مشتركون في هذا الاسم .

- الإجازة للمعدوم : فإما أن تكون تبعاً لموجود كأجزت لفلان ولمن يولد له ، وإما أن تكون لمعدوم استقلالا كأجزت لمن يولد لفلان .

حكم الإجازة :

النوع الأول :، وهو أن يُجيز الشيخ معيناً لمعينٍ صحيح عند الجمهور ، وأما باقي الأنواع فلا تصح .

ومن ألفاظ الإجازة : أجاز لي فلان ، وحدثني إجازة أو أخبرني إجازة .

رابعا : المناولة

وهي أعلى أنواع الإجازة مطلقا ، وهي أن يدفع الشيخ إلى الطالب كتابه ويقول له : هذه روايتي عن فلان فاروه عني ثم يبقيه معه تمليكاً أو إعارة لينسخه .

ومن ألفاظ المناولة : ناولَني أو ناولَني وأجاز لي، ويجوز قول حدثنا مناولة أو أخبرنا مناولة وإجازة .

خامسا : الكتابة

وهي أن يكتب الشيخ مسموعه لحاضر أو غائب بخطه أو أمره .

وهي نوعان : الأول : مقرونة بالإجازة كأجزتك ما كتبت لك أو إليك والرواية بها صحيحة .

: الثاني مجردة عن الإجازة كأن يكتب له بعض الأحاديث ويرسلها له ولا يجيزه بروايتها .

ومن ألفاظ الكتابة : كتب إليّ فلان أو حدثني فلان كتابةً أو أخبرني كتابةً .

سادسا : الإعلام

وهو أن يخبر الشيخ الطالب أن هذا الحديث أو هذا الكتاب سماعه و لو أجاز الشيخ الطالب بروايته عنه جاز ذلك

ومن ألفاظ الإعلام : أعلمني شيخي بكذا .

سابعا : الوصية

وهي أن يوصي الشيخ عند موته أو سفره لشخص بكتاب من كتبه التي يرويها .

ولا يجوز الرواية به إلا إذا أوصى الشيخ لهذا الشخص بروايته .

ومن ألفاظه أوصى إليّ فلان بكذا أو حدثني فلان وصية .

ثامنا : الوِجادة

بكسر الواو مصدر وجد ، وهي أن يجد الطالب أحاديث بخط شيخ يرويها يعرفه ذلك الطالب وليس له سماع منه ولا إجازة .

ولا تجوز الرواية بها لأنها من نوع المنقطع .

ومن ألفاظ الوِجادة : وجدتُ بخط فلان أو قرأت بخط فلان كذا ، ثم يسوق الإسناد والمتن .

وبالله التوفيق

12 - 10 - 1441هـ

التعليقات : 0 تعليق
إضافة تعليق

9 + 7 =

/500