الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
هذه أحاديث لا يجوز الاستشهاد بها ولا الاستئناس بذكرها:
1- "أنا ابن الذبيحين".
لا أصل له بهذا اللفظ، قال الزيلعي وابن حجر : لم نجده بهذا اللفظ وقد اتفق الذهبي والسيوطي على تضعيفه.
2- " الذبيح إسحاق"
ضعيف ،
عزاه السيوطي في الجامع الصغير للدارقطني عن ابن مسعود والبزار وابن مردويه عن العباس بن عبد المطلب ، وابن مردويه عن أبي هريرة.
حديث ابن مسعود رواه الطبراني أيضا، وفي سنده مدلس وانقطاع ، وحديث العباس رواه أبو الحسن الحربي عن المبارك بن فضالة عن الحسن عن الأحنف بن قيس عن العباس مرفوعا.
وهذا سند ضعيف ، الحسن مدلس والمبارك فيه ضعف
3-"إن الله تبارك وتعالى خيرني بين أن يغفر لنصف أمتي ، وبين أن يجيب شفاعتي ، فاخترت شفاعتي ورجوت أن تكون أعم لأمتي ، ولولا الذي سبقني إليه العبد الصالح لتعجلت فيها دعوتي ، إن الله تعالى لما فرج عن إسحاق كرب الذبح ، قيل له: يا إسحاق: سل تعط، فقال: أما والذي نفسي بيده لأتعجلنها قبل نزغات الشيطان: اللهم من مات لا يشرك بك شيئا فاغفر له وأدخله الجنة ".
منكر .
قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي حدثنا محمد بن الوزير الدمشقي حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن أسلم عن أبيه عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة مرفوعا
قال ابن أبي حاتم :" هذا حديث غريب منكر ، عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف الحديث"، بل هو ضعيف جدا ، قال الحاكم :" روى عن أبيه أحاديث موضوعة"
4- " أكرم الناس يوسف بن يعقوب بن إسحاق ذبيح الله "
منكر .
رواه الطبراني من طريق أبي عبيدة عن أبيه عبد الله ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل : من أكرم الناس ؟ قال : يوسف بن يعقوب ... الحديث
قال الهيثمي : وفي سنده بقية مدلس ، وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه
5- " قال داود عليه السلام: أسألك بحق آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب ، فقال : أما إبراهيم فأُلقي في النار فصبر من أجلي ، وتلك بلية لم تنلك، وأما إسحاق فبذل نفسه ليذبح فصبر من أجلي، وتلك بلية لم تنلك ، وأما يعقوب فغاب عنه يوسف وتلك بلية لم تنلك ".
ضعيف جدا، قال الهيثمي في المجمع :" رواه البزار عن العباس من رواية أبي سعيد عن علي بن زيد ، وأبو سعيد هذا لم أعرفه ، وعلي بن زيد ضعيف"، أبو سعيد هذا هو الحسن بن دينار وهو واهٍ ، وعلي بن زيد منكر الحديث كما قال ابن كثير.
6- " قال نبي الله داود : يا رب أسمع الناس يقولون : رب إسحاق ، قال : إن إسحاق جاد لي بنفسه "
ضعيف.
أخرجه الحاكم في المستدرك من طريق زيد بن الحباب عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن الحسن عن الأحنف بن قيس عن العباس بن عبد المطلب مرفوعا.
: قال الذهبي : رواه الناس عن علي بن زيد وهو ضعيف منكر الحديث كما تقدم عن ابن كثير في الحديث الذي قبله.
7- "إن جبريل ذهب بإبراهيم إلى جمرة العقبة فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات فساخ ، فلما أراد إبراهيم أن يذبح ابنه إسحاق قال لأبيه : يا أبت أوثقني لا أضطرب فينتضح عليك من دمي إذا ذبحتني ، فشده ، فلما أخذ الشفرة فأراد أن يذبحه نودي من خلفه : أن يا إبراهيم قد صدَّقت الرؤيا "
ضعيف ، أخرجه أحمد من طريق حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعا
وهذا إسناد ضعيف ، وعلته أن عطاء بن السائب كان قد اختلط وسمع منه حماد في هذه الحالة
8- " إن الله عز وجل خلق السماوات سبعا فاختار العليا منها فسكنها ، وأسكن سائر سماواته من شاء من خلقه ، وخلق الأرضين سبعا فاختار العليا منها فأسكنها من شاء من خلقه ، ثم خلق الخلق فاختار من الخلق بني آدم واختار من بني آدم العرب ، واختار من العرب مضر ، واختار من مضر قريشا واختار من قريش بني هاشم واختارني من بني هاشم ، فأنا من خيار إلى خيار ، فمن أحب العرب فبحبي أحبهم ، ومن أبغض العرب فببغضي أبغضهم "
منكر ، رواه الطبراني والعقيلي في الضعفاء وابن عدي وأبو نعيم في دلائل النبوة من طريق محمد بن ذكوان عن عمرو بن دينار عن ابن عمر مرفوعا
وهذا إسناد ضعيف جدا ، محمد بن ذكوان قال عنه النسائي : ليس بثقة وضعفه الدارقطني وغيره ، وقال العقيلي : لا يتابع عليه
9- "إن إدريس عليه السلام كان صديقا لملك الموت ، فسأله أن يريه الجنة والنار ، فصعد بإدريس فأراه النار ، ففزع منها وكاد يغشى عليه ، فالتف عليه ملك الموت بجناحه ، فقال ملك الموت : أليس قد رأيتها ؟ قال : بلى ، ولم أر كاليوم قط ، ثم انطلق به حتى أراه الجنة فدخلها ، فقال ملك الموت : انطلق قد رأيتها ، قال : إلى أين ؟ قال ملك الموت : حيث كنت ، قال إدريس : لا والله لا أخرج منها بعد أن دخلتها ، فقيل لملك الموت : أليس أنت أدخلته إياها ؟ وإنه ليس لأحد دخلها أن يخرج منها
موضوع .
رواه الطبراني في الأوسط من حديث أم سلمة، قال الهيثمي :" وفي إسناده إبراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصي وهو متروك". قال الذهبي في الميزان: هذا رجل كذاب، وقال الحاكم: أحاديثه موضوعة.
10- " سووا بين أولادكم في العطية، فلو كنتُ مفضلا أحدًا لفضلت النساءَ "
ضعيف .
أخرجه الطبراني والبيهقي من طريق سعيد بن منصور حدثنا إسماعيل بن عياش عن سعيد بن يوسف عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا.
وهذا سند ضعيف ، ابن يوسف هذا متفق على تضعيفه ، قال ابن عدي : ليس له أنكر من هذا الحديث ، والشطر الأول في الحديث صحيح المعنى.
والله المستعان.
25 - 8 - 1441هـ