الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد:
هذه أحاديث لا يجوز الاستشهاد بها ولا الاستئناس بذكرها:
1- "إذا اشترى أحدكم لحما فليكثر مرقته؛ فإن لم يصب أحدكم لحما أصاب من مرقته؛ فإنه أحد اللحمين"
ضعيف
رواه الترمذي، وابن عدي، والحاكم، والبيهقي في "الشعب" عن محمد بن فضاء الجهضمي: حدثني أبي عن علقمة بن عبد الله المزني عن أبيه مرفوعا. وقال الترمذي " حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، من حديث محمد بن فضاء، - وهو المعبر - وقد تكلم فيه سليمان بن حرب ". وقال البيهقي:" تفرد به محمد بن فضاء، وليس بالقوي ". وفي " التقريب "؛ أنه ضعيف.وأبوه فضاء - وهو ابن خالد البصري - مجهول.
2 -"إذا اقشعر جلد العبد من خشية الله، تحاتت عنه ذنوبه كما يتحات عن الشجرة اليابسة ورقها ".
ضعيف
رواه أبو بكر الشافعي في "الفوائد"، وعنه الخطيب في "التاريخ"، والبزار، والواحدي في " التفسير " عن يحيى الحماني: حدثنا عبد العزيز بن محمد عن يزيد ابن الهاد عن محمد بن إبراهيم التيمي عن أم كلثوم ابنة العباس عن العباس مرفوعا.
وهذا إسناد ضعيف، وله علتان:
الأولى: جهالة أم كلثوم هذه، فإنهم لم يترجموها، ولذلك قال الهيثمي: " لم أعرفها ".
الأخرى: الحماني، وهو يحيى بن عبد الحميد. قال الحافظ: "حافظ، إلا أنهم اتهموه بسرقة الحديث ".
3- " إذا أقل الرجل الطعم ملىء جوفه نورا ".
موضوع
رواه الديلمي عن إبراهيم بن مهدي الأيلي ببغداد: حدثنا محمد بن إبراهيم بن العلاء بن المسيب: حدثنا إسماعيل بن عياش عن برد عن مكحول عن أبي هريرة مرفوعا.
وهذا إسناد موضوع، آفته ابن العلاء هذا، أورده الذهبي في " الضعفاء "، وقال: " قال الدارقطني: كذاب ". وإبراهيم بن مهدي؛ قال الذهبي: " متهم بالوضع ".
4 - " إذا التقى المسلمان، فتصافحا، وحمدا الله، واستغفرا؛ غفر لهما ".
ضعيف
رواه البخاري في "التاريخ" وأبو داود، وأبو يعلى في "مسنده"، وعنه ابن السني في "اليوم والليلة " عن هشيم عن أبي بلج عن زيد بن أبي الشعثاء العنزي عن البراء مرفوعا.
وهذا إسناد ضعيف، زيد بن أبي الشعثاء العنزي؛ قال الذهبي: "روى عنه أبو بلج وحده، لا يعرف، وقيل: بينه وبين البراء رجل ".
5- " أنا الشاهد على الله أن لا يعثر عاقل إلا رفعه، ثم لا يعثر إلا رفعه، ثم لا يعثر إلا رفعه، حتى يصيره إلى الجنة ".
ضعيف
أخرجه الطبراني في "الصغير"، وابن أبي الدنيا في "العقل وفضله" من طريق محمد بن عمر بن عبد الله ابن الرومي: حدثنا محمد بن مسلم الطائفي عن إبراهيم بن ميسرة عن طاووس عن ابن عباس مرفوعا.
وهذا إسناد ضعيف، محمد بن عمر بن عبد الله هذا لين الحديث.
6- - " كان إذا دخل شهر رمضان شد مئزره، ثم لم يأت فراشه حتى ينسلخ ".
ضعيف
أخرجه البيهقي في "الشعب" من طريق عمرو، عن عبد المطلب بن عبد الله، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: فذكره.
وهذا إسناد ضعيف، ورجاله ثقات، غير أن عبد المطلب بن عبد الله، كان كثير التدليس والإرسال، كما في " التقريب ". والشطر الأول منه صحيح بلفظ: "كان إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله".رواه الشيخان. وهو مخرج في "صحيح أبي داود".
7- " اعتموا، خالفوا على الأمم قبلكم ".
موضوع
أخرجه البيهقي في " الشعب " عن محمد بن يونس: حدثنا سفيان عن ثور عن خالد بن معدان قال:" أتي النبي صلى الله عليه وسلم بثياب من الصدقة، فقسمها بين أصحابه، فقال: " فذكره. وقال:" وهذا منقطع ". يعني أنه مرسل، لأن خالد بن معدان تابعي، لكن في الطريق إليه محمد بن يونس وهو الكديمي؛ وهو كذاب.
8- " أعربوا القرآن؛ فإن من قرأ القرآن، فأعربه، فله بكل حرف عشر حسنات، وكفارة عشر سيئات، ورفع عشر درجات ".
موضوع
رواه الطبراني في " الأوسط " من طريق نهشل عن الضحاك عن أبي الأحوص عن ابن مسعود. قال الهيثمي : " وفيه نهشل، وهو متروك ".
9- " كيف تهلك أمة أنا أولها، وعيسى آخرها، والمهدي في وسطها ".
منكر.
رواه ابن عساكر عن أحمد بن محمد بن عبيد الله الدمشقي: أخبرني طاهر بن علي: حدثنا علي بن هاشم: حدثنا أبو الهيثم محمد بن إبراهيم أن أمير المؤمنين أبا جعفر حدثه عن أبيه عن ابن عباس مرفوعا.
وهذا سند مظلم، أحمد هذا أورده ابن عساكر بهذا الحديث، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. وطاهر بن علي؛ هو الطبراني؛ لم أعرفه. وأبو جعفر؛ هو الخليفة العباسي المشهور، لا يعرف حاله في الرواية. وأبو الهيثم محمد بن إبراهيم لعله محمد بن إبراهيم المعروف بالإمام ابن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس؛ ترجمه الخطيب ، وذكر أنه روى العلم عن جماعة، منهم عمه أبو جعفر المنصور، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. ثم تأكد لدي أنه هو حين رأيت ابن عساكر رواه في مكان آخر من طريق خالد بن يزيد القشيري: حدثنا محمد بن إبراهيم الهاشمي به. والحديث منكر عندي.
10- " إذا بدا خف المرأة بدا ساقها ".
ضعيف
رواه الديلمي عن عقبة بن الزبير: حدثنا عبد الله بن محمد القداح: حدثنا يونس بن محمد بن فضالة عن أبيه عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. بيض له الحافظ في " مختصره "، وإسناده مظلم. محمد بن فضالة، وابنه يونس، وعبد الله بن محمد القداح؛ ترجمهم ابن أبي حاتم ، ولم يذكر فيهم جرحا ولا تعديلا، فهم في عداد المجهولين، وقال الذهبي في (القداح) : " مستور، ما وثق ولا ضعف، وقل ما روى ". وعقبة بن الزبير، لم أر من ذكره.
والله المستعان