الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد:
هذه أحاديث لا يجوز الاستشهاد بها ولا الاستئناس بذكرها:
1- " إذا اشتد الحر، فاستعينوا بالحجامة؛ لا يتبيغ دم أحدكم فيقتله ".
ضعيف
أخرجه الحاكم من طريق محمد بن القاسم الأسدي: حدثنا الربيع بن صبيح عن الحسن عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. وقال: "صحيح الإسناد"، ووافقه الذهبي، وهذا من عجائبه، فإن الأسدي هذا أورده هو نفسه في " الضعفاء "، وقال: " قال أحمد والدارقطني: كذاب "، والربيع بن صبيح فيه ضعف. والحسن وهو البصري مدلس، وقد عنعنه.
2- " إذا أشرع أحدكم بالرمح إلى الرجل، فكان سنانه عند ثغرة حلقه، فقال: لا إله إلا الله، فليرفع عنه الرمح ".
ضعيف
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"، وعنه أبو نعيم في "الحلية" من طريق الصلت بن عبد الرحمن الزبيدي: حدثنا سفيان الثوري عن عبد الرحمن بن عبد الله عن قتادة عن أبي مخلد عن أبي عبيدة عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره، وقال أبو نعيم: "غريب من حديث الثوري، لم نكتبه إلا من حديث الصلت ".
وهو مجهول كما قال العقيلي. وقال الأزدي:
"لا تقوم به حجة". وأبو عبيدة - وهو ابن عبد الله بن مسعود - لم يسمع من أبيه.
3- "إذا أصبح أحدكم ولم يوتر، فليوتر".
ضعيف
أخرجه الحاكم، وعنه البيهقي من طريق محمد بن فليح عن أبيه عن هلال بن علي عن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
وهذا سند ضعيف ، فليح وهو ابن سليمان المدني، أورده الذهبي في "الضعفاء "، وقال: " له غرائب، قال النسائي وابن معين: ليس بقوي ". وقال الحافظ:
" صدوق كثير الخطأ ".
4 -"إذا أصبحت، فقل: اللهم أنت ربي لا شريك لك، أصبحت وأصبح المللك لله، لا شريك له. ثلاث مرات، وإذا أمسيت، فقل مثل ذلك، فإنهن يكفرن ما بينهن"
ضعيف جدا
أخرجه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " من طريق عبد الرحمن بن إسحاق عن عبد الملك بن عمير عن أبي قرة عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
وهذا إسناد ضعيف جدا، عبد الرحمن هذا هو أبو شيبة الواسطي، وقد اتفقوا على تضعيفه كما قال النووي وغيره.
5- " إذا أعتقت الأمة وهي تحت العبد، فأمرها بيدها، فإن هي أقرت حتى يطأها، فهي امرأته، لا تستطيع فراقه ".
ضعيف
أخرجه أحمد من طريق ابن لهيعة: حدثنا عبيد الله بن أبي جعفر عن الفضل بن الحسن بن عمروبن أمية الضمري قال سمعت رجالا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحدثون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
وهذا إسناد ضعيف من أجل ابن لهيعة، فهو سيىء الحفظ.
6- " إذا أفصح أولادكم، فعلموهم لا إله إلا الله، ثم لا تبالوا متى ماتوا، وإذا أثغروا فمروهم بالصلاة ".
ضعيف
أخرجه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " عن أبي أمية - يعني عبد الكريم - عن عمروبن شعيب قال: وجدت في كتاب الذي حدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
وهذا إسناد ضعيف، أبو أمية عبد الكريم؛ هو ابن أبي المخارق البصري، وهو ضعيف كما في " التقريب ".
7- " إذا اشتريت نعلا فاستجدها، وإذا اشتريت ثوبا فاستجده، وإذا اشتريت دابة فاستفرهها، وإذا كانت عندك كريمة قوم فأكرمها ".
ضعيف
رواه الطبراني في " الأوسط " عن حاتم بن سالم: حدثنا أبو أمية بن يعلى الثقفي: حدثنا نافع عن ابن عمر مرفوعا، وقال " لم يروه عن نافع إلا أبو أمية، تفرد به حاتم ".
وهو ضعيف. قال أبو زرعة: " لا أروي عنه ". وأشار البيهقي إلى لين روايته. وأبو أمية بن يعلى ضعيف
8- " إذا استفتح أحدكم، فليرفع يديه، وليستقبل ببطانهما القبلة، فإن الله أمامه ".
ضعيف جدا
رواه الطبراني في "الأوسط" : حدثنا محمود بن محمد: حدثنا محمد بن حرب: حدثنا عمير بن عمران عن ابن جريج عن نافع عن ابن عمر مرفوعا، وقال: " لم يروه عن ابن جريج إلا عمير، تفرد به محمد بن حرب ". وهو النشائي، وهو صدوق، لكن شيخه عمير بن عمران؛ قال ابن عدي: " حدث بالبواطيل عن الثقات، وخاصة عن ابن جريج "
9- " إذا أصابت أحدكم الحمى، فإن الحمى قطعة من النار، فليطفئها عنه بالماء، فليستنقع نهرا جاريا ليستقبل جرية الماء، فيقول: بسم الله، اللهم اشف عبدك، وصدق رسولك؛ بعد صلاة الصبح قبل طلوع الشمس، فليغتمس فيه ثلاث غمسات ثلاثة أيام، فإن لم يبرأ في ثلاث فخمس، وإن لم يبرأ في خمس فسبع، فإن لم يبرأ في سبع فتسع، فإنها لا تكاد أن تجاوز تسعا بإذن الله ".
ضعيف
رواه الترمذي ، وأحمد ، والطبراني ، وابن السني في "عمل اليوم والليلة " عن مرزوق أبي عبد الله الشامي عن سعيد الشامي قال: سمعت ثوبان يقول: فذكره مرفوعا.
وهذا إسناد ضعيف. سعيد هذا: هو ابن زرعة الحمصي، قال أبو حاتم، وتبعه الذهبي: "مجهول ".
10- " إذا ابتاع أحدكم الجارية، فليكن أول ما يطعمها الحلوى، فإنها أطيب لنفسها ".
ضعيف جدا
أخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق"، والطبراني في "الأوسط"، والسياق له من طريق عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي: حدثنا سعيد بن عبد الجبار عن أبي سلمة سليمان بن سليم عن عبادة بن نسي عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره، وقال: " لا يروى عن معاذ إلا بهذا الإسناد، تفرد به عثمان ".
قال الحافظ: " صدوق، أكثر الرواية عن الضعفاء والمجاهيل، فضعف بسبب ذلك، وشيخه سعيد بن عبد الجبار هو أبو عثمان، قال الحافظ: " ضعيف، كان جرير يكذبه ".
والله المستعان