ﺟﺪﻳﺪ اﻟﻤﻮﻗﻊ

الدرس 71 الغصب

المقال
التصنيف : تاريخ النشر: الخميس 11 رجب 1441هـ | عدد الزيارات: 808 القسم: الفوائد الكتابية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد

الغصب خُلق ذميم ينافي الأخلاق الإسلامية الحميدة ، ولا يكون الغصب إلا من صاحب خلق مرذول يتعدى على حقوق الخلق غير آبهٍ بهم ولا بخالقهم جل في علاه فهو نوع من ظلم الناس الذي حذَّر منه الشرع وتوعد عليه بالعقوبة ، عن أبي موسى رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله ليُملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته) ثم قرأ (وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد) هود 102 ، رواه البخاري .

الغصب لغة : أخذ الشيء ظلما

واصطلاحا : استيلاء شخص على حق غيره قهراً بغير حق

حكمه

الغصب حرام ، قال تعالى ( يا أيها الذين ءامنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ) النساء 29 ، وقال صلى الله عليه وسلم ( من ظلم من الأرض شيئاً طُوِّقه من سبع أرضين ) رواه البخاري ومسلم ، وقال صلى الله عليه وسلم ( إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام ) رواه مسلم

الأحكام المترتبة على الغصب

1- إذا غصب شخص من آخر شيئا كسيارته أو بضاعته وجب عليه أن يردها إلى صاحبها إذا كانت باقية ولم تتلف، وكذلك يرد نماءه المتصل والمنفصل .

2- إذا تلف الشيء المغصوب فلا يخلو من حالتين :

الحالة الأولى : أن يكون له مِثلٌ كالسيارة الجديدة ، وبعض الأطعمة كالأرز والبُر ، وفي هذه الحالة يجب عليه أن يرد إلى مالكه مثل الشيء المغصوب .

الحالة الثانية : أن لا يكون له مِثل ، كالأشياء المستعملة أو يكون له مثل ولكن لم يتمكن من تحصيله وفي هذه الحالة يجب عليه أن يرد قيمته إلى المالك .

3- إذا حصل في الشيء المغصوب عيب عند الغاصب وجب عليه أن يرده إلى مالكه ، وأن يدفع له ما نقص من قيمته بسبب هذا العيب .

4- إذا كان المغصوب مما جرت العادة بتأجيره ، مثل أن يستولي على بيت غيره فإنه يلزم الغاصب أن يعطي المغصوب منه أجرته مدة بقائه عنده ، سواء انتفع بالشيء المغصوب أم لم ينتفع به .

وبالله التوفيق

11 - 7 - 1441هـ

التعليقات : 0 تعليق
إضافة تعليق

2 + 9 =

/500