الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
قول المصنف :" فيه مسائل ":
"الأولى : تفسير آية آل عمران "، وهي قوله تعالى "يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية"، والضمير فيها للمنافقين.
"الثانية : تفسير آية الفتح "، وهي قوله تعالى "الظانين بالله ظن السوء" وهم المنافقون.
"الثالثة : الإخبار بأن ذلك أنواع لا تحصر،" أي ظن السوء ، والذي أخبر بذلك ابن القيم رحمه الله، وضابط هذه الأنواع أن يظن بالله ما لا يليق به .
" الرابعة : إنه لا يسلم من ذلك إلا من عرف الأسماء والصفات وعرف نفسه "، أي لا يسلم من ظن السوء بالله إلا من عرف الله وأسماءه وصفاته وموجب حكمته وحمده وعرف نفسه وفتش عنها، فالإنسان هو محل النقص والسوء، والرب هو محل الكمال المطلق الذي لا يعتريه نقص بوجه من الوجوه.
وبالله التوفيق
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
1434/6/10هـ