الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
هذه أحاديث لا يجوز الاستشهاد بها ولا الاستئناس بذكرها:
1- (إن لكل شيء نسبة، وإن نسبة الله عز وجل {قل هو الله أحد الله الصمد} ، وإن {الصمد} ليس بأجوف) .
ضعيف جداً
رواه السلفي في الثاني عشر من "المشيخة البغدادية" عن عثمان بن عبد الرحمن: حدثنا الوازع - يعني: ابن نافع - عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً.
وهذا إسناد واه جداً؛ الوازع بن نافع متروك؛ كما قال النسائي وغيره.
2- (إن لكل أمة حكيماً، وحكيم هذه الأمة أبو الدرداء).
ضعيف جداً
رواه الدينوري في "المجالسة"- ومن طريقه: ابن عساكر -: حدثنا محمد بن يحيى السعدي: أخبرنا أبو أسامة: أخبرنا الأحوص بن حكيم عن أبي الزاهرية عن جبير بن نفير مرفوعاً.
وهذا إسناد ضعيف جداً؛ فإنه مع إرساله؛ فيه الأحوص بن حكيم، ضعيف الحفظ، ومحمد بن يحيى السعدي لم أعرفه .
3- (إن لكل شجرة ثمرة، وثمرة القلب الولد، إن الله لا يرحم من لا يرحم ولده، والذي نفسي بيده! لا يدخل الجنة إلا رحيم، قلنا: يا رسول الله! كلنا يرحم، قال: ليست الرحمة أن يرحم أحدكم صاحبه؛ إنما الرحمة أن يرحم الناس) .
ضعيف جداً
رواه البزار من طريق أبي المهدي سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن كثير بن مرة عن ابن عمر مرفوعاً.
قال الهيثمي: "وفيه أبو مهدي سعيد بن سنان؛ وهو ضعيف متروك".
4- (هل بقي من والديك أحد؟ قال: أمي، قال: فأبل الله في برها، [فإذا فعلت ذلك فأنت حاج، ومعتمر، ومجاهد، فإذا رضيت عنك أمك فاتق الله وبرها]) .
منكر بهذا السياق والتمام
أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط"، و "المعجم الصغير" من طرق عن إبراهيم بن الحجاج السامي.
قال الطبراني:"لم يروه عن الحسن إلا ميمون بن نجيح"، والحسن البصري مدلس، وقد عنعنه. والأحاديث بمعناه كثيرة ، وليس فيها قوله: "فإذا فعلت.." إلخ، فهو منكر.
5 -(إن لله عباداً اختصَّهم لقضاء حوائج الناس، آلى على نفسه أن لا يعذبهم بالنار، فإذا كان يوم القيامة خلوا مع الله عز وجل يحدثهم ويحدثونه، والناس في الحساب).
ضعيف جداً
رواه تمام في "الفوائد" : أخبرنا أبو علي محمد بن هارون بن شعيب الثمامي... عن أنس بن مالك مرفوعاً.
وهذا سند ضعيف جداً؛ محمد بن هارون هذا؛ قال الحافظ في "اللسان":" وقد وجدت له حديثاً منكراً ".
6- (إن لله عباداً يضن بهم عن القتل، ويطيل أعمارهم في حسن العمل، ويحسن أرزاقهم، ويحييهم في عافية، ويقبض أرواحهم في عافية [على الفرش]، ويبعثهم في عافية، ويعطيهم منازل الشهداء)
ضعيف جداً
كذا أورده الحافظ بن حجر في "بذل الماعون" من طريق عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه مرفوعاً، وقال:"أخرجه الطبراني، وأبو نعيم في "الطب"، وفي سنده حفص بن سليمان، وهو ضعيف"، بل هو متروك الحديث مع إمامته في القراءة؛ كما قال الحافظ نفسه في "التقريب".
7- ( إنَّ للهِ مِئةً وسبعَ عَشَرَةَ شريعةً، من وافاه بخُلُقٍ منها دخل الجنةَ) .
ضعيف جداً
أخرجه البزار، والبيهقي في "الشعب"، ... عن عبد الله بن راشد مولى عثمان مرفوعاً.
وهذا سند ضعيف؛ عبد الله بن راشد مجهول".
8- (إن لله ملكاً لو قيل له: التقم السماوات السبع والأرضين بلقمة لفعل، تسبيحه: سبحانك حيث كنت) .
منكر
رواه الطبراني ، وعنه أبو نعيم في "الحلية" : حدثنا محمد بن عبد الله بن عرس المصري: أخبرنا وهب الله ابن رزق : أخبرنا بشر بن بكر: أخبرنا الأوزاعي: حدثني عطاء عن عبد الله بن عباس مرفوعاً.
وقال الذهبي في "العلو":"حديث منكر". ولم يبين علته. وإنما هي في نقدي وهب الله هذا؛ فإنهم أغفلوه ولم يترجموه، وما ذلك إلا لجهالته وقلة روايته.
9- (إن لله ملكاً موكلاً بمن يقول: يا أرحم الراحمين! فمن قالها ثلاثاً قال الملك: إن أرحم الراحمين قد أقبل عليك فاسأل) .
ضعيف
أخرجه الحاكم عن فضال بن جبير عن أبي أمامة رضي الله عنه مرفوعاً. ذكره شاهداً، وقال الذهبي:"فضال؛ ليس بشيء".
10- (اتق الله، وأقم الصلاة، وآت الزكاة، وحج البيت، واعتمر، وبر والديك، وصل رحمك، وأقر الضيف، وأمر بالمعروف، وانه عن المنكر، وزل مع الحق حيثما زال) .
ضعيف
أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ،...من طريق محمد ابن سليمان بن مسمول المخزومي: حدثنا القاسم بن المخول البهزي ثم السلمي، قال سمعت أبي يحدث ...
وهذا سند ضعيف؛ وعلة الحديث (ابن مسمول) هذا، قال الحافظ في "الإصابة": "ضعيف".
والله المستعان