الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
هذه أحاديث لا يجوز الاستشهاد بها ولا الاستئناس بذكرها:
1- " المدينة قبة الإسلام، ودار الإيمان، وأرض الهجرة، ومبوأ الحلال والحرام ".
ضعيف.
رواه الطبراني في "الأوسط"  عن عيسى بن مينا - قالون -: حدثنا عبد الله بن نافع عن أبي المثنى القاريء عن سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعا، وقال السيوطي في "الحجج المبينة " : " سنده حسن "، وفي هذا نظر من وجهين:
الأول: أن عيسى بن مينا لم يوثقه غير ابن حبان.
الثاني: أن أبا المثنى القاريء واسمه سليمان بن يزيد ضعيف كما قال الدارقطني وتبعه الحافظ في " التقريب ".
2- " من لعق العسل ثلاث غدوات كل شهر لم يصبه عظيم من البلاء ".
ضعيف.
رواه البخاري في " التاريخ "  وابن ماجة  والدولابي والعقيلي في " الضعفاء " وابن بشران في " الأمالي " وابن عدي عن سعيد بن زكريا عن الزبير بن سعيد الهاشمي عن عبد الحميد بن سالم عن أبي هريرة مرفوعا. 
قال العقيلي:" ليس له أصل عن ثقة ". وقال الذهبي: " ما حدث عنه غير الزبير ". ومعنى هذا أن عبد الحميد مجهول، وقد صرح بهذا الحافظ في " التقريب "، وقال في " الزبير " هذا: " إنه لين الحديث ". والحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات ".
3- "من شرب العسل ثلاثة أيام في كل شهر على الريق عوفي من الداء الأكبر، الفالج والجذام والبرص ".
موضوع.
رواه أبو الشيخ في "الثواب" بسنده " عن علي بن عروة عن عبد الملك عن عطاء عن أبي هريرة مرفوعا. 
وهذا موضوع، وآفته علي بن عروة قال ابن حبان : " كان يضع الحديث على قلة روايته ".
4- " إذا أعطى أحدكم الريحان فلا يرده، فإنه خرج من الجنة "
ضعيف.
رواه الترمذي  عن حنان عن أبي عثمان النهدي مرفوعا، وقال: " هذا حديث غريب حسن، ولا نعرف لحنان غير هذا الحديث، وأبو عثمان النهدي قد أدرك زمان النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره، ولم يسمع منه ". وحنان في عداد المجهولين، فالحديث له علتان: الجهالة والإرسال، فهو ضعيف.
5- " تذهب الأرضون كلها يوم القيامة إلا المساجد، فإنها تنضم بعضها إلى بعض ".
موضوع.
رواه الطبراني في "الأوسط": حدثنا علي بن سعيد: حدثنا نصار بن حرب: حدثنا أصرم بن حوشب الهمداني: حدثنا قرة بن خالد عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس مرفوعا. ورواه ابن عدي من طريق آخر عن أصرم به. ثم قال بعد أن ساق له أحاديث أخرى: " وهذه الأحاديث بواطيل عن قرة بن خالد، لا يحدث بها عنه غير أصرم هذا ".  قال فيه ابن معين: " كذاب خبيث " وقال ابن حبان  : " كان يضع الحديث على الثقات ".
6- "أربع لا يشبعن من أربع: أرض من مطر، وأنثى من ذكر، وعين من نظر، وعالم من علم ".
موضوع.
رواه أبو نعيم في "الحلية "  ومن طريقه ابن الجوزي في " الموضوعات " عن محمد يعني ابن الفضل عن التيمي عن ابن سيرين عن أبي هريرة مرفوعا، وقال: " غريب، تفرد به محمد بن الفضل، وهو ابن عطية ".  وهو كذاب كما قال الفلاس، وقال أحمد: " حديثه حديث أهل الكذب ". وقال ابن حبان: " كان يروي الموضوعات عن الأثبات ".
7- " خلق الورد الأحمر من عرق جبريل ليلة المعراج، وخلق الورد الأبيض من عرقي، وخلق الورد الأصفر من عرق البراق ".
موضوع.
رواه ابن عساكر  عن الحسن بن عبد الواحد القزويني: أخبرنا هشام بن عمار: أخبرنا مالك عن الزهري عن أنس مرفوعا.
 وهذا حديث موضوع آفته القزويني هذا قال الذهبي: " روى في خلق الورد الأحمر خبرا كذبا، وهو غير معروف ". وأقره الحافظ ابن حجر في " لسان الميزان ".
8- " إن أحسن الحسن الخلق الحسن ".
موضوع.
رواه أبو بكر الطريثيثي في "مسلسلاته " ومن طريقه رواه ابن الجوزي  ثم قال: " هذا الحديث لا أصل له موقوفا، أنبأنا أبو زرعة بن محمد بن طاهر عن أبيه: هذا حديث مصنوع لا أصل له، ...  والغلابي يضع الحديث كما قال الدارقطني ".
9- "من ذهب في حاجة أخيه المسلم فقضيت حاجته كتب له حجة وعمرة، وإن لم تقض كتبت له عمرة ".
موضوع.
رواه ابن عساكر في " التاريخ  " من طريق البيهقي بسنده عن عمرو بن خالد الأسدي: أنبأنا أبو حمزة الثمالي عن علي بن الحسن قال: ... فذكره.
وهذا سند واه بمرة، أبو حمزة الثمالي ضعيف، واسمه ثابت بن أبي صفية. وعمرو بن خالد الأسدي هو أبو يوسف ويقال: أبو حفص الأعشى قال ابن حبان: "يروي عن الثقات الموضوعات، لا تحل الرواية عنه إلى على جهة الاعتبار ". وقال ابن عدي: " منكر الحديث ".
10- " إذا كان عشية عرفة هبط الله عز وجل إلى السماء الدنيا فيطلع إلى أهل الموقف: مرحبا بزواري والوافدين إلى بيتي، وعزتي لأنزلن إليكم ولأساوي مجلسكم بنفسي، فينزل إلى عرفة فيعمهم بمغفرته ويعطيهم ما يسألون إلا المظالم، ويقول: يا ملائكتي أشهدكم أني قد غفرت لهم، ولا يزال كذلك إلى أن تغيب الشمس، ويكون إمامهم إلى المزدلفة، ولا يعرج إلى السماء تلك الليلة، فإذا أشعر الصبح وقفوا عند المشعر الحرام غفر لهم حتى المظالم، ثم يرجع إلى السماء وينصرف الناس إلى منى ".
موضوع.
رواه ابن عساكر  عن أبي علي الأهوازي بسنده عن الحسن بن سعيد: أخبرنا أبو علي الحسين بن إسحاق الدقيقي: أخبرنا أبو زيد حماد بن دليل، ...عن أبي أمامة الباهلي مرفوعا. وقال: " هذا حديث منكر، وفي إسناده غير واحد من المجهولين ". بل هو حديث موضوع، ولوائح الوضع عليه لائحة، ولعل آفته أبو علي الأهوازي، واسمه الحسن بن علي، وهو إن وثقه بعضهم، فقد قال الخطيب. " كذاب في الحديث وفي القراءت جميعا "
والله المستعان. 
2 - 2 - 1442هـ