الدرس 54

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله:

وبعد
هذه أحاديث لا يجوز الاستشهاد بها ولا الاستئناس بذكرها :

1- " يخرج قوم هلكى لا يفلحون قائدهم امرأة ، قائدهم في الجنة "

منكر ، رواه أبو سعيد بن الأعرابي أنبأنا الصاغاني أنبأنا أبو نعيم أنبأنا عبد الجبار بن العباس عن عطاء بن السائب عن عمرَ بن الهجنَّع عن أبي بكرة

والحديث أورده العقيلي في الضعفاء وقال : ابن الهجنَّع لا يتابع عليه ، وعبد الجبار بن العباس من الرافضة

عمر بن الهجنَّع، قال الذهبي تبعاً للعقيلي: لا يعرف.

2- " إن الله نظر في قلوب العباد فلم يجد قلباً أنقى من أصحابي ولذلك اختارهم فجعلهم أصحاباً فما استحسنوا فهو عند الله حسن ، وما استقبحوا فهو عند الله قبيح "

موضوع ، رواه الخطيب من طريق سليمانَ بنِ عمرو النخعي حدثنا أبان بن أبي عياش وحميد الطويل عن أنس مرفوعا.

قال الخطيب :" تفرد به النخعي" وهو كذاب كما سبق مراراً .

3- " ما رأى المسلمون حسناً فهو عند الله حسن ، وما رآه المسلمون سيئاً فهو عند الله سيء " لا أصل له مرفوعا ، وإنما ورد موقوفا عن ابن مسعود.

أخرجه أحمد وأبو داود الطيالسي من طريق عاصم عن زر بن حبيش عن ابن مسعود.

وهذا إسناد حسن موقوفا، لكن لا يجوز أن يحتج به في معارضة النصوص القاطعة في أن " كل بدعة ضلالة " كما صح عنه صلى الله عليه وسلم .

4- " الهرُ سَبُعٌ "

ضعيف.

رواه أحمد والعقيلي والبيهقي عن عيسى بنِ المسيب عن أبي زرعة عن أبي هريرة مرفوعا.

وهذا سند ضعيف من أجل عيسى ابنِ المسيب ، فقد ضعفه ابن معين وأبو زرعةَ والنسائي والدارقطني وغيرُهم ، وقال العقيلي : ولا يتابعه إلا من هو دونَه أو مثلُه.

5- " حمل العصا علامةُ المؤمن وسنةُ الأنبياء "

موضوع ، أخرجه الديلمي من طريق يحيى بن هاشم الغساني عن قتادة عن أنس مرفوعا.

وهذا موضوع ، الغساني هذا قال عنه الذهبي في الضعفاء : كان يضع الحديث .

6- " كانت للأنبياء كلِّهم مخصرةٌ يتخصرون بها تواضعا لله عز وجل ".

موضوع .

رواه الديلمي من طريق وثيمة بنِ موسى عن سَلَمَةَ بنِ الفضل عن محمد بنِ إسحاق عن محمد الزهري عن سعيد بن المسيب عن ابن عباس مرفوعا.

وثيمةُ هذا، قال عنه ابن أبي حاتم في الجرح: روى عن سلمةَ أحاديثَ موضوعةً .

7- "من شمَّ الوردَ الأحمرَ ، ولم يُصلِّ عليَّ فقد جفانِ"

موضوع، قال السيوطي في الفتاوى : هو من الأحاديث المقطوعِ ببطلانها ، ولذلك أورده في ذيل الأحاديثِ الموضوعة وذكر أنه من وضع بعضِ المغاربة .

8- "من وجد ماله في الفيء قبل أن يُقسم فهو له ، ومن وجده بعدما قُسم فليس له شيء ".

ضعيف، أخرجه الدارقطني من طريق إسحاق بن عبد الله عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه عن ابن عمر مرفوعا.

وقال الدارقطني:" إسحاقُ هذا هو ابنُ أبي فروة وهو متروك الحديث" . ثم رواه من طريق أخرى عن ابن عمر وفيه رِشدِينُ بنُ سعد وهو ضعيفٌ ، ومن طريق أخرى عن ابن عباس وفيه الحسنُ بنُ عمارة وهو يضع الحديث .

9- " لا تذكروني عند ثلاث : تسمية الطعام ، وعند الذبح ، وعند العطاس "

موضوع ، رواه البيهقي من طريق سليمانَ بنِ عيسى أخبرني عبدُ الرحيم بنُ زيد العَمِّي عن أبيه مرفوعا
وقال البيهقي : هذا سند منقطع ، وعبد الرحيم وأبوه ضعيفان ، وسليمان بن عيسى في عداد من يضع الحديث .

10- " نهينا عن صيد الكلب المجوسي وطائِره "

ضعيف ، أخرجه الترمذي والبيهقي من طريق شريك عن الحجاج عن القاسم بن أبي بزة عن سليمان اليشكري عن جابر مرفوعا .

والحديث ضعفه الترمذي بقوله : "غريبٌ لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، وضعفه البيهقي بقوله : في هذا الإسناد مَنْ لا يحتج به" .

وهما شُرَيكُ ، وهو ضعيف من قِبَل حفظه ، والحجاجُ ، وهو مدلس .

والله المستعان.

21 - 11 - 1441هـ