الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
هذه أحاديث لا يجوز الاستشهاد بها ولا الاستئناس بذكرها:
1- " من قام ليلتيْ العيدِ محتسباً لله لم يمت قلبُه يوم تموت القلوب "
ضعيف جدا ، أخرجه ابن ماجه عن بقية بن الوليد عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن أبي أمامة مرفوعا
بقيةُ سيءُ التدليسِ ؛ فإنه يروي عن الكذابين ، وقال العراقي في تخريج الإحياء : إسناده ضعيف .
2- " من أحيا الليالي الأربع وجبت له الجنة ، ليلة التروية وليلة عرفة وليلة النحر وليلة الفطر "
موضوع ،
رواه نصر المقدسي عن سويد بن سعيد حدثني عبد الرحيم بن زيد العَمِّي عن أبيه عن وهب بن منبه عن معاذ بن جبل مرفوعا
وهذا إسناد موضوع ، قال ابن حجر في تخريج الأذكار : عبد الرحيم بن زيد العَمِّي متروك ، وقال ابن الجوزي : حديث لا يصح ، وعبد الرحيم قال فيه يحيى بن معين : كذاب ، وقال النسائي : متروك .
3- " من أحسن منكم أن يتكلم بالعربية فلا يتكلمنَّ بالفارسية فإنه يورث النفاق "
موضوع ، رواه الحاكم من طريق عمرَ بنِ هارون حدثنا أسامةُ بن زيد الليثي عن نافع عن ابن عمر مرفوعا.
قال الذهبي :" عمر بن هارون كذَّبه ابنُ معين وتركه الجماعة ".
4- " ما أُنفقت الوَرِقُ في شيء أحبَّ إلى الله عز وجل من نحيرة تُنْحر في يوم عيد "
ضعيف جدا ، رواه ابن حبان والطبراني والدارقطني عن إبراهيمَ بنِ يزيدَ الخوزي عن عمرِو بن دينار عن طاوسَ عن ابنِ عباس مرفوعاً
وقال الهيثمي :" فيه إبراهيم بن يزيد الخوزي وهو ضعيف" . بل هو ضعيف جدا ، فقد قال ابن حبان : روى مناكير كثيرة وأوهاماً غليظة ، وقال البرقي فيه : كان يتهم بالكذب .
5- " ما عَمِل ابنُ آدمَ في هذا اليوم أفضلَ من دمٍ يُهراق ، إلا أن تكون رحماً توصل "
ضعيف
، قال المنذري : رواه الطبراني في الكبير عن ابن عباس وفي إسناده يحيى بنُ الحسن الخُشني .
قال الهيثمي : هو ضعيف ، وقال الحافظ بن حجر العسقلاني في التقريب : صدوقٌ كثيرُ الغلط .
6- " ما عمل آدمي من عملٍ يومَ النحر أحبَّ إلى الله من إرهاق الدم ، إنه ليأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها ، وإن الَّدمَ ليقع من الله بمكان قبل أن يقع على الأرض ، فطيبوا بها نفساً "
ضعيف ، أخرجه الترمذي وابنُ ماجه والحاكم من طريق أبي المثنى سليمانَ بنِ يزيدَ عن هشامِ بن عروة عن أبيه عن عائشةَ مرفوعا
حسنه الترمذي ، وقال الحاكم : صحيح الإسناد ، وتعقبه الذهبي بقوله : سليمانُ واهٍ وبعضُهم تركه ، وقال البغوي : ضعفه أبو حاتم جدا .
7- " الأضاحي سنة أبيكم إبراهيم ، قالوا : فما لنا فيها ؟ قال : بكل شعرة حسنةً ، قالوا : فالصوف ؟ قال : بكل شعرة من الصوف حسنةً "
موضوع ، أخرجه ابن ماجه والحاكم عن عائذ الله بن عبد الله المُجاشعي عن أبي داود السَّبيعي عن زيد بن أرقم قال : قال أصحابُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم : ما هذه الأضاحي ؟ قال ... فذكره
وقال الحاكم : صحيح الإسناد ، وردَّه الذهبيُّ بقوله : عائذُ الله ، قال أبو حاتم : منكرُ الحديثِ ، وأبو داود هذا قال الذهبي فيه : يضع الحديث ، وقال ابنُ حبان : لا تجوز الرواية عنه .
8- " يا فاطمةُ : قومي إلى أضحيتك فاشهديها ، فإنه يغفر لك عند أول قطرة من دمها ، كلَّ ذنب عملتيه ، وقولي : " إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله لا رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين " قال عمران بن حصين : قلت : يا رسول الله ، هذا لك ولأهل بيتك خاصةً ، وأهل ذاك أنتم أَم للمسلمين عامةً ؟ قال : لا ، بل المسلمين عامة " .
منكرُ
، أخرجه الحاكم من طريق النضر بن إسماعيل البجلي حدثنا أبو حمزة الثمالي عن سعيد بن جبير عن عمران بنِ حصين مرفوعا
وقال الحاكم : صحيح الإسناد ، ورده الذهبي بقوله : بل أبو حمزة ضعيف جدا.
9- " من ضحى طيبة بها نفسُه ، محتسباً لأضحيته ، كانت له حجاباً من النار ".
موضوع
، قال الهيثمي: "رواه الطبراني من حديث حسن بن علي ، وفي إسناده سليمان بن عمرو النَّخَعي وهو كذاب" . قال ابن حبان : كان رجلا صالحاً في الظاهر لكنه كان يضع الحديث وضعاً .
10- " أيها الناس ضحوا ، واحتسبوا بدمائها ، فإن الدم وإن وقع في الأرض فإنه يقع في حرز الله عز وجل "
موضوع
قال الهيثمي: رواه الطبراني من حديث حسن بن علي أيضا ، وفي إسناده عمرو بن الحصين العقيلي وهو متروك الحديث .
والله المستعان
20 - 11 - 1441هـ