الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
هذه أحاديث لا يجوز الاستشهاد بها ولا الاستئناس بذكرها:
1- " من جمع القرآن متعه الله بعقله حتى يموت "
موضوع .
رواه أبو سعيد بن الأعرابي أنبأنا إبراهيم بن الهيثم أنبأنا أبو صالح عبد الله بن صالح أنبأنا رشدين بن سعد عن جرير بن حازم عن حميد عن أنس مرفوعا
وهذا سند ضعيف جدا، رشدين بن سعد قال عنه الحافظ في التقريب : ضعيف.
2- " اعتبروا عقلُ الرجل في طول لحيته ونقش خاتمه وكنوته "
موضوع .
ذكره السيوطي في ذيل الأحاديث الموضوعة من رواية ابن عساكر بسنده عن عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي عن يزيد بن سنان الأشعري عن أبي دوس الأشعري .
قال السيوطي : يزيد ضعيف ، والطرائفي كذبه ابن نمير
3- " لا حُبس بعد سورة النساء " ، والحبس هو الوقف
ضعيف.
أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار والطبراني والبيهقي في سننه من طريق عبد الله بن لهيعة حدثنا عيسى بن لهيعة عن عكرمة قال : سمعت ابن عباس يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بعدما نزلت سورة النساء وفرضت فيها الفرائض .. فذكره
قال الدارقطني : لم يسنده غير ابن لهيعة عن أخيه وهما ضعيفان .
4- " أوصاني جبرائيل عليه السلام بالجار إلى أربعين داراً ، عشرة من ها هنا وعشرة من ها هنا وعشرة من ها هنا وعشرة من ها هنا "
ضعيف .
أخرجه البيهقي عن أم هانىء بنت أبي صفرة عن عائشة مرفوعا.
وقال البيهقي : في إسناده ضعف
5- " ألا إن أربعين داراً جوار ولا يدخل الجنة من خاف جاره بوائقه " [قيل للزهري: أربعين داراً ؟ قال : أربعين هكذا وأربعين هكذا]
ضعيف ، أخرجه الطبراني عن يوسف بن السفر عن الأوزاعي عن يونس بن يزيد عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه .
قال الدارقطني : ابن السفر كذاب، وقال البيهقي : ابن السفر في عداد من يضع الحديث
6- " حق الجوار إلى أربعين داراً ، وهكذا وهكذا وهكذا يمينا وشمالا وقدَّام وخلف "
ضعيف جدا.
رواه أبو يعلى في مسنده من طريق عبد السلام بن أبي الجنوب عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا.
الحديث أعله ابن حبان في الضعفاء بعبد السلام وقال : منكر الحديث ، وقال أبو حاتم : متروك الحديث.
7- " الساكن من أربعين داراً جار "
ضعيف .
أخرجه أبو داود عن الزهري مرسلا مرفوعا
وكلُّ ما جاء في تحديد الجوار بأربعين ضعيفٌ لا يصح.
8- " العلم خزائن ومفتاحها السؤال فاسألوا يرحمكم الله فإنه يؤجر فيه أربعة : السائل والمعلم والمستمع والمجيب لهم "
موضوع ، أخرجه أبو نعيم من طريق داود بن سليمان القزاز حدثنا علي بن موسى حدثني أبي عن أبيه جعفر عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب مرفوعا
هذا إسناد موضوع من داود بن سليمان فقد قال عنه الذهبي : كذَّبه يحيى بن معين
9- " نبي ضيعه قومه ، يعني سطيحا "
لا أصل له في شيء من كتب الإسلام المعهودة ولم يوجد له إسناد أصلا كما قال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية
10-"أوحى الله إلى عيسى عليه السلام، يا عيسى آمن بمحمد وأْمر من أدركه من أمتك أن يؤمنوا به فلولا محمد ما خلقت آدم ولولا محمد ما خلقت الجنة والنار ولقد خلقت العرش على الماء فاضطرب فكتبت عليه: لا إله إلا الله محمد رسول الله، فسكن"
لا أصل له مرفوعا ، وإنما أخرجه الحاكم في المستدرك من طريق عمرو بن أوس الأنصاري حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن ابن عباس قال : فذكره موقوفا
وقال الحاكم : "الحديث موضوع على سعيد" ، يعني ابن أبي عروبة ، والمتهم به الراوي عنه عمرو بن أوس الأنصاري فقد قال الذهبي في الميزان : يجهل حاله وأتى بخبر منكر .
والله المستعان .
17 - 8 - 1441هـ