الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
هذه أحاديث لا يجوز الاستشهاد بها ولا الاستئناس بذكرها:
1- " كلوا البلح بالتمر ، فإن الشيطان إذا رآه غضب وقال : عاش ابن آدم حتى أكل الجديد بالخلِق ".
موضوع ، رواه ابن ماجه والعقيلي في الضعفاء وابن عدي وأبو نعيم في أخبار أصبهان والحاكم في المستدرك عن أبي زكير يحيى بن محمد بن قيس قال : حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا ، وقال ابن عدي والحاكم في المعرفة والخطيب : تفرد به أبو زكير ، والحاكم مع تساهله المعروف لم يصححه في المستدرك ، وقال الذهبي في الميزان : هذا حديث منكر
وقد أورده ابن الجوزي في الموضوعات وقال : قال الدارقطني : تفرد به أبو زكير عن هشام ، قال العقيلي : لا يتابع عليه ، وقال ابن حبان : يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل فلا يحتج به
2- " كلوا التمر على الريق فإنه يقتل الدود "
موضوع ، رواه أبو بكر الشافعي في الفوائد عن عصمة بن محمد حدثنا موسى بن عقبة بن كريب عن ابن عباس مرفوعا .
قال ابن عدي : عصمة بن محمد منكر الحديث ، والحديث أورده ابن الجوزي في الموضوعات من طريق ابن عدي عن عصمة وقال : عصمة كذاب .
3- " أكثر خرز الجنة العقيق "
موضوع .
أخرجه أبو نعيم في الحلية في ترجمة سالم بن ميمون الخواص من طريق أبي محمد سلم الزاهد حدثنا القاسم بن معن عن أخته أمينة بنت معن عن عائشة مرفوعا ، وقال أبو نعيم : غريب من حديث القاسم ، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات ، وقال السيوطي في اللآليء : اتفقوا على تضعيفه .
4- " أطعموا نساءكم في نفاسهن التمر فإنه من كان طعامها في نفاسها التمر خرج ولدها ذلك حليما ، فإنه كان طعام مريم حين ولدت عيسى ، ولو علم الله طعاما هو خير لها من التمر أطعمها إياه "
موضوع ، أخرجه الخطيب من طريق داود بن سليمان الجرجاني حدثنا سليمان بن عمرو عن سعد بن طارق عن سلمة بن قيس مرفوعا .
قال الخطيب : رُوي عن ابن معين أنه قال في الجرجاني : "كذاب ". وشيخ الجرجاني في هذا الحديث سليمان بن عمرو كذاب أيضا، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات وقال :" سليمان بن عمرو وداود كذابان" .
5- " ترك الدنيا أمر من الصبر ، وأشد من حطم السيوف في سبيل الله ، ولا يتركها أحد إلا أعطاه مثل ما يعطي الشهداء ، وتركها قلة الأكل والشبع ، وبغض الثناء من الناس ، فإنه من أحب الثناء من الناس أحب الدنيا ونعيمها ، ومن سره النعيم فليدع الثناء من الناس "
موضوع ، ذكره السيوطي في ذيل الأحاديث الموضوعة من رواية الديلمي أنبأنا أبي أنبأنا أحمد بن عمرو البزار عن عبد الله بن عبد الرحمن الجزري عن سفيان عن حماد بن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود مرفوعا .
قال السيوطي : عبد الله بن عبد الرحمن الجزري يروي عن الثوري والأوزاعي مناكير وعجائب ، واتهمه ابن حبان بالوضع .
6- " ما تزين الأبرار في الدنيا بمثل الزهد في الدنيا "
موضوع ، ذكره الهيثمي في المجمع من حديث عمار بن ياسر ثم قال :" فيه سليمان الشاذكوني وهو متروك"، بل هو كذاب
7 " ما أسر عبد سريرة إلا ألبسه الله رداءها إن خيراً فخير وإن شراً فشر "
ضعيف جدا ، رواه الطبراني عن حامد بن آدم المروزي أنبأنا الفضل بن موسى عن محمد بن عبيد الله العرزمي عن سلمة بن كهيل عن جندب بن سفيان مرفوعا .
وهذا إسناد ضعيف جدا ، فيه علتان :
الأولى : محمد العرزمي هذا فإنه متروك كما في التقريب .
الثانية : حامد بن آدم المروزي فقد كذبه الجوزجاني وابن عدي ، وعدَّه أحمد بن علي السلماني فيمن اشتهر بوضع الحديث .
8- " إذا وضعت المائدة فلا يقوم رجل حتى ترفع المائدة ولا يرفع يده وإن شبع حتى يفرغ القوم ، وليعذر فإن الرجل يخجل جليسه فيقبض يده وعسى أن يكون له في الطعام حاجة "
ضعيف جدا ، أخرجه ابن ماجه من طريق عبد الأعلى عن يحيى بن أبي كثير عن عروة بن الزبير عن ابن عمر مرفوعا .
قال السندي : "في إسناده عبد الأعلى وهو ضعيف ". بل ضعيف جدا ، قال أبو نعيم :" روى عن يحيى بن أبي كثير مناكير" ، وهذه منها .
9- " نهى أن يقام عن الطعام حتى يرفع "ضعيف جدا.
أخرجه ابن ماجه من طريق الوليد بن مسلم عن منير بن الزبير عن مكحول عن عائشة مرفوعا، قال البوصيري في (الزوائد) :" في إسناده الوليد بن مسلم مدلس" ، وكذلك مكحول الدمشقي، ومنير بن الزبير قال فيه دحيم:" ضعيف"، وقال ابن حبان:" يأتي عن الثقات بالمعضلات لا تحل الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار".
10- " نهى عن ذبائح الجن "
موضوع .
ذكره ابن الجوزي في الموضوعات من رواية ابن حبان عن عبد الله بن أذنية عن ثور بن يزيد عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة مرفوعا .
قال ابن الجوزي :" قال ابن حبان : عبد الله يروي عن ثور ما ليس من حديثه" . فالحديث غير صحيح لأن العمدة في النهي عن هذه الذبائح الأحاديث الصحيحة في النهي عن الطيرة ..
والله المستعان
13 - 8 - 1441هـ