الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
هذه أحاديث لا يجوز الاستشهاد بها ولا الاستئناس بذكرها:
1-" الأصابع تجري مجرى السواك إذا لم يكن سواك ".
ضعيف جدا
أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط " من طريق أبي غزية محمد بن موسى، قال: حدثني كثير بن عبد الله ابن عمرو بن عوف المزني عن أبيه عن جده مرفوعا، وقال: " لم يروه عن كثير بن عبد الله المزني إلا أبو غزية ".قلت: اتفقوا على تضعيفه، بل اتهمه الدارقطني بالوضع.
2- " أيما امراة قعدت على بيت أولادها، فهي معي في الجنة، وأشار بإصبعه السبابة والوسطى ".
ضعيف
رواه ابن بشران في "الأمالي" عن مالك النهشلي: حدثنا ثابت عن أنس مرفوعا.
وهذا سند ضعيف من أجل مالك هذا، قال الذهبي:"لا يعرف".
3- "أيما امرأة صامت بغير إذن زوجها، فأرادها على شيء، فامتنعت عنه، كتب الله عليها ثلاثا من الكبائر".
منكر
رواه الطبراني في " الأوسط " عن بقية بن الوليد عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا، وقال: " لم يروه عن الأوزاعي إلا بقية ". قلت: هو مدلس.
4- " إياكم واستماع المعازف والغناء، فإنهما ينبتان النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل ".
ضعيف جدا
رواه أبو الحسن الحلبي في " الفوائد المنتقاة " عن أبي جعفر محمد بن سنان: حدثنا إبراهيم بن حبان: حدثنا شعبة بن الحجاج عن عمروبن مرة عن مسروق ابن الأجدع عن عبد الله بن مسعود مرفوعا.
وهذا إسناد واه بمرة، آفته إبراهيم هذا، وهو ابن البراء ابن النضر بن أنس بن مالك الأنصاري، قال ابن عدي: "حدث بالبواطيل ".
5-" إياك وما يسوء الأذن. ثلاث مرات ".
ضعيف
رواه ابن سعد في "الطبقات"، وابن أبي عاصم في "الآحاد"، وأبو نعيم في " المعرفة " من طريق الطبراني، وابن بشران في "الأمالي" عن تمام بن بزيع أبي سهل: حدثنا العاص بن عمروالطفاوي عن عمته: أنها دخلت في أناس من قومها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، حدثني حديثا ينفعني الله عز وجل به، قال: فذكره
وهذا إسناد ضعيف جدا، العاص بن عمروالطفاوي لا يعرف إلا برواية تمام هذا.
6- " إياكم والتعمق في الدين، فإن الله عز وجل قد جعله سهلا، فخذوا منه ما تطيقون، فإن الله عز وجل يحب ما دام من عمل صالح، وإن كان يسيرا ".
ضعيف جدا
رواه ابن بشران في " الأمالي "عن عباد بن أحمد بن عبد الرحمن العرزمي: حدثني عمي عن أبيه عن جابر عن يزيد بن مرة عن سويد بن غفلة قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: فذكره مرفوعا.
وهذا إسناد ضعيف جدا، عباد بن أحمد العرزمي؛ قال الدارقطني: " متروك ".
7- " إيَّاكُم ومشارَّةَ النَّاسِ، فإنها تدفِنُ الغُرَّةَ ، وتظْهرُ العِرَّةَ".
ضعيف
رواه تمام في "الفوائد"، والبيهقي في "شعب الإيمان"، والقضاعي عن الوليد بن سلمة: حدثني الأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا. ومن طريق تمام رواه ابن الأكفاني في" جزء من حديثه" .
وهذا إسناد موضوع، آفته الوليد بن سلمة، وهو الطبراني، وقد تفرد به كما قال البيهقي. قال أبو حاتم: " ذاهب الحديث ".
8- ". إيَّاكُم والقَسامةَ ، قالوا : وما القَسامةُ ؟ قال : الرَّجلُ يَكونُ علَى الفئامِ من الناسِ فيأخذُ مِن حظِّ هذا ومِن حظِّ هذا"
ضعيف
رواه أبو داود ، وابن خزيمة في " حديث علي بن حجر السعدي "، فقال : حدثنا علي: حدثنا إسماعيل: حدثنا شريك عن عطاء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
ورواه البغوي في " شرح السنة " من طريق آخر عن علي بن حجر ، وقال: " هذا حديث مرسل.
9-"إياكم والفتن، فإن اللسان فيها مثل وقع السيف".
ضعيف جدا
أخرجه ابن ماجه عن محمد بن الحارث: حدثنا محمد ابن عبد الرحمن بن البيلماني عن أبيه عن ابن عمر مرفوعا.
وهذا إسناد ضعيف جدا، محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني متهم.
10-" إن هذا الدين متين، فأوغلوا فيه برفق، ولا تبغض إلى نفسك عبادة ربك، فإن المنبت لا سفرا قطع، ولا ظهرا أبقى، فاعمل عمل امرىء يظن أن لن يموت أبدا، واحذر حذر امرئٍ يخشى أن يموت غدا ".
ضعيف
أخرجه البيهقي ، وفي "الشعب" من طريق أبي صالح: حدثنا الليث عن ابن عجلان عن مولى لعمر بن عبد العزيز عن عبد الله بن عمروبن العاص مرفوعا.
وهذا إسناد ضعيف لجهالة المولى الذي لم يُسمَّ، وضعفٍ في أبي صالح، وهو عبد الله بن صالح.
والله المستعان