الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
هذه أحاديث لا يجوز الاستشهاد بها ولا الاستئناس بذكرها
1 - " يا عباس إن الله فتح هذا الأمر بي، وسيختمه بغلام من ولدك يملؤها عدلا كما ملئت جورا، وهو الذى يصلي بعيسى".
موضوع.
أخرجه الخطيب ، ومن طريقه ابن الجوزي في ترجمة أحمد بن الحجاج بن الصلت قال: حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا خلف بن خليفة عن مغيرة عن إبراهيم عن علقمة عن عمار بن ياسر مرفوعا.
وهذا سند رجاله كلهم ثقات معروفون من رجال مسلم غير أحمد بن الحجاج هذا، ولم يذكر فيه الخطيب جرحا ولا تعديلا، وقد اتهمه الذهبي.
2 - " ألا أبشرك يا أبا الفضل؟ إن الله عز وجل افتتح بي هذا الأمر، وبذريتك يختمه ".
موضوع.
أخرجه أبو نعيم من طريق لاهز بن جعفر التيمي، حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي، أخبرني علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعا، وقال:" تفرد به لاهز بن جعفر وهو حديث عزيز".
وهو متهم، قال فيه ابن عدي: بغدادي مجهول يحدث عن الثقات بالمناكير.
3 - " نعم المذكر السبحة، وإن أفضل ما يسجد عليه الأرض، وما أنبتته الأرض ".
موضوع.
أخرجه الديلمي من طريق عبدوس بن عبد الله حدثنا أبو عبد الله الحسين بن فنجويه الثقفي، حدثنا علي بن محمد بن نصرويه، حدثنا محمد بن هارون بن عيسى بن منصور الهاشمي حدثني محمد بن علي بن حمزة العلوي حدثني عبد الصمد بن موسى حدثتني زينب بنت سليمان بن علي حدثتني أم الحسن بنت جعفر بن الحسن عن أبيها عن جدها عن علي مرفوعا.
وهذا إسناد ظلمات بعضها فوق بعض، جل رواته مجهولون، بل بعضهم متهم.
4 - " كلكم أفضل منه ".
ضعيف.
لم أجده في شيء من كتب السنة، وإنما أخرجه ابن قتيبة بسند ضعيف فقال: حدثني محمد بن عبيد عن معاوية بن عمر عن أبي إسحاق عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن مسلم بن يسارقال فذكره. وهذا إسناد ضعيف، رجاله كلهم ثقات، لكنه مرسل، فإن مسلم بن يسار هذا وهو البصري الأموي تابعي، ثم أنهم ذكروا في ترجمته أن أكثر روايته عن أبي الأشعث الصنعاني وأبي قلابة، وهذا الحديث من رواية أبي قلابة عنه، وقد كانت وفاتهما بعد المائة ببضع سنين ولكن أبا قلابة مدلس، قال الذهبي في ترجمته من " الميزان ": إمام شهير من علماء التابعين، ثقة في نفسه، إلا أنه مدلس عمن لحقهم وعمن لم يلحقهم، وكان له صحف يحدث منها ويدلس.
5- " يقتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة ثم لا يصير إلى واحد منهم ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقتلونكم قتلا لم يقتله قوم ثم ذكر شيئا لا أحفظه فقال : فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوا على الثلج فإنه خليفة الله المهدي "
وفي رواية " إذا رأيتم الرايات السود خرجت من قبل خراسان فأتوها ولو حبوا .. الخ "
منكر ،
أخرجه ابن ماجه والحاكم من طريق خالد الحذَّاء عن أبي قُلابة عن أبي أسماء عن ثوبان مرفوعا بالرواية الأولى وأخرجه أحمد عن علي بن زيد والحاكم أيضا عن خالد الحذَّاء عن أبي قُلابة ، لكن علي بن زيد وهو ابن جدعان لم يذكر أبا أسماء في إسناده وهو من أوهامه ومن طريقه أخرجه ابن الجوزي في كتاب الأحاديث الواهية .
6- " الطاعون وخز إخوانكم من الجن "
لا أصل له بهذا اللفظ وإن أورده ابن الأثير في مادة وخز من النهاية تبعا لغرب الهروي وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري لم أره بهذا اللفظ بعد التتبع الطويل البالغ في شيء من طرق الحديث المسندة لا في الكتب المشهورة ولا الأجزاء المنثورة ، والحديث الصحيح هو " الطاعون وخز أعدائكم من الجن " .
7- " إذا صعد الخطيب المنبر فلا صلاة ولا كلام "
باطل .
قد اشتهر بهذا اللفظ على الألسنة وعلق على المنابر ولا أصل له ، والصحيح أن كلام الإمام هو الذي يقطع الكلام لا مجرد صعوده على المنبر وأن خروجه عليه لا يمنع من تحية المسجد فظهر بطلان الحديث والله تعالى هو الهادي للصواب
8- " الزرع للزارع وإن كان غاصبا ".
باطل لا أصل له
قال الصنعاني في سبل السلام : لم يخرجه أحد ، قال في المنار: وقد بحثت عنه فلم أجده ، وقال الشوكاني :" ولم أقف عليه فلينظر فيه ". ونظرت فيه فلم أعثر عليه بل وجدته مخالفا للأحاديث الثابتة في الباب .
9- - " صاحب الشيء أحق بحمله إلا أن يكون ضعيفا يعجز عنه فيعينه أخوه المسلم ".
موضوع.
رواه ابن الأعرابي وابن بشران والحافظ محمد بن ناصر من طريق يوسف بن زياد البصري عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن الأغر أبي مسلم عن أبي هريرة قال: فذكره
وهذا إسناد واه بمرة، يوسف هذا قال البخاري في " التاريخ الكبير " : منكر الحديث، وأورده ابن الجوزي في " الموضوعات ".
10 - " عليكم بلباس الصوف تجدوا حلاوة الإيمان في قلوبكم، وعليكم بلباس الصوف تجدوا قلة الأكل، وعليكم بلباس الصوف تعرفون به في الآخرة، وإن لباس الصوف يورث القلب التفكر، والتفكر يورث الحكمة، والحكمة تجري في الجوف مجرى الدم فمن كثر تفكره قل طعمه، وكل لسانه، ورق قلبه، ومن قل تفكره كثر طعمه، وعظم بدنه، وقسا قلبه، والقلب القاسي بعيد من الجنة، قريب من النار ".
موضوع.
رواه أبو بكر بن النقور وابن بشران والديلمي وابن الجوزي من طريق الخطيب عن محمد بن يونس الكديمي، حدثنا عبد الله بن داود الواسطي التمار حدثنا إسماعيل بن عياش عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن أبي أمامة مرفوعا .
قال ابن النقور: غريب، تفرد به عبد الله بن داود الواسطي التمار وفيه نظر، وعنه الكديمى، وقال ابن الجوزي: لا يصح، الكديمي يضع، وشيخه لا يحتج به.
والله المستعان
3 - 6 - 1441هـ