الدرس 7

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .

وبعد

هذه أحاديث لا يجوز الاستشهاد بها ولا الاستئناس بذكرها

1 - " إنما أصحابي مثل النجوم فأيهم أخذتم بقوله اهتديتم".
موضوع.
ذكره ابن عبد البر مُعلقًا، وعنه ابن حزم من طريق أبي شهاب الحناط عن حمزة الجزري عن نافع عن ابن عمر مرفوعا .

وقد وصله عبد بن حميد في " المنتخب من المسند " : أخبرني أحمد بن يونس حدثنا أبو شهاب به، ورواه ابن بطة من طريق آخر عن أبي شهاب به، ثم قال ابن عبد البر:" وهذا إسناد لا يصح، ولا يرويه عن نافع من يحتج ". ومن رواه عن نافع هو حمزة ابن أبي حمزة، قال الدارقطني: "متروك."

‌‌2 - " أهل بيتي كالنجوم، بأيهم اقتديتم اهتديتم ".
موضوع.
وهو في نسخة أحمد بن نبيط الكذاب، وقد قال الذهبي في هذه النسخة: فيها بلايا! .

3- " إن البرد ليس بطعام ولا بشراب ".

منكر

أخرجه الطحاوي وأبو يعلى والسلفي وابن عساكر من طريق علي بن زيد بن جدعان عن أنس وهذا إسناد ضعيف، علي بن زيد بن جدعان ضعيف كما قال الحافظ في التقريب .

‌‌4 - " نعم أو نعمت الأضحية الجذع من الضأن ".
ضعيف.
أخرجه الترمذي والبيهقي وأحمد من طريق عثمان بن واقد عن كدام بن عبد الرحمن عن أبي كباش .

قال الترمذي: حديث غريب يعني ضعيف، ولذا قال الحافظ في " الفتح " :وفي سنده ضعف.

5 - " يجوز الجذع من الضأن أضحية ".
ضعيف.
أخرجه ابن ماجه والبيهقي وأحمد من طريق محمد بن أبي يحيى مولى الأسلميين عن أمه عن أم بلال بنت هلال عن أبيها مرفوعا.

وهذا سند ضعيف من أجل أم محمد بن أبي يحيى فإنها مجهولة

6- " من عرف نفسه فقد عرف ربه "

لا أصل له .

قال في المقاصد للحافظ السخاوي : قال أبو المظفر بن السمعاني : لا يعرف مرفوعا وإنما يُحكى عن يحيى بن معاذ الرازي من قوله ، وكذا قال النووي أنه ليس بثابت ، ونقل السيوطي في ذيل الموضوعات كلام النووي هذا وأقره، ونقل الشيخ القاري في موضوعاته عن ابن تيمية أنه قال موضوع ، وقال العلامة الفيروزبادي صاحب القاموس في الرد على المعترضين على الشيخ ابن عربي : ليس من الأحاديث النبوية .

7- " من قرأ في الفجر بـ ( ألم نشرح ) و ( ألم تر كيف ) لم يرمد "

لا أصل له .

قال السخاوي : لا أصل له سواء أُريد بالفجر هنا سنة الصبح أو الصبح لمخالفته سنة القراءة فيهما ، يشير إلى أن السنة في سنة الفجر ( قل يا أيها الكافرون ) ، ( قل هو الله أحد ) .

8- " قراءة سورة ( إنا أنزلناه ) عقب الوضوء "

لا أصل له

كما قال السخاوي ، قال : ورأيته في المقدمة المنسوبة للإمام أبي الليث من الحنفية ، فالظاهر إدخاله فيها من غيره وهو مفوتٌ سنة .

يعني سنة القول بعد الوضوء ( أشهد أن لا إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين ) وهو في مسلم

9- " مسح الرقبة أمان من الغل "

موضوع .

قال النووي في المجموع : هذا موضوع ليس من كلام النبي ، ونقله السيوطي في ذيل الأحاديث الموضوعة عن النووي وأقره .

10- " من أطعم أخاه خبزا حتى يشبعه وسقاه ماءً حتى يرويه باعده الله عن النار سبع خنادق بُعدُ ما بين الخندقين مسيرة خمسمائة سنة "

موضوع .

أخرجه الدولابي ويعقوب الفسوي في " التاريخ "وابن عبد الحكم وكذا الطبراني وابن عساكر من طريق إدريس بن يحيى الخولاني، حدثني رجاء بن أبي عطاء عن واهب بن عبد الله الكعبي عن عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعا، وقال الحاكم:صحيح الإسناد ووافقه الذهبي! وهذا من أغلاطهما الفاحشة، فإن رجاءً هذا، لم يوثقه أحد، بل هو متهم.

والله المستعان

1 - 6 - 1441هـ