الاعتداء الإرهابي على بقيق وخريص

الخطب
التصنيف : تاريخ النشر: الثلاثاء 27 ربيع الثاني 1441هـ | عدد الزيارات: 1268 القسم: خطب الجمعة

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونتوب إليه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه من خلقه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما .

أما بعد عباد الله :

ما زال أثر دعوة إبراهيم عليه السلام لبلاد الحرمين " وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات " البقرة 126 .

إن الإنتماء للبلد ليس كلمات تُردد ولا شعارات تُرفع ولا أهازيج وغيرها وإنما هو إخلاص وعمل ونصح صادق للوطن رعاة ورعية فحب الأوطان الصادق لا يكون إلا بالسعي فيما يصلحها " وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا " النور 55 ، وبتحكيم الشريعة على أرضه وبين أهله وعمارة أرجائه بالإيمان وتقوى الرحمن " ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض " الأعراف 96 ، وبإعلاء شأن الدعوة إلى الله فيه وإقامة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور " الحج 41 ، وهذا ولله الحمد موجود في بلاد الحرمين .

عباد الله

إن هذا الوطن محسود لأن الله حباه بنعم كثيرة وأجلها وأعظمها نعمة الأمن والأمان ورزقه ولاة أمر يحكمون بالشرع وعلماء أجلاء يدعون إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ويلتف حولهم رجال عظماء وجنود لا قِبَلَ للحوثيين بهم يذودون عن حياض هذا الدين ويقفون سدا منيعا لحماية بلاد الحرمين بالمال والنفس والأبناء وكل شيء يملكونه فبلادنا مستهدفة في توحيدها لله جل وعلا وفي أمنها واستقرارها ومستهدفة في شبابها وأبنائها قال صلى الله عليه وسلم " استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود " صححه الألباني ، ومستهدفة من إيران الرافضية ومن الحوثيين الرافضة في اليمن أذناب إيران سليلة المجوس واليهود نسأل الله أن ينزل عليهم أشد العذاب وأن يزلزل الأرض من تحت أقدامهم وأن يجعلهم عبرة للمعتبرين " ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين " الأنفال 30 .

عباد الله

هؤلاء الشرذمة من أذناب إيران المجوسية أحفاد عبد الله بن سبأ اليهودي يعيثون في اليمن الفساد ويقتلون ويفجرون ويدمرون ويهلكون الحرث والنسل وهذا دأبهم في كل زمان ومكان فدينهم الكذب والخيانة ووطنهم إيران المجوسية ونقول لهم لن تعدوا قدركم ولن تبرحوا مكانكم فلن تستطيعوا النيل من تراب هذا الوطن المبارك بلد التوحيد والعقيدة ، ومهد السنة والرسالة ومهبط الوحي ، أرض الحرمين وقبلة المسلمين بإذن الله تعالى .

عباد الله

إن العمل الإرهابي باستخدام الطائرات المسيرة بدون طيار بالهجوم واستهداف المنشآت النفطية التابعة لشركة " أرامكو السعودية " في محافظة بقيق وهجرة خريص ، هذا الهجوم العدواني الذي استهدف تخريب منشآت سعودية مدنية اقتصادية مهمة تغذي دول العالم بالطاقة النفطية لهو تحدي جديد موجه لجميع الدول التي شاهدت الهجوم عبر وسائل الإعلام المختلفة وهذا يعد تجاوز سافر للخطوط الحمراء وعمل منكر وجرم شنيع ينافي الدين والشرع والقيم والأخلاق ونحن واثقون بأن حكومة خادم الحرمين الشريفين سلمان الحزم وولي عهده الأمين محمد بن سلمان لن تمر عليهما هذه المهزلة وهذا العبث الصبياني وستكون بإذن الله هي بداية النهاية لأذناب إيران الحوثيين وسيكون الرد موجعا وقاسيا وحازما وحاسما لردع هجماتها المستمرة وأعمالها الإجرامية ولحقارة ودناءة هؤلاء أعلنت هذه الجماعة المارقة مسؤوليتها عن هذا الهجوم الغادر الجبان .

هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .

الخطبة الثانية

الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه وأشهد أن محمدا رسول الله وخليله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم

أما بعد عباد الله :

اتقوا الله في سلامة فكر أبنائكم ونشئوهم على العقيدة الصحيحة ، قال صلى الله عليه وسلم " كلكم راع ومسئول عن رعيته فالإمام راع وهو مسئول عن رعيته والرجل في أهله راع وهو مسئول عن رعيته والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسئولة عن رعيتها والخادم في مال سيده راع وهو مسئول عن رعيته " رواه البخاري .

فلنحافظ يا عباد الله على أمن واستقرار هذا البلد المعطاء وعدم السماح لأي عابث أو دخيل بالإخلال بأمنه .

هذا وصلوا وسلموا على المجتبى المختار اللهم صل وسلم عليه وعلى آله وأصحابه ، اللهم احفظ لنا بلاد الحرمين بمقدساتها ومنشآتها وحكومتها وشعبها ، اللهم عليك بالرافضة اللهم إنا نجعلك في نحورهم واشف صدورنا بانتصارنا عليهم وكسر شوكتهم ودحرهم ، اللهم لا ترفع لهم راية واجعلهم للناس آية، "رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ" (البقرة 201) ، واغفر لنا ولوالدينا ووالدي والدينا ولجميع المسلمين وقوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله .

1441-1-19هـ

التعليقات : 0 تعليق
إضافة تعليق

5 + 4 =

/500
جديد الخطب الكتابية
روابط ذات صلة
الخطب السابق
الخطب الكتابية المتشابهة الخطب التالي