خطر الحوثية

الخطب
التصنيف : تاريخ النشر: الأحد 4 ربيع الثاني 1441هـ | عدد الزيارات: 835 القسم: خطب الجمعة

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما

أما بعد: عباد الله

اتقوا الله واعلموا أن عداوة الرافضة لأهل السنة عامة ولبلاد الحرمين الشريفين مقدسات وحكومة وشعبا بشكل خاص أمر معلوم لا تزيدنا الأيام به الا بصيرة وقناعة فتاريخهم ملوث بمكايد ضد الدول الإسلامية من العهود القديمة إلى اليوم

وهل سقطت بغداد واستبيحت عاصمة الخلافة العباسية في منتصف القرن السابع إلا جراء مكايدهم وتآمرهم وغدرهم

وتاريخهم ملوث بإنشاء ورعاية التنظيمات الإرهابية المزروعة في داخل البلاد الإسلامية السنية لإضعاف الدولة من داخلها وتجنيد أبناء الوطن ضد وطنهم

إن تاريخهم ملوث بانتهاك حرمات المقدسات وعلى رأسها الحرمين الشريفين فهم لا يعظمون في مكة والمدينة إلا قبور معينة منسوبة لبعض من مات على الشرك وأبى الله على نبيه أن يستغفر لهم فكم قام أسلافهم من المذابح والمجازر في الحرم المكي والمشاعر المقدسه وكم نفذوا في العصر الحديث من عمليات التخريب والفتن في مواسم الحج التي ذهب ضحيتها في كل مرة مئات الأرواح البريئة مع أن البيت الحرام كان مقدسا عند مشركي الجاهلية بل كان إكرامهم له ولزواره محل فخرهم واعتزازهم اذ هو مما ورثوه من دين إبراهيم عليه السلام كما قال جل وعلا وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ۖ وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ البقرة125

ومن مخازي هؤلاء الرافضة البالغة من الخبث منتهاه إرسالهم الصواريخ على مدننا الآمنه ومنشآتنا الإقتصادية بقصد إلحاق أكبر قدر ممكن من الخسائر في الأرواح والممتلكات ولإشاعة الخوف والرعب والفزع والاضطراب ولكسب الدعاية الإعلامية ورفع الروح المعنوية لجنودهم ولكن الله تعالى بمنه وفضله خيب آمالهم وأبطل أعمالهم فما نفع سلاحهم ولا أفاد ولا بلغوا شيئا من المنى والمراد ورجع عليهم عاقبة مكرهم وهذه سنة الله مع كل مفسد في الأرض وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ البقرة205

عباد الله

إن علينا أن نستفيد من هذه العداوة الحوثية ومن خلفها إيران الرافضية وعملائها بالحذر منها وبالحذر من القنوات الرافضية التي سخرت نفسها لخدمة المشروع الصفوي وذلك من خلال مدحهم للرافضة وموالاتهم والتعاون معهم

ففي الوقت الذي كانوا يحرضون الشباب ضد دولهم ورؤسائهم وحكامهم كانوا يشهدون لثورة الخميني بأنها تمثل الخلافة الإسلامية والحكومة الإسلامية كما صرح بذلك عدد من أبواقهم عبر قنواتهم الفضايئة الرافضية فلنحذر غاية الحذر من هذه القنوات الفاسدة التي تبث سمومها بدعم من إيران الخبيثة لإفساد عقيدتنا وتخريب أمننا وتفريق كلمتنا

اللهم إنا ندرء بك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم

هذا وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم

الخطبة الثانية

الحمدلله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له

وأشهد أن محمدآ عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما

أما بعد عباد الله

اتقوا الله واعلموا أنكم تعايشون أخطاراَ محدقة تهدد عقيدتكم وأمنكم وبلادكم وإن تجاوز هذه المخاطر مرهون بعد عون الله وتأييده بالتفافكم القوي حول ولاة اموركم ولزومكم للجماعة وثباتكم على الولاء والسمع والطاعة فإن قوة الصف ووحدته والتحام الأمة قيادة وشعبا هو الصخرة القوية التي تتحطم عليها كل مكأيد العدو ومخططاته وهو السور المنيع والحصن الحصين الذي يقف دونه حسيرا كسيرا كل عدو متربص

عباد الله

إن دولتنا كما ترون تبذل دون حساب وتعمل دون كلل من أجل أمننا ورخائنا وعزنا ونصرة ديننا

فلولاة الأمر علينا أن نقابلهم بحسن الدعاء وجميل الثناء وصدق الولاء

أحبتي في الله

على المسلم أن يتحلى بالمسؤولية والحس الأمني حتى لا يخدم العدو من حيث لا يشعر

فمن الملاحظ أن بعض الإخوة عن حسن نية ينشر صور التحركات الأمنية أو صور الانفجارات ونحو ذلك عبر وسائل التواصل فيستغلها العدو في حربنا عسكريا وإعلاميا واستخباراتيا

وبعض الإخوة يتبرعون بسخاء عند الإشارات والمحطات والمساجد لمجهولين ومجهولات من رجال ونساء وأطفال رغم تحذير الجهات المختصة من ذلك وتحذير سماحة المفتي أيضا

ووجه الخطأ في هذا التبرع لهم أنك قد تدعم خزينة عدوك الحوثي الرافضي من حيث لا تشعر إذ أن كثيرا من هؤلاء المساكين في نظرك هم أفراد مجندون لخدمة عصابات تجمعهم وتوزعهم ثم تأخذ ما جمعوه فتعطيهم الفتات وتستولي على القسم الأكبر من الغلة لمصالحها ومصالح حزبها

فاحكموا تصرفاتكم حتى لا تضروا بلدكم وجنودكم وانفسكم

هذا وصلوا وسلموا على البشير النذير والسراج المنير سيد الأولين والآخرين والمبعوث رحمة للعالمين

اللهم صل وسلم عليه وعلى خلفائه الراشدين وأزواجه وأهل بيته وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين اللهم آمنا في ديارنا واصلح أئمتنا وولاة أمورنا اللهم وفق إمامنا وولي عهده بتوفيقك وأيدهما بتأييدك

اللهم عليك بالحوثيين الرافضة اللهم دمرهم تدميرافقد أهلكوا الحرث والنسل وأفسدوا في الأرض فسادا كبيرا اللهم انصر جنودنا وأمن حدودنا واجعل هذا البلد أمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين

عباد الله

إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ العنكبوت(90)

فاذكر الله يذكركم واشكره على نعمه يزدكم وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ العنكبوت(45)

1440-10-21هـ

التعليقات : 0 تعليق
إضافة تعليق

3 + 8 =

/500
جديد الخطب الكتابية
روابط ذات صلة
الخطب السابق
الخطب الكتابية المتشابهة الخطب التالي