تفسير سورة نوح

الدرس
التصنيف : تاريخ النشر: الأحد 29 شعبان 1437هـ | عدد الزيارات: 2036 القسم: تفسير القرآن الكريم -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد

سورة نوح مكية وآياتها 28

بسم الله الرحمن الرحيم

إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ 1 قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ 2 أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ 3 يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ 4

لم يذكر الله في هذه السورة إلا قصة نوح وحدها لطول لبثه في قومه وتكرار دعوته للتوحيد ونهيه عن الشرك إذ بعث إلى قومه وعمره خمسون سنة ولبث فيهم خمسون وتسع مئة سنة فأخبر تعالى أنه أرسل نوحاً إلى قومه رحمة بهم وإنذاراً من عذاب أليم فقال تعالى (إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ) أي إنا بعثنا نوحا إلى قومه, وقلنا له: حذِّر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب موجع فامتثل نوح عليه السلام لذلك وابتدر لأمر الله قال نوح: (قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ) أي:بين النذارة، ظاهر الأمر واضحه ( أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ) أي:اتركوا محارمه واجتنبوا مآثمه، ( وَأَطِيعُونِ ) فيما آمركم به وأنهاكم عنه، ( يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ ) أي إذا فعلتم ما أمرتكم به وصدقتم ما أرسلت به إليكم غفر الله لكم ذنوبكم، و (من) هاهنا بمعنى (عن) تقديره:يصفح لكم عن ذنوبكم واختاره ابن جرير، (وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى) أي:يمد في أعماركم ويدرأ عنكم العذاب الذي إن لم تنـزجروا عما نهاكم عنه، أوقعه بكم، ويستدل بهذه الآية: أن الطاعة والبر وصلة الرحم، يزاد بها في العمر لقوله صلى الله عليه وسلم (من سرَّه أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه)، رواه البخاري عن أنس بن مالك ، رضي الله عنه ، ، وقوله (إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) أي:بادروا بالطاعة قبل حلول النقمة فإن أمر الله بعد الكاف والنون إذ لا يرد ولا يمانع فإنه العظيم الذي قهر كل شيء العزيز الذي دانت لعزته جميع المخلوقات .

قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلا وَنَهَارًا 5 فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلا فِرَارًا 6 وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا 7 ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا 8 ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا 9 فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا 10

قال نوح: رب إني دعوت قومي إلى الإيمان بك وطاعتك في الليل والنهار, فلم يزدهم دعائي لهم إلى الإيمان إلا هربًا وإعراضًا عنه, وإني كلما دعوتهم إلى الإيمان بك؛ ليكون سببًا في غفرانك ذنوبهم, وضعوا أصابعهم في آذانهم ; كي لا يسمعوا دعوة الحق كما أخبر تعالى عن كفار قريش (وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ) قال سعيد بن جبير، والسدي: غطوا رءوسهم لئلا يسمعوا ما يقول وأقاموا على كفرهم, واستكبروا عن قَبول الإيمان استكبارًا شديدًا, ثم إني دعوتهم إلى الإيمان ظاهرًا علنًا في غير خفاء, ثم إني أعلنت لهم الدعوة بصوت مرتفع في حال, وأسررت بها بصوت خفيٍّ في حال أخرى .

فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًار 10 يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا 11 وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا 12 مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا 13 وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا 14 أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا 15 وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا 16

إن تتوبوا وتستغفروا يُنْزِلِ الله عليكم المطر غزيرًا متتابعًا ولهذا يستحب قراءة هاتين الآيتين في خطبة الاستسقاء لما روي عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أنه صعد المنبر ليستسقي فلم يزد على الاستغفار وقرأ الآيات في الاستغفار ومنها هذه الآية (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًار * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا ) ثم قال: لقد طلبت الغيث بمجاديح السماء التي يستنزل به المطر، وقال ابن عباس وغيره: يتبع بعضه بعضا، وقوله (وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا) أي إذا تبتم إلى الله واستغفرتموه واطعتموه يكثرْ أموالكم وأولادكم, ويجعلْ لكم حدائق تَنْعَمون بثمارها وجمالها, ويجعل لكم الأنهار التي تسقون منها زرعكم ومواشيكم، هذا مقام الدعوة بالترغيب ثم عدل بهم إلى دعوتهم بالترهيب فقال (مَا لكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا) أي: عظمة قاله ابن عباس، ومجاهد، والضحاك، (وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا) وقد خلقكم في أطوار متدرجة: نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظامًا ولحمًا؟ (أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا) ألم تنظروا كيف خلق الله سبع سموات متطابقة بعضها فوق بعض، (وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا) أي فاوت بينهما في الاستنارة فجعل كل منهما أنموذجاً على حدة ليعرف الليل والنهار بمطلع الشمس ومغيبها وقدر القمر منازل وبروجا وفاوت نوره فتارة يزداد حتى يتباهى ثم يشرع في النقص حتى يستسر، ليدل على مضي الشهور والأعوام .

وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الأَرْضِ نَبَاتًا 17 ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا 18 وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ بِسَاطًا 19 لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلا فِجَاجًا 20

والله أنشأ أصلكم من الأرض إنشاء حين خلق أباكم آدم وأنتم في صلبه, ثم يعيدكم في الأرض بعد الموت, ويخرجكم يوم البعث والنشور إخراجًا محققًا والله جعل لكم الأرض ممهدة كالبساط وقررها وثبتها بالجبال الراسيات الشم الشامخات؛ لتسلكوا فيها طرقًا واسعة إذ لولا أنه بسطها لما أمكن ذلك بل ولا أمكنكم حرثها وغرسها وزرعها والبناء والسكون على ظهرها، وكل هذا مما نبههم به نوح عليه السلام على قدرة الله وعظمته في خلق السموات والأرض ونعمه عليهم فيما جعل لهم من المنافع السماوية والأرضية فهو الخالق الرازق جعل السماء بناء والأرض مهادا وأوسع على خلقه من رزقه فهو الذي يجب أن يعبد ويوحد ولا يُشرك به أحدا لأنه لا نظير ولا عديل له ولا ند ولا كفء ولا صاحبة ولا ولد ولا وزير ولا مشير بل هو العلي الكبير .

"قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلا خَسَارًا 21 وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا 22 وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا 23 وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلا ضَلالا 24 مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا 25 "

يقول تعالى مخبرا عن نوح، عليه السلام، أنه أنهى إليه، وهو العليم الذي لا يعزب عنه شيء، أنه مع البيان المتقدم ذكره، والدعوة المتنوعة المشتملة على الترغيب تارة والترهيب أخرى أنهم عصوه وكذبوه وخالفوه، واتبعوا أبناء الدنيا ممن غفل عن أمر الله، ومُتع بمال وأولاد، وهي في نفس الأمر استدراج وإنظار لا إكرام؛ ولهذا قال (وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلا خَسَارًا)، وقوله (وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا) قال مجاهد (كُبَّارًا) أي عظيمًا، (وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا) وهذه أسماء أصنامهم التي كانوا يعبدونها من دون الله، روى البخاري عن : عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، "صَارَتِ الأوْثَانُ الَّتي كَانَتْ في قَوْمِ نُوحٍ في العَرَبِ بَعْدُ أمَّا ودٌّ كَانَتْ لِكَلْبٍ بدَوْمَةِ الجَنْدَلِ، وأَمَّا سُوَاعٌ كَانَتْ لِهُذَيْلٍ، وأَمَّا يَغُوثُ فَكَانَتْ لِمُرَادٍ، ثُمَّ لِبَنِي غُطَيْفٍ بالجَوْفِ، عِنْدَ سَبَإٍ، وأَمَّا يَعُوقُ فَكَانَتْ لِهَمْدَانَ، وأَمَّا نَسْرٌ فَكَانَتْ لِحِمْيَرَ لِآلِ ذِي الكَلَاعِ، أسْمَاءُ رِجَالٍ صَالِحِينَ مِن قَوْمِ نُوحٍ، فَلَمَّا هَلَكُوا أوْحَى الشَّيْطَانُ إلى قَوْمِهِمْ، أنِ انْصِبُوا إلى مَجَالِسِهِمُ الَّتي كَانُوا يَجْلِسُونَ أنْصَابًا وسَمُّوهَا بأَسْمَائِهِمْ، فَفَعَلُوا، فَلَمْ تُعْبَدْ، حتَّى إذَا هَلَكَ أُولَئِكَ وتَنَسَّخَ العِلْمُ "

وهذه هي الحكمة من تحريم التماثيل, وتحريم بناء القباب على القبور; لأنها تصير مع تطاول الزمن معبودة للجهال، (وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا) يعني: الأصنام التي اتخذوها أضلوا بها خلقا كثيرًا، وقد استمرت عبادتها في القرون إلى زماننا هذا في العرب والعجم وسائر صنوف بني آدم، ثم قال نوح - عليه السلام- : (وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلا ضَلالا) دعاء منه على قومه لتمردهم وكفرهم وعنادهم، كما دعا موسى على فرعون ومثله في قوله (رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الأَلِيمَ) يونس: 88، وقد استجاب الله لكل من النبيين في قومه، وأغرق أمته بتكذيبهم لما جاءهم به، (مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا) يقول تعالى (مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ) وقرئ (خَطايَاهُمْ)، (أُغْرِقُوا) أي: فبسبب ذنوبهم وإصرارهم على الكفر والطغيان أُغرقوا بالطوفان, وأُدخلوا عقب الإغراق نارًا عظيمة اللهب والإحراق، (فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا), فلم يجدوا من دون الله مَن ينصرهم, أو يدفع عنهم عذاب الله .

وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا 26 إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلا فَاجِرًا كَفَّارًا 27 رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلا تَبَارًا 28

وقال نوح عليه السلام: ربِّ لا تترك من الكافرين بك أحدًا حيًّا على الأرض يدور ويتحرك إنك إن تتركهم دون إهلاك يُضلوا عبادك الذين قد آمنوا بك عن طريق الحق, ولا يأت من أصلابهم وأرحامهم إلا مائل عن الحق شديد الكفر بك والعصيان لك، وإنما قال نوح ذلك لأنه مع كثرة مخالطته إياهم ومزاولته لأخلاقهم علم بذلك نتيجة أعمالهم، فلهذا استجاب الله دعوته فأغرقهم أجمعين حتى ولد نوح لصلبه الذي اعتزل عن أبيه ، وقوله (إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ) أي: إنك إن أبقيت منهم أحدًا أضلوا عبادك، أي: الذين تخلقهم بعدهم (وَلا يَلِدُوا إِلا فَاجِرًا كَفَّارًا) أي: فاجرًا في الأعمال كافر القلب، وذلك لخبرته بهم ومكثه بين أظهرهم ألف سنة إلا خمسين عاما، وتلك فترة النبوة إضافة إلى خمسين سنة وهي ما قبل النبوة، ثم قال (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلا تَبَارًا) (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) دعاء لجميع المؤمنين والمؤمنات وذلك يعم الأحياء منهم والأموات ولهذا يستحب مثل هذا الدعاء اقتداءا بنوح عليه السلام وبما جاء في الآثار والأدعية المشروعة, (وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلا تَبَارًا) أي: ولا تزد الكافرين إلا هلاكًا وخسرانًا في الدنيا والآخرة .

تم تفسير سورة نوح ولله الحمد والمنة

29 - 8 - 1437هـ

التعليقات : 0 تعليق
إضافة تعليق

6 + 1 =

/500
جديد الدروس الكتابية
الدرس 132 الجزء الثالث : شروط قبول الدعاء - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 131 الجزء الثالث ‌‌وجوب النهي عن المنكر على الجميع - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 130 الجزء الثالث ‌‌طائفة الصوفية المتسولة: - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 129 الجزء الثالث الغزو الفكري . - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 128 الجزء الثالث ‌‌ تحريم الأغاني  - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 127 الجزء الثالث ‌‌مضاعفة الحسنات ومضاعفة السيئات  - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر