الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
هذه أحاديث لا يجوز الاستشهاد بها ولا الاستئناس بذكرها:
1-(دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يمشي على أربع، وعلى ظهره الحسن والحسين، وهو يقول:نعم الجمل جملكما، ونعم العدلان أنتما) .
منكر جدا بهذا السياق
أخرجه العقيلي في "الضعفاء"، والرامهرمزي في "الأمثال" ، وابن عدي في " الكامل " ... من طريق مسروح أبي شهاب عن سفيان الثوري عن أبي الزبير عن جابر قال: فذكره.
قال العقيلي:" مسروح لا يتابع على حديثه، ... "وقال ابن حبان:" يروي عن الثوري ما لا يتابع عليه، لا يجوز الاحتجاج بخبره، لمخالفته الأثبات في كل ما يرويه ".
2- بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة باردة، أو في غداة باردة فذهبت ثم جئت ورسول الله صلى الله عليه وسلم معه بعض نسائه في لحاف، فطرح علي طرف ثوبه [فصرنا ثلاثة] ) .
موضوع
أخرجه الحاكم، والبزار، وابن أبي عاصم في " السنة " ، وابن عساكر في " التاريخ " من طرق عن إسحاق بن إدريس: حدثنا أبو معاوية الضرير: حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال: فذكره. والسياق للبزار، وقال:" لا نعلم له إسنادا غير هذا، ولا تابع إسحاق عليه أحد ".
3- (أمرت بهدم الطبل والمزمار) .
ضعيف
رواه الديلمي عن محمد بن عبد الله بن بزرة: حدثنا همام عن عاصم بن علي عن ابن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن جبر بن مالك عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا.
وهذا إسناد ضعيف مظلم، جبر بن مالك لم أعرفه. ومثله همام ومحمد بن عبد الله بن بزرة.
4- (إذا شهدت أمة من الأمم، وهم أربعون فصاعدا أجاز الله شهادتهم. أو قال: صدق شهادتهم) .
منكر
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " - وعنه الضياء المقدسي في " المختارة " -: حدثنا إبراهيم بن عمر الوكيعي: حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي:حدثنا سوادة بن أبي الأسود: أخبرنا صالح بن هلال عن أبي المليح بن أسامة الهذلي، حدثني أبي عن نبي الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
وهذا إسناد رجاله ثقات معروفون من رجال "التهذيب" غير الوكيعي هذا فلم أعرفه؛ وغير صالح ابن هلال.
5- (إذا قعد أحدكم إلى أخيه فليسأله تفقها، ولا يسأله تعنتا) .
ضعيف جدا
رواه الديلمي عن المسيب بن شريك عن عبد الله بن يزيد عن مكحول عن علي بن أبي طالب مرفوعا.
وهذا إسناد ضعيف جدا، المسيب بن شريك قال الذهبي في " الضعفاء ":" تركوه ".
6- (إذا كان اثنان صليا معا، فإذا كانوا ثلاثة تقدمهم أحدهم) .
ضعيف
أخرجه الدارقطني في "سننه" والديلمي عن الحسن ابن حبيب بن ندبة عن إسماعيل المكي عن الحسن عن سمرة مرفوعا.
وهذا إسناد ضعيف فيه علتان:
الأولى: عنعنة الحسن؛ وهو البصري فإنه كان يدلس.
والأخرى: إسماعيل المكي؛ وهو ابن مسلم ضعيف، لكن معنى الحديث صحيح مطابق للسنة العملية في قصة جابر وجبار حيث أقامهما صلى الله عليه وسلم خلفه. كما في مسلم وغيره، وهو مخرج في "الإرواء" وغيره.
7- (إذا كان مطر وابل، فصلوا في رحالكم) .
منكر بذكر (وابل)
أخرجه الحاكم ، وأحمد عن ناصح بن العلاء: حدثني عمار بن أبي عمار قال:... فذكره.
قال الذهبي عن ناصح بن العلاء: " ضعفه النسائي وغيره، وقال البخاري: منكر الحديث ...".
8- (إذا كان يوم الخميس بعث الله - عز وجل - ملائكة معهم صحف من فضة وأقلام من ذهب يكتبون يومالخميس وليلة الجمعة أكثر الناس صلاة على محمد صلى الله عليه وسلم) .
موضوع
رواه تمام في " الفوائد " ، وابن عساكر عن سليمان بن داود: حدثنا عمرو بن جرير البجلي: حدثنا محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا.
وهذا موضوع، آفته من عمرو بن جرير البجلي؛ فقد كذبه أبو حاتم، وقال الدارقطني: " متروك الحديث " .
9- إذا كان يوم القيامة أتي بالموت كالكبش الأملح، فيوقف بين الجنة والنار، فيذبح وهم ينظرون، فلو أن أحدا مات فرحا لمات أهل الجنة، ولو أن أحدا مات حزنا لمات أهل النار)
ضعيف
أخرجه الترمذي : حدثنا سفيان بن وكيع: حدثنا أبي عن فضيل بن مرزوق عن عطية عن أبي سعيد يرفعه قال: فذكره.
وهذا إسناد ضعيف، عطية - وهو ابن سعد العوفي - مدلس وضعيف، وسفيان بن وكيع ضعيف أيضا.
10- (العلماء أمناء الرسل على عباد الله ما لم يخالطوا السلطان، ويدخلوا في الدنيا، فإذا خالطوا ودخلوا في الدنيا فقد خانوا الرسل، فاعتزلوهم واحذروهم)
ضعيف
أخرجه العقيلي كما في "جامع بيان العلم"، والرافعي في "تاريخ قزوين"، والضياء المقدسي في
" المنتقى من مسموعاته بمرو" من طريق إبراهيم بن رستم: حدثنا حفص الإبري عن إسماعيل بن سميع عن أنس مرفوعا به.
قال العقيلي:" حفص هذا كوفي حديثه غير محفوظ ". وذكر ابن حجر: أن اسمه عمر بن حفص بن ذكوان العبدي، غلط في اسمه بعض الرواة، قال النسائي:" متروك ".
والله المستعان