الدرس 221

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد

هذه أحاديث لا يجوز الاستشهاد بها ولا الاستئناس بذكرها:

1- " إذا ادعت الرمأة طلاق زوجها، فجاءت على ذلك بشاهد عدل، استحلف زوجها، فإن حلف بطلت شهادة الشاهد، وإن نكل، فنكوله بمنزلة شاهد آخر، وجاز طلاقه ".
ضعيف
أخرجه ابن ماجه ، وابن أبي حاتم في "العلل" ، والخطيب من طريق زهير بن محمد ... عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: … فذكره.

قال ابن أبي حاتم: " سألت أبي عنه؟ فقال: حديث منكر ". وعلته زهير بن محمد، وهو الخراساني؛ ضعيف من قبل حفظه.

2- " إذا ادهن أحدكم؛ فليبدأ بحاجبيه، فإنه يذهب بالصداع ".
ضعيف
أخرجه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " عن بقية بن الوليد عن أبي نبيه النميري عن خليد بن دعلج عن قتادة بن دعامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:.. فذكره.
وهذا إسناد ضعيف، فإنه مع إرساله مسلسل بالعلل:
الأولى: ضعف خليد بن دعلج، قال الحافظ: ضعيف .

الثانية: أبو نبيه النميري؛ لم أجد له ترجمة، فالظاهر أنه من مشايخ بقية المجهولين.
الثالثة: بقية؛ مدلس، وقد عنعنه.
‌‌3 -"إذا أخذ المؤذن في أذانه، وضع الرب يده فوق رأسه، فلا يزال كذلك حتى يفرغ من أذانه، وإنه ليغفر له مد صوته، فإذا فرغ قال الرب عز وجل: صدقت عبدي، وشهدت بشهادة الحق، فأبشر ".
موضوع
رواه أبو نعيم في " تاريخ أصبهان " من طريق محمد ابن يعلى عن عمر بن صبح عن مقاتل بن حيان عن زيد العمي عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: … فذكره.
ذكره السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " ، وقال: " عمر بن صبح يضع الحديث، وزيد العمي ضعيف "

4 - " إذا أراد أحد منكم سفرا؛ فليسلم على إخوانه، فإنهم يزيدونه بدعائهم إلى دعائه خيرا ".
موضوع
رواه الطبراني في " الأوسط " ، وأبو يعلى ، والسلمي في " آداب الصحبة " عن عمرو بن الحصين العقيلي: حدثنا يحيى بن العلاء الرازي البجلي: حدثنا سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا. وقال الطبراني: " لم يروه عن سهيل إلا يحيى، تفرد به عمرو". وهو متهم بالوضع، ومثله شيخه يحيى بن العلاء، فأحدهما هو الذي افتعله.

5 - " إذا أراد الله إنفاذ قضائه وقدره؛ سلب ذوي العقول عقولهم حتى ينفذ فيهم قضاءه وقدره ".
ضعيف
رواه الخطيب، والديلمي ؛ كلاهما عن أبي نعيم،: حدثنا أبو عمر لاحق بن الحسين بن عمران بن أبي الورد البغدادي قدم علينا: [حدثنا] أبو سعيد محمد بن عبد الحكيم الطائفي ... عن ابن عباس مرفوعا.
أورده الخطيب في ترجمة لاحق هذا، وقال فيه: " روى عن خلق لا يحصون أحاديثَ مناكير وأباطيل، قال أبو سعد الإدريسي: كان كذابا أفاكا يضع الحديث على الثقات.... ووضع نسخا لأناس لا تعرف أساميهم في جملة رواة الحديث، مثل طرغال، وطريال، وكركدن

6- " نية المؤمن خير من عمله، وعمل المنافق خير من نيته، وكل يعمل على نيته، فإذا عمل المؤمن عملا؛ ثار في قلبه نور ".
ضعيف
رواه الطبراني في " الكبير ": حدثنا الحسين بن إسحاق التستري: حدثنا إبراهيم بن المستمر العروقي: حدثنا حاتم بن عباد الجرشي: حدثنا يحيى بن قيس الكندي عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:... فذكره.

وهذا سند ضعيف، يحيى بن قيس الكندي أورده ابن أبي حاتم ، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وقال الحافظ في " التقريب ": " مستور ".

7- " إن مت مت شهيدا، أوقال: من أهل الجنة. قاله لمن أوصاه إذا أخذ مضجعه أن يقرأ سورة الحشر ".
ضعيف
أخرجه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " من طريق يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك رضي الله عنه: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى رجلا إذا أخذ مضجعه أن يقرأ سورة الحشر ، وقال: … " فذكره.
وهذا إسناد ضعيف، يزيد - وهو ابن أبان الرقاشي - ضعيف.

8- - " إذا أراد الله أن يخلق خلقا للخلافة، مسح على ناصيته بيمينه ".
موضوع
أخرجه العقيلي في "الضعفاء "، وابن عدي في "الكامل"، والخطيب في "التاريخ" ، وعنه وعن غيره الديلمي في " مسند الفردوس " عن مصعب بن عبد الله النوفلي عن ابن أبي ذئب عن صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:.. فذكره.
وقال العقيلي: " مصعب مجهول بالنقل، حديثه - يعني هذا - غير محفوظ، ولا يتابع عليه ". وقال ابن عدي: " وهذا حديث منكر بهذا الإسناد، والبلاء فيه من مصعب بن عبد الله النوفلي
هذا، ولا أعلم له شيئا آخر ".

9- " إذا أديت زكاة مالك، فقد أذهبت عنك شره ".
ضعيف
أخرجه ابن خزيمة في " صحيحه " ، والحاكم ، والخطيب في " تاريخ بغداد " عن عبد الله بن وهب: أخبرني ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:.. فذكره.
قال الحاكم: " صحيح على شرط مسلم ". ووافقه الذهبي. أما أنه على شرط مسلم؛ فنعم، وأما أنه صحيح؛ ففيه نظر، لأن أبا الزبير وابن جريج مدلسان، وقد عنعناه، وقد قال الذهبي في ترجمة الأول منهما: " وفي " صحيح مسلم " عدة أحاديث لم يوضح فيها أبو الزبير السماع عن جابر، ولا هي من طريق الليث عنه، ففي القلب منها شيء ".

10- " إذا أراد الله بعبد خيرا؛ فقهه في الدين؛ وبصره عيوب خلقه؛ وزهده في الدنيا ".
ضعيف جدا
رواه أبو بكر الشافعي عن موسى بن إبراهيم: حدثنا موسى بن جعفر عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده مرفوعا.

وهذا إسناد ضعيف جدا، موسى بن إبراهيم؛ هو المروزي؛ متروك .

والله المستعان