الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد:
هذه أحاديث لا يجوز الاستشهاد بها ولا الاستئناس بذكرها:
1 - " إن العبد ليذنب الذنب، فيدخل به الجنة، قيل: كيف؟ قال: يكون نصب عينيه ثابتا قارا حتى يدخل به الجنة ".
ضعيف
رواه ابن المبارك بن فضالة عن الحسن مرفوعا، ومن هذا الوجه أخرجه أحمد في " الزهد " .
وهذا سند ضعيف لإرساله، والمبارك بن فضالة قال عنه الحافظ " يدلس، ويسوي " ( قلت:التسوية :أن يسقط ضعيفا بين ثقتين ، وهذا فيه تغرير شديد) . .
2 - " ليس مني إلا عالم أومتعلم ".
ضعيف
رواه ابن النجار، والديلمي عن ابن عمر ، كذا في " الجامع الصغير ". قال المناوي: " وفيه مخارق بن ميسرة، قال الذهبي في " الضعفاء ": لا يعرف ".
3- " ليس مِنْ والي أمة قَلَّتْ أوكثرتْ لا يعدل فيها، إلا كبه الله تبارك وتعالى على وجهه في النار ".
ضعيف
أخرجه ابن أبي شيبة ، وأحمد ، والطبراني من طريق إسماعيل البصري عن ابنة معقل بن يسار عن أبيها معقل مرفوعا. وابنة معقل هذه لم أجد من وثقها أوضعفها، فهي مجهولة .
4-"الفقهاء أمناء الرسل؛ ما لم يدخلوا في الدنيا. قيل يا رسول الله! وما دخولهم في الدنيا؟ قال: اتباع السلطان، فإذا فعلوا ذلك، فاحذروهم على أديانكم".
ضعيف
رواه أبو عبد الله الضبي عن موسى بن إسماعيل: حدثنا أبي عن أبيه عن جده جعفر عن أبيه عن جده علي بن الحسين عن أبيه عن علي مرفوعا .
وهذا إسناد ضعيف مظلم؛ موسى بن إسماعيل وأبوه وجده لم أعرفهم
5- " الذكر نعمة من الله تعالى، فأدوا شكرها ".
موضوع
رواه أبو نعيم عن أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط بسند آبائه عن جده نبيط بن شريط مرفوعا.
قال الذهبي في " الميزان " " أحمد بن إسحاق.... حدث عن أبيه عن جده بنسخة فيها بلايا، لا يحل الاحتجاج به فإنه كذاب ".
6- " نعمَ العبدُ الحجامُ يذْهَبُ بالدَّمِ ، ويُخِفُّ الصلْبَ ، و يجلُو البصرَ ".
ضعيف
رواه الترمذي ، وابن ماجه ، والطبراني ، والحاكم ، وابن الضريس عن عباد بن منصور عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا.
ومن هذا الوجه رواه محمد بن محمد بن مخلد في " حديث ابن السماك " ، وابن عدي ، وقال: " وعباد بن منصور هو في جملة من يكتب حديثه ". وقال الترمذي " حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث عباد بن منصور ".
قلت: قال الحافظ:"صدوق، وكان يدلس، وتغير بأخرة".
7 - " من خرج في طلب العلم، فهو في سبيل الله حتى يرجع ".
ضعيف
رواه الترمذي، وابنُ عبدِ البر، والطبراني، وأبو نعيم، والآجري، والعقيلي، والضياء من طريق خالد بن يزيد عن أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أنس مرفوعا. وقال الترمذي: " حديث حسن غريب ". وقال الطبراني: " لا يروى عن أنس إلا بهذا الإسناد، تفرد به أبو جعفر وخالد بن يزيد ".
قلت: لكن إسناده ضعيف؛ خالد بن يزيد؛ قال العقيلي: " لا يتابع على كثير من حديثه ". ثم ساق له هذا الحديث .
8- " نعم العطية كلمة حق تسمعها، ثم تحملها إلى أخ لك مسلم، فتعلمها إياه ".
ضعيف جدا
رواه الطبراني عن عمروبن الحصين العقيلي حدثنا إبراهيم بن عبد الملك السلمي عن قتادة عن عزرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعا.
وهذا سند ضعيف جدا، عمروهذا: متروك متهم.
9- " بِرِّوا آباءَكم تُبِرُّكم أبناؤكم وعِفُّوا تَعِفَّ نِسَاؤُكُمْ ومن انتصل إليه فلم يقبلْ فلن يردَ علي الحوضِ يوم القيامة "
ضعيف
رواه العقيلي ، والحاكم، وأبو نعيم ، والخطيب عن علي بن قتيبة الرفاعي: حدثنا مالك بن أنس عن أبي الزبير عن جابر مرفوعا. وقال العقيلي: " ليس له أصل من حديث مالك، ولا من وجه يثبت "، وقال: " علي بن قتيبة الرفاعي بصري يحدث عن الثقات بالبواطيل، وما لا أصل له ".
10- " نعم العون على الدين قوت سنة ".
ضعيف
رواه أبو علي النيسابوري عن أحمد بن محمود بن نعيم: حدثنا حمر بن نوح عن عبد الله بن معدان عن أنس مرفوعا.
وهذا سند ضعيف. عبد الله بن معدان كنيته أبو معدان، وهو بها أشهر، وروى عنه جماعة؛ لكن من دونه لم أعرفهما. والحديث رواه الديلمي في " مسند الفردوس " من حديث معاوية بن حيدة مرفوعا به ، وفيه محمد بن داود بن دينار. قال ابن عدي: " كان يكذب " .
والله المستعان