الدرس 202 تهذيب الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد:

هذه أحاديث لا يجوز الاستشهاد بها ولا الاستئناس بذكرها:

1- "من قلَّم أظافيرَه يومَ الجمعة قبل الصلاة، أخرج الله منه كل داء، وأدخل مكانه الشفاء والرحمة ".
ضعيف جدا
رواه أبو نعيم عن أبي داود حدثنا طلحةُ بنُ عمرو عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا.
وهذا سند ضعيف جدا، طلحةُ هذا متروكٌ؛ متهم بالوضع.

2- " استعينوا على النساء بالعُري ".
ضعيف جدا
رواه ابن عدي، والطبراني عن إسماعيل بن عباد المزني: حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس مرفوعا، وقال ابن عدي: " وهذا الحديث بهذا الإسناد منكر، لا يرويه عن سعيد غيرُ إسماعيلَ هذا، وليس بذلك المعروف ".
قلت: وقال الدارقطني: " متروك "، وقال ابن حبان: " لا يجوز الاحتجاج به بحالٍ ".

3- " أقِلَّ من الدين تعشْ حُرَّا، وأقِلَّ من الذنوب يهنْ عليك الموتُ، وانظرْ في أي نصاب تضع ولدك، فإن العرق دساس ".
ضعيف جدا
رواه ابن عدي ، والقضاعي ، والبيهقي عن عبيد الله بن العباس بن الربيع الحارثي - من أهل نجران - قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن البيلماني عن أبيه عن ابن عمر قال: فذكره مرفوعا.
وهذا إسناد ضعيف جدا من أجل البيلماني هذا محمد بن عبد الرحمن، فإنه متهم بالوضع، . وقال البيهقي: " في إسناده ضعف ".

4- " التاجر الجبان محروم، والتاجر الجسور مرزوق ".
موضوع
رواه القضاعي عن علي بن الحسين بن إسماعيل: قال: حدثنا محمد بن الخطاب: قال: حدثنا حجاج: قال: حدثنا حماد بن سلمة عن حميد عن أنس مرفوعا.

قلت: وحجاج هذا لم أعرفه.

5- " بئس القوم قومُ لا يُنزلون الضيفَ ".
ضعيف
رواه ابن عدي ، والبيهقي عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب: أن أبا الخير أخبره: أنه سمع عقبة بن عامر يقول: فذكره مرفوعا.
وهذا سند ضعيف من أجل ابن لهيعة، فإنه سيىء الحفظ.

6- - " بئس العبد عبدٌ هواه يضله، بئس العبد عبد رُغْبٌ يُذله ".
ضعيف
رواه ابن أبي عاصم ، والطبراني ، والبيهقي عن طلحة بن زيد عن ثور بن يزيد عن يزيد بن شريح عن نعيم بن همار الغطفاني مرفوعا.
وهذا إسناد ضعيف جدا، طلحة بن زيد؛ متروك متهم بالوضع.

7-" لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يَخْزُنَ من لسانه ".
ضعيف
أخرجه الطبراني، وعنه الضياء من طريق زهير بن عباد الرؤاسي: حدثنا داود بن هلال عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أنس بن مالك مرفوعا، وقال: "تفرد به زهير بن عباد ".
قلت: وثقه أبو حاتم، وذكره ابن حبان في " الثقات "، وقال الدارقطني: " مجهول "، وفيه نظر؛ كما في " اللسان ". ومن فوقه من الرواة ثقات؛ غيرَ داود بن هلال، ولم أجد له توثيقا في شيء من كتب الرجال التي عندي، حتى ولا في " ثقات ابن حبان "! ولم يذكر له ابن أبي حاتم راويا غيرَ (زهير) هذا، فهو في حكم المجهول.

8-" إذا أدخل الله الموحدين النار أماتهم فيها، فإذا أراد أن يخرجهم منها أمسهم ألم العذاب تلك الساعة ".
موضوع
رواه الديلمي ، وأبو بكر الكلاباذي : حدثنا أبو الفضل الشهيد: حدثنا أبو سعيد الحسن بن علي العدوي: حدثنا الحسن بن علي بن راشد: عن يزيد بن هارون: عن محمد بن عمروعن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا.
وهذا إسناد موضوع، وآفته العدوي هذا .

9- - " يا سلمان! لا تبغضني، فتفارق دينك، قلت: كيف أبغضك وبك هداني الله؟ قال : تبغض العرب فتبغضني ".
ضعيف الإسناد
أخرجه الترمذي ، والحاكم ، والطيالسي ، وأحمد، والخطيب من طريق شجاع بن الوليد عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن سلمان به. وقال الترمذي: " حديث حسن غريب، وسمعت محمد بن إسماعيل (يعني الإمام البخاري) يقول: أبو ظبيان لم يدرك سلمان، مات سلمان قبل علي ".
قلت: فهو منقطع، وبين وفاتي سليمان وأبي ظبيان نحوستين سنة. وفيه علة أخرى، وهي أن قابوس بن أبي ظبيان تُكلِّمَ فيه لسوء حفظه.

10- " (من كذب عليَّ متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار)، ثم قال بعد ذلك: من كذب علي متعمدا ليضل به الناس، فليتبوأ مقعده من النار ".
ضعيف
رواه أبو نعيم ، والحاكم، والطبراني ، وابن عدي ، ومن طريقه ابن الجوزي كلهم عن محمد بن عبيد الله عن طلحة بن مصرف عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء بن عازب مرفوعا، وقال أبو نعيم: " حديث معلول، قال: والواهم فيه محمد بن عبيد الله، وهو العرزمي؛ متروك الحديث، مجمع عليه ". وقال الحاكم: " وهذا الحديث واه ".

قلت: الشيخ الألباني ضعف الحديث بالزيادة أما الجزء الأول فهو في الصحيحين.

والله المستعان