الدرس 196 تهذيب الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد:

هذه أحاديث لا يجوز الاستشهاد بها ولا الاستئناس بذكرها:

1 - " خير ما تداويتم به اللدود والسعوط والحجامة والمشي ".

ضعيف.

رواه الترمذي والحاكم وأبو عبيد عن عباد بن منصور عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا .

قلت: فيه عباد بن منصور تغير في آخره، ثم هو مدلس كما في " التقريب ".

2- " كلم المجذوم وبينك وبينه قيد رمح أورمحين ".

ضعيف.

رواه ابن عدي عن معاوية بن هشام: حدثنا الحسن بن عِمارة عن أبيه عن عبد الله بن أبي أوفى مرفوعا.

وهذا سند ضعيف جدا ، الحسن هذا قال الحافظ: "متروك". بل قال الإمام أحمد: " كان منكر الحديث ، وأحاديثه موضوعة ".

3- " تسحروا من آخر الليل، وكان يقول: هو الغداء المبارك ".

ضعيف.

رواه ابن عدي عن سلمة بن رجاء: حدثنا الأحوص بن حكيم عن راشد بن سعد عن عتبة بن عبد السُلَميّ وأبي الدرداء مرفوعا. وقال: " سلمة بن رجاء أحاديثه أفراد وغرائب ويحدث بأحاديث لا يتابع عليها". قال الهيثمي: " رواه الطبراني في " الكبير "، وفيه جبارة بن مغلس وهو ضعيف ".

4- " كان لداود نبي الله عليه السلام من الليل ساعة يوقظ فيها أهله، فيقول: يا آل داود! قوموا فصلوا، فإن هذه ساعة يستجيب الله فيها الدعاء، إلا لساحر، أوعَشَّار ".

ضعيف.

أخرجه أحمد والطبراني من طريق علي بن زيد عن الحسن قال: " مر عثمان بن أبي العاص فقال فذكره

وهذا إسناد ضعيف، وله علتان: الأولى: الانقطاع بين الحسن وعثمان بن أبي العاص، فإن الحسن وهو البصري مدلس، ولم يصرح بسماعه من عثمان.

والأخرى: ضعف علي بن زيد، وهو ابن جدعان. وبه أعله الهيثمي.

5- " إن الله يدنو من خلقه، فيستغفر لمن استغفر إلا البغي بفرجها، والعشَّار ".

ضعيف.

أخرجه ابن عدي عن سلمة بن سليمان: حدثنا خليد بن دعلج عن كلاب بن أمية أنه لقي عثمان بن أبي العاص، فقال: ما جاء بك؟ قال: استعملت على عشور الإبل، قال: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.

وهذا إسناد ضعيف مسلسل بالعلل: الأولى: كلاب بن أمية، لم أجد له ترجمة. الثانية: خليد بن دعلج ضعيف كما في " التقريب ".

الثالثة: سلمة بن سليمان وهو الموصلي الأزدي، وفي ترجمته ساقه ابن عدي، وقال في آخرها: " ليس بذاك المعروف "

6-"إن الله عز وجل يدخل بالحجة الواحدة ثلاثة نفر الجنة: الميت، والحاج عنه، والمنفذ ذلك ".

ضعيف.

أخرجه البيهقي من طريق علي بن الحسن بن أبي عيسى: حدثنا إسحاق - يعني ابن عيسى بن الطباع -: حدثنا أبو معشر عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله … وقال " أبو معشر هذا نجيح السندي مدني ضعيف ". قلت: وقد أورده ابن الجوزي في " الموضوعات ".

7- " يكون اختلاف عند موت خليفة فيخرج رجل من المدينة هاربا إلى مكة، فيأتيه ناس من أهل مكة فيخرجونه وهو كاره، فيبايعونه بين الركن والمقام، فَيُبْعَثُ إليهم جيش من الشام فيخسف بهم في البيداء، فإذا رأى الناس ذلك أتته أبدال الشام، وعصائب العراق فيبايعونه، ثم ينشأ رجل من قريش أخواله كلب، فيبعث إليه المكي بعثا فيظهرون عليهم، وذلك بعث كلب، والخيبة لمن لم يشهد غنيمة كلب، فيُقسم المال، ويُعمل في الناس سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، ويُلقي الإسلام بجرانه إلى الأرض، يمكث تسع سنين أوسبع ".

ضعيف.

رواه أحمد وأبو داود ومن طريقهما ابن عساكر من طريق هشام عن قتادة عن أبي الخليل عن صاحب له عن أم سلمة مرفوعا. قلت: ورجاله كلهم ثقات غيرَ صاحب أبي خليل، ولم يسمّ، فهو مجهول.

8- - " الآيات بعد المائتين ".

موضوع.

رواه ابن ماجه والعقيلي والقطيعي والحاكم عن محمد (هو ابن يونس بن موسى) قال: حدثنا عون بن عمارة العنبري قال: حدثنا عبد الله بنُ المثني عن ثمامة عن أنس بن مالك عن أبي قَتَادة مرفوعا، قلت: جزم ابن القيم في "المنار" بوضعه.

9- " إنه كان يبغض عثمان فأبغضه الله ".

موضوع.

رواه الترمذي والسهمي عن محمد بن زياد عن ابن عجلان عن أبي الزبير عن جابر قال: دُعي النبي صلى الله عليه وسلم إلى جنازة رجل يصلي عليه فلم يصل عليه، قالوا: يا رسول الله! ما رأيناك تركت الصلاة على أحد إلا على هذا؟ قال: فذكره. وقال الترمذي: " حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، ومحمد بن زياد صاحب ميمون بن مهران ضعيف في الحديث جدا ". قلت: وهو اليشكري الطحان قال الحافظ: " كذبوه ". وأبو الزبير مدلس وقد عنعنه.

10- " يَخرجُ الدجالُ على حِمارٍ أقمرَ، ما بين أُذُنَيْه سبعونَ عامًا ، مَعَهُ سبعونَ ألفَ يهودِيٍّ عليهِمُ الطَّيالِسَةُ بالحَضَرِ ، حتى يَنزلوا كَوْمَ ابنِ الحمراءِ ".

ضعيف جدا.

رواه الحسن بن رشيق العسكري: حدثنا علي بن سعيد بن بشير حدثنا عبد العزيز بن يحيى حدثنا سليمان بن بلال عن محمد أبو عقبة عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا.

وهذا إسناد ضعيف جدا، عبد العزيز بن يحيى المدني، قال الحافظ: " متروك، كذبه إبراهيم بن المنذر ".

والله المستعان.