الدرس 141 تهذيب الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد:

هذه أحاديث لا يجوز الاستشهاد بها ولا الاستئناس بذكرها:

1-"يقبل الجبار تعال يوم القيامة، فيثني رجله على الجسر، فيقول: وعزتي وجلالي لا يجاوزني ظالم، فينصف الخلق بعضهم من بعض، حتى إنه لينصف الشاة الجماء من العضباء بنطحة نطحتها ".
ضعيف جدا
أخرجه الطبراني في "الكبير" بالسند المشار إليه قبله. لكن جملة الشاة صحيحة، جاءت في أحاديث عديدة بعضها صحيح، وقد سبقت الكثير الطيب منها في " الصحيحة "، فانظرها برقم . وقوله فيه: " فيثني رجله " منكر جدا في نقدي، فإني لا أعرف له شاهدا فيما عندي، ولا أجد فيه طلاوة الكلام النبوي، والله سبحانه وتعالى أعلم

2- " سيكون أقوام من أمتي يتعاطون فقهاؤهم عضل المسائل، أولئك شرار أمتي ".
ضعيف جدا
أخرجه الطبراني بالإسناد المشار إليه آنفا

3- " لوجاءت العسرة حتى تدخل هذا الجحر، لجاءت اليسرة حتى تخرجه، فأنزل الله تبارك وتعالى: " إن مع العسر يسرا " "

ضعيف جدا.

رواه البزار وابن عدي في الكامل وأبو نعيم في " أخبار أصبهان" والحاكم عن حميد بن حماد: حدثنا عائذ بن شريح قال: سمعت أنس بن مالك يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا ينظر إلى جحر بحيال وجهه فقال: فذكره وقال ابن عدي: " لا أعلم يرويه عن عائذ غير حميد بن حماد، وهو يحدث عن الثقات بالمناكير، وهو على قلة حديثه لا يتابع عليه "

4- - " كل مشكل حرام، وليس في الدين إشكال ".
موضوع
رواه الروياني في "مسنده" والطبراني في "المعجم الكبير" وابن عدي في " الكامل " وإسحاق بن إسماعيل الرملي في " حديث آدم بن أبي إياس " والقضاعي في " مسند الشهاب " عن إسماعيل بن أبي أويس: حدثني حسين بن عبد الله بن ضميرة عن أبيه عن جده عن تميم الداري مرفوعا.

قال ابن عدي: " لا يروى إلا عن حسين هذا بهذا الإسناد، وهو ضعيف منكر الحديث، وضعفه بين على حديثه "

5- " تسحروا ولوبشربة من ماء، وأفطروا ولوعلى شربة ماء ".
موضوع
رواه ابن عدي عن أبي بكر بن أبي أويس عن حسين بن عبد الله عن أبيه عن جده عن علي مرفوعا.

قال ابن عدي: " الحسين هذا ضعيف منكر الحديث، وضعفه بين على حديثه "

6- " في أبو ال الإبل وألبانها شفاء للذربة بطونهم ".
ضعيف جدا
رواه الطبراني عن ابن لهيعة: نا عبد الله بن هبيرة عن حنش عن ابن عباس مرفوعا.

ومن هذا الوجه رواه أبو نعيم في " الطب " .
وهذا إسناد ضعيف جدا. وفيه علتان:
الأولى: حنش هذا اسمه الحسين بن قيس، وهو متروك كما قال الحافظ في " التقريب ".
والأخرى: ابن لهيعة واسمه عبد الله وهو ضعيف

7- "عليكم بأبو ال الإبل البرية وألبانها ".
ضعيف
أخرجه أبو نعيم في " الطب " من طريق دفاع بن دغفل السدوسي عن عبد الحميد بن صيفي بن صهيب عن أبيه عن جده صهيب الخير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهذا إسناد ضعيف، دفاع وشيخه عبد الحميد كلاهما ضعيف

8- " من احتجم يوم السبت والأربعاء، فرأى وضحا، فلا يلومن إلا نفسه ".
ضعيف
أخرجه ابن عدي في " الكامل " من طريق حسان بن سياه مولى عثمان بن عفان : حدثنا ثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
أورده في جملة أحاديث ساقها لحسان هذا ثم قال: " وعامتها لا يتابعه غيره عليه، والضعف يتبين على رواياته وحديثه "

9- "من احتجم يوم الخميس، فمرض فيه؛ مات فيه".
منكر جدا
رواه ابن عساكر عن أحمد بن محمد بن نصر الضبعي: حدثنا أحمد بن محمد بن الليث: نا منصور بن النضر: حدثنا إسحاق بن يحيى بن معاذ قال: كنت عند المعتصم أعوده فقلت: يا أمير المؤمنين أنت في عافية. قال: كيف تقول وقد سمعت الرشيد يحدث عن أبيه المهدي عن أبي جعفر المنصور عن أبيه عن جده عن ابن عباس مرفوعا.
وهذا إسناد مظلم، مسلسل بمن لا تعرف حالهم:
1 - إسحاق هذا، أورده الحافظ في ترجمته ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
2 - ومنصور بن النضر، قال الخطيب : " من شيعة المنصور ". ثم ساق له حديثا آخر، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
3 - وأحمد بن محمد بن الليث، كناه الخطيب أبا الحسن، ثم ساق له حديثا آخر ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
4 - وأحمد بن محمد بن نصر الضبعي كناه الخطيب با بكر، وقال: " روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني وذكر أنه سمع منه بالرقة ". ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ". والحديث عندي منكر جدا. والله أعلم

10- " من احتجم يوم الثلاثاء لسبع عشرة من الشهر، كان دواء لداء السنة ".
منكر
أخرجه ابن عدي وعنه البيهقي من طريق سلام بن سلم الطويل عن زيد العمي عن معاوية بن قرة عن معقل بن يسار رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقال البيهقي: " سلام الطويل متروك، وروي عن زيد كما أخبرنا.. ". ثم ساقه بإسناده عن هشيم عن زيد العمي عن معاوية بن قرة عن أنس رفعه.. فذكره. وزيد العمي ضعيف، وهشيم ثقة، ولكنه مدلس

والله المستعان

1443/7/19هـ