الدرس 140 تهذيب الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني

الدرس
التصنيف : تاريخ النشر: الأحد 19 رجب 1443هـ | عدد الزيارات: 337 القسم: تهذيب الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد:

هذه أحاديث لا يجوز الاستشهاد بها ولا الاستئناس بذكرها:

1 -" لكل شيء معدن، ومعدن التقوى قلوب العارفين ".
موضوع
أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " من رواية الخطيب بسنده عن وثيمة بن موسى بن الفرات: حدثنا سلمة بن الفضل عن ابن سمعان عن الزهري عن سالم عن أبيه عن عمر بن الخطاب مرفوعا.

قال ابن الجوزي: " لا يصح، ابن سمعان كذبه مالك ويحيى، ووثيمة؛ قال ابن أبي حاتم: حدث عن سلمة بموضوعات "

2-"لن تخلوالأرض من ثلاثين مثل إبراهيم خليل الرحمن، بهم يعافون، وبهم يرزقون، وبهم يمطرون".
موضوع
أخرجه ابن حبان في "الضعفاء والمتروكين" ومن طريقه ابن الجوزي في " الموضوعات " عن عبد الرحمن بن مرزوق: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء الخفاف عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا.
أورده ابن حبان في ترجمة ابن مرزوق هذا، وقال: "كان يضع الحديث، لا يحل ذكره إلا على سبيل القدح فيه "

3- "كان يعجبه النظر إلى الأترج، وكان يعجبه النظر إلى الحمام الأحمر ".
موضوع
وقد روي عن أبي كبشة، وعلي، وعائشة، وأنس، وطاووس مرسلا

4- " لكل أمر مفتاح، ومفتاح الجنة حب المساكين والفقراء، وهم جلساء الله يوم القيامة "

موضوع.

أخرجه ابن عدي في "الكامل" وابن حبان في "الضعفاء" وعنه ابن الجوزي في " الموضوعات من طريق أحمد بن داود بن عبد الغفار: حدثنا أبو مصعب: حدثني مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعا. وقال ابن حبان: "موضوع"، وأحمد بن داود كان يضع الحديث، لا يحل ذكره إلا على سبيل الإبانة عن أمره، لينكب حديثه "

5-" أفضل الأعمال بعد الإيمان بالله التودد إلى الناس".
ضعيف
رواه الطبراني في الجزء الثاني من كتابه " مختصر مكارم الأخلاق " من طريق الوليد بن سفيان القطان البصري: حدثنا عبيد بن عمرو الحنفي عن علي بن زيد ابن جدعان عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعا.
وهذا إسناد ضعيف، وله علتان:
الأولى: ابن جدعان، فإنه ضعيف معروف به.
والأخرى: عبيد بن عمرو الحنفي ضعفه الدارقطني والأزدي، قال الذهبي: " أورد له ابن عدي حديثين منكرين "

6- " للمرأة ستران: القبر والزوج. قيل: وأيهما أفضل؟ قال: القبر ".
موضوع
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير" وفي "الصغير" ، وابن عدي في " الكامل " واللفظ له، ومن طريقه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " وكذا ابن الجوزي في " الموضوعات " عن خالد بن يزيد: حدثنا أبو روق الهمداني عن الضحاك عن ابن عباس مرفوعا.

قال ابن الجوزي: " حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم، المتهم به خالد، وهو خالد
ابن يزيد عن أسد القسري، قال ابن عدي: أحاديثه كلها لا يتابع عليها لا متنا ولا سندا "

7- " للنساء عشر عورات، فإذا زوجت المرأة ستر الزوج عورة، وإذا ماتت المرأة ستر القبر تسع عورات".
منكر
أخرجه الديلمي من طريق إبراهيم بن أحمد الحسني: حدثنا الحسين بن محمد الأشقر عن أبيه محمد بن عبد الله عن عبد الله بن محمد عن أبيه عن أبيه الحسن بن الحسن بن علي عن الحسن عن علي مرفوعا.
ذكره السيوطي في "اللآلي" شاهدا للذي قبله، وسكت عنه هو وابن عراق في "تنزيه الشريعة".
إسناده مظلم، من دون محمد الأشقر لم أعرفهم

8- " لودعي بهذا الدعاء على شيء بين المشرق والمغرب في ساعة من يوم الجمعة لاستجيب لصاحبه: لا إله إلا أنت، يا حنان يا منان! يا بديع السماوات والأرض ! يا ذا الجلال والإكرام! ".
موضوع
رواه الخطيب في " التاريخ " عن خالد بن يزيد العمري أبي الوليد: حدثنا ابن أبي ذئب قال: حدثنا محمد بن المنكدر قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: فذكره مرفوعا.
وهذا موضوع، رجاله كلهم ثقات غير خالد هذا، قال ابن حبان في " الضعفاء والمتروكين " : " شيخ ينتحل مذهب أهل الرأي، منكر الحديث جدا، أكثر عنه أصحاب الرأي، لا يشتغل بذكره لأنه يروي الموضوعات عن الأثبات "

9- " إذا مدح الفاسق غضب الرب، واهتز لذلك العرش ".
منكر
رواه أبو الشيخ الأصبهاني في " العوالي " عن أبي يعلى وابن عدي في " الكامل " وأبو نعيم في " أخبار أصبهان " والخطيب في " التاريخ " والبيهقي في " الشعب " وابن عساكر في " تاريخ دمشق " من طريق سابق بن عبد الله عن أبي خلف خادم أنس عن أنس ابن مالك مرفوعا.
وهذا إسناد ضعيف جدا، وله علتان:
الأولى: أبو خلف هذا، قال الذهبي في "الميزان": "كذبه يحيى بن معين، وقال أبو حاتم: منكر الحديث"

الثانية: سابق بن عبد الله، رجح الحافظ في " اللسان " أنه واه، وأنه غير الرقي

10- " ألا إن رحى الإسلام دائرة، قيل: فكيف نصنع يا رسول الله؟ قال: اعرضوا حديثي على الكتاب، فما وافقه فهو مني، وأنا قلته ".
ضعيف جدا
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" بإسناد الحديث المتقدم عن ثوبان.

وهو إسناد ضعيف جدا . وعزاه السيوطي في "الجامع الكبير" للطبراني وسمويه عن ثوبان، وأورد في " الجامع الصغير " من رواية الطبراني وحده الشطر الثاني منه، وهو اختصار لا وجه له، بل كان عليه أن لا يورده فيه مطلقا، لأن هذا القدر منه باطل يقينا، فإنه من وضع الزنادقة والملاحدة، أوممن تأثر بهم واستجابوا لضلالتهم، شعروا بذلك أولم يشعروا! كطائفة الخوارج والإباضية

والله المستعان

1443/7/19هـ

التعليقات : 0 تعليق
إضافة تعليق

3 + 9 =

/500
جديد الدروس الكتابية
 الدرس 146 الجزء الرابع  الاستسلام لشرع الله - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 145 الجزء الرابع: وجوب طاعة الله ورسوله - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 144  الجزء الرابع الحلف بغير الله - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 143 الجزء الرابع تأويل الصفات - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 142 الجزء الرابع التحدث بالنعم والنهي عن الإسراف - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 141 الجزء الرابع ‌‌أخلاق أهل العلم  . - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر