الدرس 139 تهذيب الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد:

هذه أحاديث لا يجوز الاستشهاد بها ولا الاستئناس بذكرها:

1- "خير لهو المؤمن السباحة، وخير لهو المرأة المغزل".
موضوع
رواه ابن عدي في " الكامل " : حدثنا جعفر بن سهل: حدثنا جعفر بن نصر : حدثنا حفص: حدثنا ليث عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعا

وهذا إسناد ظلمات فوق بعض، وهو موضوع، وآفته جعفر بن نصر هذا، قال ابن عدي: " حدث عن الثقات بالبواطيل، وليس بالمعروف"

2- " نعم لهو المراة المغزل ".
موضوع
رواه الرامهرمزي في " الفاصل بين الراوي والواعي " : حدثنا موسى بن زكريا: حدثنا عمرو بن الحصين: حدثنا ابن علاثة قال: خصيف: حدثنا عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعا.
وهذا إسناد موضوع؛ آفته عمرو بن الحصين وهو كذاب، وخصيف ضعيف

3- " من فتح على نفسه بابا من السؤال فتح الله عليه سبعين بابا من الفقر ".
لا أصل له بهذا اللفظ وقد أورده الغزالي في " الإحياء " فقال مخرجه العراقي: " رواه الترمذي من حديث أبي كبشة الأنماري: " ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر " وقال: " حسن صحيح ". هكذا أخرجه الترمذي ، وكذا أحمد ، وفيه يونس بن خباب، وهو متهم

4- " ثلاثة لا ينفع معهن عمل: الشرك بالله، وعقوق الوالدين، والفرار من الزحف ".
ضعيف جدا
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" من طريق يزيد ابن ربيعة: حدثنا أبو الأشعث عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم: فذكره.

وهذا إسناد ضعيف جدا، يزيد بن ربيعة؛ قال النسائي: " ليس بثقة ". وقال هو والدارقطني: " متروك "

5- " كان يدعو: اللهم اجعل أوسع رزقك علي عند كبر سني وانقطاع عمري ".
ضعيف جدا
أخرجه الحاكم من طريق عيسى بن ميمون مولى القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق عن القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا، وقال: " هذا حديث حسن الإسناد والمتن، إلا أن عيسى بن ميمون لم يحتج به الشيخان ". ولا غيرهما! ولذلك تعقبه الذهبي بقوله: " قلت: عيسى متهم "

6- " قلت: يا جبريل أيصلي ربك؟ قال: نعم، قلت: ما صلاته؟ قال: سبوح قدوس، سبقت رحمتي غضبي، سبقت رحمتي غضبي ".
موضوع بهذا التمام
رواه الطبراني في " الصغير " من طريق عمرو بن عثمان قال: حدثنا أبو مسلم قائد الأعمش، عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة مرفوعا. وقال: " لم يروه عن الأعمش إلا أبو مسلم ". وهو متهم كما أشار إليه البخاري بقوله: " في حديثه نظر ". وقال أبو داود: " عنده أحاديث موضوعة "

7- " لما أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء السابعة قال له جبريل: رويدا فإن ربك يصلي! قال: وهو يصلي؟ قال: نعم. قال: وما يقول؟ قال: يقول: سبوح قدوس رب الملائكة والروح، سبقت رحمتي غضبي ".
منكر
أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" من طريق محمد ابن يحيى الحفار: حدثنا سعيد بن يحيى الأموي: حدثني أبي عن ابن جرير عن عطاء قال: فذكره، وقال ابن الجوزي: " رجاله ثقات، موقوف على عطاء، فلعله سمعه ممن لا يوثق به، ولا يثبت مثل هذا بهذا "

8- " قال بنوإسرائيل لموسى: هل يصلي ربك؟ فتكابد موسى لذلك، فقال الله تعالى: ما قالوا لك يا موسى؟ فقال: الذي سمعت. قال: فأخبرهم أني أصلي، وأن صلاتي تطفىء غضبي ".
ضعيف
ذكره السيوطي في " اللآلي " شاهدا للذي قبله من حديث أبي هريرة يرفعه، ولم يذكر من خرجه، إلا أنه نقل عن الفيروزابادي صاحب " القاموس " أنه قال: " وإسناده جيد، ورجاله ثقات يحتج بهم في الصحيحين، وليس فيه علة غير أن الحسن رواه عن أبي هريرة، ولم يسمع منه عند الأكثرين ".
فإذن فيه علة، فأنى له الجودة؟ ! على أنه لوسلم بثبوت سماعه منه في الجملة لجاءت علة أخرى، وهي عنعنة الحسن، فقد كان مدلسا، فالاسناد ضعيف إذا

9- " كان إذا فقد الرجل من إخوانه ثلاثة أيام سأل عنه، فإن كان غائبا دعا له، وإن كان شاهدا زاره، وإن كان مريضا عاده "

موضوع.

أخرجه هكذا أبو الشيخ في " كتاب أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه ": حدثنا أبو يعلى: نا الأزرق بن علي: نا يحيى بن أبي بكير: نا عباد بن كثير عن ثابت عن أنس به.

وهذا إسناد واه جدا، آفته عباد بن كثير، وهو البصري، قال الحافظ في " التقريب ": " متروك، قال أحمد: روى أحاديث كذب "

10- " اطلبوا الحوائج بعزة الأنفس، فإن الأمور تجري بالمقادير ".
ضعيف.
تمام في " فوائده " : أخبرنا أبو زرعة محمد بن سعيد ابن أحمد القرشي يعرف بابن التمار: حدثنا علي بن عمرو بن عبد الله المخزومي: حدثنا معاوية بن عبد الرحمن: حدثنا حريز بن عثمان: حدثنا عبد الله بن بسر المازني مرفوعا.
وهذا سند ضعيف، من دون حريز لم أعرف أحدا منهم غير معاوية بن عبد الرحمن

والله المستعان

1441/7/4هـ