الدرس 84 واجب المسلمين تجاه دينهم ودنياهم 2

الدرس
التصنيف : تاريخ النشر: الإثنين 2 شعبان 1442هـ | عدد الزيارات: 558 القسم: تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد

لا بد للمسلم مع توحيد الله والإخلاص له والحذر من الكفر به ، لا بد من الشهادة بأن محمداً رسول الله ، هاتان الشهادتان هما أصل الدين وأساس الملة فعلى كل مكلف أن يؤمن بأن محمداً رسول الله هو عبده ورسوله إلى الثقلين الإنس والجن وهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي العربي المكي ثم المدني أرسله الله حقاً إلى جميع الثقلين ، يجب الإيمان به بالقلب واللسان والعمل فيؤمن المكلف بأن محمداً بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي هو رسول الله حقاً إلى جميع الناس وهو خاتم الأنبياء إيماناً صادقاً لا نفاق فيه ويحققه بالعمل بطاعة الأوامر وترك النواهي ، بطاعة أوامر الله من صلاة وزكاة وصوم وحج وغير ذلك وترك محارم الله من الشرك بالله والزنا والسرقة وشرب المسكرات وعقوق الوالدين وقطيعة الرحم وأكل الربا وأكل مال اليتيم إلى غير ذلك مما حرم الله .
فعليك أن تعبد الله وحده بطاعة الأوامر وترك النواهي والإيمان بأنه ربك وإلهك الحق وأنه إله الجميع وأنه سبحانه خالق الكون ومصرف أحوال الجميع وأنه ذو الأسماء الحسنى والصفات العلا كل هذا داخل في الإيمان بالله وحده فهو سبحانه رب الجميع وخالقهم ومصرف أحوال العباد فهو سبحانه الخلاق الرزاق مدبر الأمور مصرف الأشياء ليس للعباد خالق سواه ولا مدبر سواه فهو النافع الضار المانع المعطي الخالق لكل شيء القادر على كل شيء الرزاق للعباد بيده تصريف الأمور كلها سبحانه وتعالى .

وهذا ما يسمى توحيد الربوبية وهو وحده لا يُدْخل في الإسلام بل لا بد مع ذلك من الإيمان بأنه هو المستحق للعبادة فلا يستحقها سواه وهذا معنى لا إله إلا الله ، أي لا معبود حق إلا الله وهذا هو توحيد العبادة وهو تخصيصه سبحانه بالعبادة وإفراده بها من دعاء وخوف ورجاء وتوكل وصلاة وصوم وغير ذلك مع الإيمان بتوحيد الأسماء والصفات وهو الإيمان بأنه سبحانه هو الكامل في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله له الكمال المطلق في ذاته وأسمائه وصفاته لا شريك له ولا شبيه له سبحانه وتعالى ، قال تعالى " قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفواً أحد " سورة الإخلاص ، وقال سبحانه " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير " الشورى 11 .
فعلى جميع المكلفين من الثقلين الإيمان بأسماء الله وصفاته الواردة في القرآن الكريم كالعزيز والحكيم والسميع والبصير والخلاق والرزاق والرحمن الرحيم إلى غير ذلك من أسمائه وصفاته سبحانه وتعالى وعلى الجميع أيضاً الإيمان بما ثبت في سنة النبي صلى الله عليه وسلم من أسماء الله وصفاته ثم إمرارها كما جاءت من غير تحريف ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تأويل ولا زيادة ولا نقصان بل نؤمن بها ونقرها ونمرها كما جاءت لا نحرف ولا نغير ولا نزيد ولا ننقص ولا نئول شيئاً من صفات الله بل هي حق كلها يجب إثباتها لله على الوجه اللائق بالله مع الإيمان القطعي بأنه سبحانه لا يشبه خلقه في شيء من صفاته جل وعلا .

كما أنه لا يشبههم في ذاته وهذا هو قول أهل السنة والجماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان وهو الذي أجمعت عليه الرسل ونزلت به الكتب التي أعظمها وأكملها القرآن الكريم وهو الحق الذي لا ريب فيه فعليك يا عبد الله أن تؤمن به وأن تعض عليه بالنواجذ ، ولا بد مع هذا كله من الإيمان بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم واتباعه مع الإيمان بجميع المرسلين ولا بد أن تؤمن بكل ما أخبر الله به ورسوله من الملائكة والكتب وأمر الجنة والنار والبعث والنشور والحساب والجزاء وعذاب القبر ونعيمه والإيمان بالقدر خيره وشره .
هذا واجب جميع المكلفين نحو دينهم وواجبٌ عليهم جميعاً أن يؤمنوا بكل ما أخبر الله به ورسوله مما كان في الدنيا من الرسل الماضين من آدم ومن بعده من الرسل وما جاءوا به من الهدى وأن الله جل وعلا بعثهم لدعوة الناس إلى الخير والهدى والتوحيد وأنهم بلغوا الرسالة وأدوا الأمانة عليهم الصلاة والسلام ولا بد من الإيمان أيضاً بكل ما مضى من أخبار الماضين مما جرى على قوم نوح وعاد وثمود وغيرهم ممن قصَّ الله علينا أخبارهم .
ويجب الإيمان بعذاب القبر ونعيمه ، فإن القبر إما روضة من رياض الجنة للمؤمن أو حفرة من حفر النار للكافر .

أما العاصي فهو على خطر وقد يناله في قبره ما شاء الله من العذاب إلا من رحم الله ، وقد ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مرَّ على قبرين فقال " إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير ، ثم قال : بلى أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة وأما الآخر فكان لا يستتر من البول " ، ومعنى " لايستتر من البول " أي لا يتنزه .(قلت: رواية البخاري" يعذبان وما يعذبان في كبير ، ثم قال : بلى كان أحدهما لا يستتر من بوله ، وكان الآخر يمشي بالنميمة "، أما رواية مسلم فهي :" أمَا إنَّهما ليعذبانِ وما يُعذَّبَان في كبيرٍ ، أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله ".
وهذا الحديث يُبَيِّنُ لنا أن أمرَ المعاصي خطيرٌ وأن الواجبَ على المؤمن أن يستقيمَ على دين الله قولاً وعملاً وعقيدةً وأن يحافظ على ما أوجب الله عليه وأن يحذر ما نهى الله عنه سبحانه وتعالى .

والميِّتُ أوَّل ما يوضع في قبره يسأله ملكانِ عن ربِّه وعن دينه وعن نبيه ، فالمؤمنُ يثبِّتُه اللهُ فيقول : ربي الله والإسلام ديني ومحمد صلى الله عليه وسلم نبيِّ ، لأنه كان ثابتاً في الدنيا على الحق قبل أن يموت فكان بصيراً بدينه ثابتاً عليه فلهذا يثبته الله في القبر .(قلت: نصُّ ذلك الحديث الذي أورده أبو داود وصححه الألباني "ويأتيهِ ملَكانِ فيُجلِسانِهِ فيقولانِ لَهُ: مَن ربُّكَ ؟ فيقولُ: ربِّيَ اللَّهُ، فيقولانِ: ما دينُكَ ؟ فيقولُ: دينيَ الإسلامُ، فيقولانِ لَهُ: ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعِثَ فيكم ؟ قالَ: فيقولُ: هوَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، ").

وأما الكافر والمنافق إذا سُئل فإنه يقول : هاه هاه لا أدري سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته فيضرب بمرزبة من حديد فيصيح صيحة يسمعه كل شيء إلا الإنسان ولو سمعه الإنسان لصُعق .

وهكذا يحاسبهم الله ويجازيهم بأعمالهم ، فالناس يبعثون ويجازون بأعمالهم بعد قيام الساعة وقد دلَّ الكتاب والسنة على أن إسرافيل عليه السلام ينفخ في الصور فيموت الناس الموجودون ثم ينفخ فيه نفخة أخرى بعد ذلك فيبعثهم الله ويقومون من قبورهم ومن كل مكان من البحار وغيرها ويجمعهم الله ويجازيهم بأعمالهم إن خيراً فخير وإن شراً فشر ، هذا حق لا ريب فيه فلابد من الإيمان بهذا كله والإعداد له العدة الصالحة لتوحيد الله وطاعته واتباع شريعته والحذر من معصيته سبحانه وتعالى ثم بعد هذا المحشر والقيام بين يدي رب العالمين ومجازات الناس بأعمالهم جِنَّهم وإنسهم ينصب الله الموازين ويزن بها أعمال العباد ، فهذا يرجح ميزانه وهو السعيد ، وهذا يخف ميزانه وهو الهالك ، وهذا يعطى كتابه بيمينه وهو السعيد ، وهذا يعطى كتابه بشماله وهو الشقي .
فهذا المقام العظيم وهذا الأمر الجلل لا بد من أن نستحضره وأن نعد له عدته فيوم القيامة يوم عظيم وهو يوم الأهوال والشدائد ومقداره خمسون ألف سنة كما قال في كتابه الكريم " تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة * فاصبر صبراً جميلاً * إنهم يرونه بعيداً * ونراه قريباً " المعارج 4 - 7 .
فعليك يا عبد الله وعليكِ يا أمة الله العناية بهذا الأمر والإعداد له وعلى الجميع أن يتقوا الله ويطيعوا أمره ويتواصوا بالحق والصبر عليه وأن يعلموا الجاهل ويرشدوا الضال وينصحوا لله ولعباده وأن يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر كما قال تعالى في كتابه العظيم " والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم " التوبة 71 ، ويقول سبحانه وبحمده " والعصر * إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر " سورة العصر ، ويقول سبحانه وتعالى " وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب " المائدة 2 .
والمؤمنون يرون ربهم يوم القيامة رؤية حقيقية يكلمهم سبحانه ويريهم وجهه الكريم هذه عقيدة أهل السنة والجماعة ، فقد أجمع أهل السنة والجماعة على أن الله سبحانه يراه المؤمنون يوم القيامة يريهم وجهه الكريم جل وعلا ويحجب عنه الكفار كما قال سبحانه وتعالى " كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون " المطففين 15 .

وهكذا في الجنة يراه المؤمنون وذلك أعلى نعيمهم كما قال عز وجل " للذين أحسنوا الحسنى وزيادة " يونس 26 ، فالحسنى الجنة والزيادة النظر إلى وجه الله عز وجل مع ما يزيدهم الله به من الخير والنعيم المقيم الذي فوق ما يخطر ببالهم ، قال عز وجل " إن الأبرار لفي نعيم * على الأرائك ينظرون * تعرف في وجوههم نضرة النعيم " المطففين 22 - 24 ، وقال سبحانه وتعالى " وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة " القيامة 22 ، 23 .
فالمؤمنون يرون الله سبحانه في القيامة وفي الجنة رؤية عظيمة حقيقية لكن من دون إحاطة ، لأنه سبحانه أجل وأعظم من أن تحيط به الأبصار من خلقه كما قال تعالى " لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير " الأنعام 103 ، والمعنى أنها لا تحيط به ، لأن الإدراك أخص والرؤية أعم ، وقال جمع من السلف في تفسير الآية المذكورة منهم عائشة رضي الله عنها : إن المراد أنهم لا يرونه في الدنيا .
وعلى كلا القولين فليس فيها حجة لمن أنكر الرؤية من أهل البدع ، لأن الآيات القرآنية الأخرى التي سبق بيانها مع الأحاديث الصحيحة المتواترة كلها قد دلت على إثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة وفي الجنة ، وأجمع على ذلك الصحابة رضي الله عنهم وأتباعهم من أهل السنة ، وشذَّت الجهمية والمعتزلة والإباضية فأنكروها وقولهم من أبطل الباطل ومن أضل الضلال .

وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يقول " يقول الله جل وعلا يوم القيامة لأهل الجنة هل تريدون شيئا أزيدكم ؟ قالوا : يا ربنا ألم تبيض وجوهنا ألم تثقل موازيننا ألم تدخلنا الجنة ألم تنجنا من النار ؟ فيقول سبحانه : إن لكم عند الله موعداً يريد أن ينجزكموه فيكشف لهم الحجاب عن وجهه الكريم " .(قلت : ورد الحديث في صحيح مسلم بهذا اللفظ" إذا دَخَلَ أهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ، قالَ: يقولُ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى: تُرِيدُونَ شيئًا أزِيدُكُمْ؟ فيَقولونَ: ألَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنا؟ ألَمْ تُدْخِلْنا الجَنَّةَ، وتُنَجِّنا مِنَ النَّارِ؟ قالَ: فَيَكْشِفُ الحِجابَ، فَما أُعْطُوا شيئًا أحَبَّ إليهِم مِنَ النَّظَرِ إلى رَبِّهِمْ عزَّ وجلَّ. وفي رواية: وزادَ ثُمَّ تَلا هذِه الآيَةَ: {لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنَى وزِيادَةٌ} "يونس: 26"."فيرونه سبحانه وتعالى رؤية حقيقية وذلك أعلا نعيمهم وأحب شيء إليهم جعلنا الله وإياكم منهم .
وقد أجمع أهل الحق من أهل السنة والجماعة على هذه الرؤية ، وقد حكى ذلك عنهم أبو الحسن الأشعري في كتابه ( مقالات الإسلاميين ) وحكى ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وذكر إجماع أهل السنة على ذلك وذكر أن جمهور أهل السنة يكفرون من أنكر هذه الرؤية فجمهور أهل السنة والجماعة يرون أن من أنكر هذه الرؤية فهو كافر .
أما في الدنيا فإنه سبحانه لا يُرى فيها ، فالرؤية نعيم عظيم والدنيا ليست دار نعيم ولكنها دار ابتلاء وامتحان ودار عمل فلهذا ادخر الله سبحانه رؤيته لعباده في الدار الآخرة حتى النبي صلى الله عليه وسلم لم ير ربه في الدنيا عند جمهور العلماء كما سئل عن ذلك فقال " رأيتُ نوراً "(قلت رواه مسلم عن أبي ذر الغفاري) فلم ير عليه الصلاة والسلام ربه يقظة.
وقال عليه الصلاة والسلام " اعلموا أنه لن يرى أحد منكم ربَّه حتى يموت " أخرجه مسلم في صحيحه ،(قلت رواية مسلم عن عمر بن ثابت الأنصاري بهذا اللفظ " قال تَعلَّموا أنه لن يرى أحد منكم ربه عز وجل حتى يموت" فليس أحد يرى ربه في الدنيا أبداً لا الأنبياء ولا غيرُهم وإنما يُرى في الآخرة سبحانه وتعالى .
فعلى المسلم أن يؤمن بهذا وبكل ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وأن الجنة حق والنار حق وأن أهل الإيمان يدخلون الجنة ويرون ربهم سبحانه في القيامة وفي الجنة كما يشاء سبحانه وأن الكفار يصيرون إلى النار مخلدين فيها نعوذ بالله من ذلك وأنهم عن ربهم محجوبون لا يرونه سبحانه وتعالى لا في القيامة ولا في غيرها بل هم عن الله محجوبون لكفرهم وضلالهم .

والعاصي على خطر لكن مآله إلى الجنة وإن دخل النار بسبب معصيته فإنه لا يخلد فيها بل يخرج منها فيصير إلى الجنة كما تواترت بذلك الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأجمع عليه أهل السنة خلافاً للخوارج ومن تابعهم .
فالمسلم الموحد العاصي فهو على خطر من دخول النار بمعاصيه ومن تعذيبه في القبر بمعاصيه كما تقدم ولكن مصيره إلى الجنة بعد ذلك وإن دخل النار وإن جرى عليه بعض العذاب .
فأهل السنة والجماعة مجمعون على أن العصاة لا يخلدون في النار خلافاً للخوارج والمعتزلة ومن سار على نهجهم ، بل هو تحت مشيئة الله كما قال الله سبحانه " إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء " النساء 48 ، فإن شاء الله عفا عنه ودخل مع إخوانه في الجنة من أول وهلة وإن لم يعف عنه صار إلى النار وعُذِّب فيها على قدر معاصيه ثم بعد التعذيب والتطهير يصير إلى الجنة كما تواترت بذلك الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فالعاصي تحت مشيئة الله إن شاء ربنا غفر له وعفا عنه فضلاً منه وجوداً وكرماً بسبب أعماله الصالحة أو بشفاعة الشفعاء أو بمجرد فضله وإحسانه سبحانه بدون شفاعة أحد أو بأسباب أخرى من أعمال صالحة تكون سبباً لعفو الله إلى غير ذلك من الأسباب هذا إذا لم يتب ، أما من تاب فإن الله جل وعلا يلحقه بإخوانه المؤمنين من أول وهلة فضلاً منه وإحساناً .

نسأل الله السلامة والعفو والعافية

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

2 - 8 - 1442هـ

التعليقات : 0 تعليق
إضافة تعليق

9 + 8 =

/500
جديد الدروس الكتابية
الدرس 139 الجزء الرابع  الحاجة للقضاء الشرعي - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 138 الجزء الرابع  أخلاق المؤمنين والمؤمنات - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 137 الجزء الرابع هذا هو طريق الرسل وأتباعهم  . - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 136 الجزء الرابع توضيح معنى الشرك بالله - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 135 الجزء الرابع  بيان معنى كلمة لا إله إلا الله (3) - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر
الدرس 134 الجزء الرابع  بيان معنى كلمة لا إله إلا الله (2) - تهذيب وتحقيق فتاوى ابن باز -- للشيخ د . مبارك بن ناصر العسكر