الدرس 51

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد:

هذه أحاديث لا يجوز الاستشهاد بها ولا الاستئناس بذكرها :

1- " خيركُم من لم يتركْ آخرتَه لدنياه ، ولا دنياه لآخرته ، ولم يكن كَلَّاً على الناس "

موضوع

أخرجه أبو بكر الأزدي والخطيب عن نعيم بن سالم عن قُنبر عن أنس بن مالك مرفوعا

وهذا إسناد موضوع ، نعيم بن سالم معروف بالضعف متروك الحديث ، وقال أبو حاتم : ضعيف ، وقال ابن حبان : كان يضع الحديث على أنس .

2- " كفى بالموت واعظاً، وكفى باليقين غنىً، وكفى بالعبادة شغلاً "

ضعيف جدا.

رواه أبو سعيد بن الأعرابي وابن بشران والقضاعي وأبو نعيم من طريق الربيع بن بدر عن يونس بن عبيد عن الحسن عن عمار مرفوعا.

وهذا إسناد ضعيف جدا ، الربيعُ بن بدر متروكٌ.

3-"مَنْ أعان على قتل مؤمن بشطر كلمةٍ لقي اللهَ عزَّ وجلَّ مكتوبٌ بين عينيه آيس من رحمة الله "

ضعيف

أخرجه ابن ماجه ، والعقيلي في الضعفاء والبيهقي من طريق يزيد بن زياد الشامي عن الزهري عن سعيد ابن المسيب عن أبي هريرة.

قال العقيلي : يزيد هذا قال البخاري عنه : منكر الحديث ، وقال البيهقي : يزيد منكر الحديث .

4- " نِعْمَ الطعامُ الزبيبُ ، يشد العَصب ويُذهب بالوصب ، ويطفيء الغضبَ ، ويطيب النَّكْهةَ ، ويذهب بالبلغم ، ويصفي اللونَ ، وذكر خصالاً تمامُ العشرة لم يذكرها الراوي "

موضوع

رواه ابنُ حبان وأبو نعيم والخطيب من طريق سعيد بن زياد بن فائد بن زياد بن أبي هند قال : حدثني أبي زياد بنُ فائد عن أبيه فائد بنِ زياد عن أبيه عن أبي هند الداري قال : " أُهْدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم طبقٌ من زبيب مُغطَّى فكشف عنه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ثم قال : " كلوا بسم الله ، نِعْمَ ... " فذكره
وهذا موضوع ، سعيد هذا قال الأزدي : متروك .

5- " قال الله تبارك وتعالى : من لم يَرض بقضائي ، ويصبرْ على بلائي فليلتمس رباً سوائي "

ضعيف جدا

رواه ابن حبان والطبراني والخطيب من طريق سعيد ابن زياد ، وقال الهيثمي في المجمع : فيه سعيد بن زياد وهو متروك ، وقال العراقي : إسناده ضعيف .

6- " من لم يرض بقضاء الله ، ويؤمنْ بقدر الله ، فليلتمس إلهاً غيرَ الله "

ضعيف جدا

رواه الطبراني ومن طريقه أبو نعيم والخطيب من طريق سهيل بن عبد الله عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس بن مالك مرفوعا.

قال الطبراني : "لم يروه عن خالد إلا سهيل"، وسهيل ضعيف عند جمهور العلماء، وقال ابن حبان : ينفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات .

7- " إذا كان يومُ القيامة أنبت الله لطائفة من أمتي أجنحةً فيطيرون من قبورهم إلى الجنان يسرحون فيها ويتنعمون فيها كيف شاءوا ، فتقول لهم الملائكة : هل رأيتم الحساب ؟ فيقولون : ما رأينا حساباً ، فتقول لهم : هل جُزْتم الصراطَ ؟ فيقولون : ما رأينا صراطاً ، فتقول لهم : هل رأيتم جهنم ؟ فيقولون : ما رأينا شيئاً ، فتقول لهم الملائكة : من أمة مَنْ أنتم ؟ فيقولون : من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فتقول : ناشدناكم الله حدثونا ما كانت أعمالكم في الدنيا ؟ فيقولون : خصلتان كانتا فينا فبلغنا هذه المنزلة بفضل رحمة الله ، فيقولون : وما هما ؟ فيقولون : كنا إذا خلونا نستحي أن نعصيه ، ونرضى باليسير مما قسم لنا ، فتقول الملائكة : يحق لكم هذا " .

موضوع

أورده الغزالي في الإحياء ، وقال مخرجه العراقي: "رواه ابن حبان في الضعفاء وأبو عبد الرحمن السلمي من حديث أنس، وفيه حميد بن علي القيسي ساقط هالك ، والحديث منكر مخالف للقرآن".

8- " إن اللهَ يحبُ أن تُقْبلَ رُخَصُه ، كما يحبُّ العبدُ مغفرةَ ربِّه "

باطل بهذا اللفظ

أخرجه الطبراني، حدثنا الفضل بنُ العباس حدثنا إسماعيلُ بنُ عيسى العطار حدثنا عمرو بنُ عبد الجبار حدثنا عبد الله بنُ يزيد بنِ آدمَ عن أبي الدرداء وأبي أمامة وواثلة بن الأسقع وأنس بن مالك مرفوعا

وقال الطبراني: "لا يروى عن هؤلاء الأربعة إلا بهذا الإسناد ، تفرد به إسماعيل" وهو ثقة كما قال الخطيب ، وإنما الآفة من شيخه عمرو بنِ عبد الجبار ، قال ابن عدي : روى عن عمه مناكير ، وشيخه عبدُ الله بنُ يزيد ، قال أحمد : أحاديثُه موضوعةٌ ، وقال الجوزجاني : أحاديثُه منكرةٌ .

9- " عليكم بالهندباء ، فإنه ما من يوم إلا وهو يقطر عليه قطرةُ من قَطْر الجنة "

موضوع

أخرجه أبو نعيم في الطب ، حدثنا أبي حدثنا محمد ابنُ أبي يحيى حدثنا صالح بنُ سهل حدثنا موسى بنُ معاذ حدثنا عمر بنُ يحيى بنُ أبي سلمة قال حدثتني أمُّ كلثوم بنتُ أبي سلمة عن ابن عباس مرفوعا.

وهذا إسناد ضعيف جدا ؛ موسى بنُ معاذ وعمر بنُ يحيى ضعفهما الدارقطني .

10- " عليكم بالقرع فإنه يزيد بالدماغ ، عليكم بالعدس فإنه قُدِّس على لسان سبعين نبيا "

موضوع .

رواه أبو موسى المديني وأبو نعيم في الطب عن عمرو بنِ الحصين حدثنا محمد بنُ عبد الله بن علاثة عن ثور بن يزيد عن محكول عن واثلةَ بنِ الأسقع مرفوعا

وهذا إسناد موضوع ، عمروُ بن حصين كذابٌ وشيخُه ابن علاثة ضعيفٌ .

والله المستعان

17 - 11 - 1441هـ