الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
المبهماتُ جمع " مُبْهم " وهو اسمُ مفعول من الإبهام ضد الإيضاح .
وهو من أُبْهِم اسمُه في المتن أو الإسناد من الرواة أو مِمَّن له علاقةٌ بالرواية .
من فوائده :ِ
1- إن كان الإبهامُ في السند : معرفةُ الراوي إن كان ثقة أو ضعيفا للحكم على الحديث بالصحة أو الضعف.
2- إن كان في المتن : فله فوائدُ كثيرةٌ أبرزُها معرفةُ صاحبِ القصةِ أو السائلِ حتى إذا كان في الحديث مَنْقَبةٌ له عرفْنَا فضلَهُ ، وإن كان خلافَ ذلك فيحصلُ بمعرفته السلامةُ من الظنِّ بغيره من أفاضلِ الصحابة.
ويُعرف المُبهم بالآتي :
1- بوروده مُسَمّى في بعض الروايات الأخرى .
2- بتنصيصِ أهلِ السِّيَر على كثير منه .
ويقسم المُبهم بحسب شدة الإبهام أو عدم شدته إلى أربعة أقسام وهي من حيثُ أشدها إبهامًا
القسم الأول :
رجل أو امرأة : كحديث ابن عباس أن " رجلًا " قال يا رسولَ الله : الحج كلَّ عام ؟
هذا الرجل هو الأقرع بن حابس .
القسم الثاني:
الابنُ والبنتُ : ويلحق به الأخُ والأختُ وابنُ الأخِ وابنُ الأختِ وبنتُ الأخِ وبنتُ الأخت ، كحديث أم عطية في غُسْل " بنت " النبي صلى الله عليه وسلم بماء وسِدْر ، هي زينب رضي الله عنها .
القسم الثالث:
العم والعمة : ويلحق به الخالُ والخالةُ وابنُ أو بنتُ العمِّ والعمة وابنُ أو بنتُ الخالِ والخالةِ ، كحديث رافع بنِ خَدِيج عن " عمه " في النهي عن المُخابَرةِ ، اسمُ عمه ظُهَيْر بن رافع ، وكحديث " عمة " جابر التي بَكَتْ أباه لمَّا قُتل يومَ أُحدٍ ، اسمُ عمته فاطمة بنتُ عمرو .
القسم الرابع :
الزوج والزوجة : كحديث الصحيحين في وفاة " زوج " سُبَيْعَة ، اسمُ زوجِها سعدُ بن خَوْلَة ، وكحديث " زوجة " عبد الرحمنِ بنِ الزبير التي كانت تحت رِفاعة القُرَظي ، فطلقها ، اسمُها تميمةُ بنتُ وهْبٍ.
أشهرُ المصنفات فيه :
صنَّف في هذا النوع عددٌ من العلماء منهم عبدُ الغني بن سعيد والخطيبُ والنووي وأحسنُها وأجمعُها كتابُ " المُسْتَفاد من مُبْهَمَات المتن والإسناد " لولي الدين العراقي .
وبالله التوفيق.
8 - 11 - 1441هـ