الدرس 38 الحديث الشاذ والمحفوظ

المقال
التصنيف : تاريخ النشر: الأربعاء 15 شعبان 1441هـ | عدد الزيارات: 2568 القسم: الفوائد الكتابية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد

الحديث الشاذ لغة : هو اسم فاعل من ( شذَّ ) بمعنى انفرد ، فالشاذ معناه المنفرد عن الجمهور .

واصطلاحا : ما رواه المقبول مخالفا لمن هو أولى منه .

والمقبول هو العدل الذي خفَّ ضبطه ، ومن هو أولى أي أرجح منه لمزيد ضبطه .

ويقع الشذوذ في السند كما يقع في المتن أيضا :

أ- مثال الشذوذ في السند:

ما رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه من طريق ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عَوسَجَة عن ابن عباس أن رجلا توفي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يدع وارثا إلا مولى هو أعتقه ، وتابع ابن عيينة على وصله ابن جُريج وغيره ، وخالفهم حماد بن زيد فرواه عن عمرو بن دينار عن عوسجة ولم يذكر ابن عباس .

ولذا قال أبو حاتم : المحفوظ حديث ابن عيينة فحماد بن زيد من أهل العدالة والضبط ، ومع ذلك فقد رجح أبو حاتم رواية من هم أكثر عددا منه .

ب- مثال الشاذ في المتن

ما رواه أبو داود والترمذي من حديث عبد الواحد بن زياد عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا ( إذا صلى أحدكم الفجر فليضطجع عن يمينه ) .

قال البيهقي : خالف عبد الواحد العدد الكثير في هذا ، فإن الناس إنما رووه من فعل النبي صلى الله عليه وسلم لا من قوله ، وانفرد عبد الواحد من بين ثقات أصحاب الأعمش بهذا اللفظ .

الحديث المحفوظ : هو ما رواه الأوثق مخالفا لرواية الثقة وهو مقابل الشاذ .

حكم الشاذ والمحفوظ

الشاذ حديث مردود ، أما المحفوظ فهو حديث مقبول

وبالله التوفيق

15 - 8 - 1441هـ

التعليقات : 0 تعليق
إضافة تعليق

7 + 1 =

/500