الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
هذه أحاديث لا يجوز الاستشهاد بها ولا الاستئناس بذكرها
1- "من أهلَّ بحجة أو عمرة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، أو وجبت له الجنة "
ضعيف
أخرجه أبو داود وابن ماجه والدارقطني والبيهقي وأحمد من طريق حكيمة عن أم سلمة مرفوعا
قال ابن القيم في تهذيب السنن : قال غير واحد من الحفاظ : إسناده غير قوي، وعلته عندي حكيمة هذه فإنها ليست بالمشهورة ولم يوثقها غير ابن حبان وقد نبهنا مرارا على ما في توثيقه من التساهل ولهذا لم يعتمده الحافظ فلم يوثقها .
2- " ليستمتع أحدكم بحله ما استطاع فإنه لا يدري ما يعرض في إحرامه "
ضعيف ، أخرجه الهيثم بن كليب في مسنده والبيهقي في سننه من طريق واصل بن السائب الرقاشي عن أبي سورة عن عمه أبي أيوب الأنصاري مرفوعا ، وقال : هذا إسناد ضعيف ، واصل بن السائب منكر الحديث ، قاله البخاري وغيره .
3- " إني لأعلم أرضا يقال لها : عُمان ، ينضح بجانبها البحر ، الحجة منها أفضل من حجتين من غيرها "
ضعيف .
4- " من لم يصلِّ عليّ فلا دين له "
ضعيف ، قال ابن القيم : رواه محمد بن حمدان المروزي حدثنا يوسف بن اسباط عن سفيان الثوري عن رجل عن زر، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه مرفوعا.
له علتان:
الأولى : يوسف بن اسباط ، قال أبو حاتم : كان رجلا عابدا دفن كتبه وهو يغلط كثيرا وهو رجل صالح لا يُحتج بحديثه .
الثانية : راويه عن زر فإنه لم يسم ، وهذا قصور في الإسناد.
5- " من صلى عليّ يوم الجمعة ثمانين مرة غفر الله له ذنوب ثمانين عاما ، فقيل له : وكيف الصلاة عليك يا رسول الله ؟ قال : تقول : اللهم صل على محمد عبدك ونبيك ورسولك النبي الأمي ، وتعقد واحدا " .
موضوع ، أخرجه الخطيب من طريق وهب بن داود بن سليمان الضرير ، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس مرفوعا .
قال السخاوي في القول البديع : الضرير لم يكن بثقة ، وذكره ابن الجوزي في الأحاديث الواهية .
6- " إنا لنكشر في وجوه قوم ، وإن قلوبنا لتلعنهم "
لا أصل له مرفوعا ،
وذكره البخاري معلقا موقوفا فقال : ويذكر عن أبي الدرداء " إنا لنكشر ..."، وقد وصله جماعة منهم أبو نعيم في الحلية من طريق خلف بن خوشب قال : قال أبو الدرداء : فذكره موقوفا.
7- " الزرقة في العين يمن ، وكان داود أزرق "
موضوع ، رواه الحاكم في تاريخه من طريق الحسين بن علوان عن الأوزاعي عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعا .
ابن علوان هذا كذاب وضاع ، والجملة الأولى من الحديث أوردها ابن الجوزي في الموضوعات .
8- " من سافر من دار إقامته يوم الجمعة دعت عليه الملائكة أن لا يُصحب في سفره "
ضعيف ، رواه الدارقطني في الأفراد من حديث ابن عمر مرفوعا .
قال ابن القيم في الزاد : "وهو من حديث ابن لهيعة " ، وهو ضعيف من قبل حفظه .
9- " من سافر يوم الجمعة دعا عليه ملكاه أن لا يُصحب في سفره ولا تُقضى له حاجة "
موضوع ،
أخرجه الخطيب في كتاب (الرواة عن مالك) من رواية الحسين بن علوان عن مالك عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا ثم قال الخطيب : الحسين بن علوان غيره أثبت منه ، وقال عنه يحيى بن معين : كذاب ، ونسبه ابن حبان إلى الوضع .
10- " إن له - يعني إبراهيم بن محمد صلى الله عليه وسلم - مرضعا في الجنة ، ولو عاش لكان صديقا نبيا ، ولو عاش لعتقت أخواله القبط ، وما استرقَّ قبطي قط "
ضعيف ، أخرجه ابن ماجه من طريق إبراهيم بن عثمان حدثنا الحكم بن عتيبة عن مقسم عن ابن عباس قال : لما مات إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : فذكره .
وهذا سند ضعيف من أجل إبراهيم بن عثمان فإنه متفق على ضعفه .
والله المستعان.
20 - 7 - 1441هـ