ﺟﺪﻳﺪ اﻟﻤﻮﻗﻊ

الدرس 64 الحديث المتواتر

المقال
التصنيف : تاريخ النشر: الثلاثاء 16 رجب 1441هـ | عدد الزيارات: 1068 القسم: الفوائد الكتابية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد

الحديث المتواتر لغة : هو اسم فاعل مشتق من التواتر أي التتابع ، تقول تواتر المطر أي تتابع نزوله .

واصطلاحا : ما رواه عدد كثير تُحيل العادة تواطؤهم على الكذب .

ومعنى التعريف : أي هو الحديث الذي يرويه في كل طبقة من طبقات سنده رواة كثيرون يحكم العقل باستحالة أن يكون أولئك الرواة قد اتفقوا جميعا على اختلاق هذا الحديث .

شروطه

أ- أن يرويه عدد كثير من الرواة .

ب- أن توجد هذه الكثرة في جميع طبقات السند .

ج- أن تُحيل العادة تواطؤهم على الكذب .

د- أن يكون مُسْتَنَدُ خبرهم الحس كقولهم سمعنا أو رأينا .

حكمه

المتواتر يفيد العلم الضروري أي اليقيني الذي يضطر الإنسان إلى التصديق به تصديقا جازما كمن يشاهد الأمر بنفسه ، لذلك كان المتواتر كله مقبولا ولا حاجة إلى البحث عن أحوال رواته .

أقسامه:

ينقسم الحديث المتواتر إلى قسمين هما : لفظي ومعنوي

أ- المتواتر اللفظي : هو ما تواتر لفظه ومعناه .

مثل حديث ( من كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) رواه بضعة وسبعون صحابيا .

ب- المتواتر المعنوي : هو ما تواتر معناه دون لفظه .

مثل أحاديث رفع اليدين في الدعاء ، فقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم نحو مائة حديث كل حديث منها فيه أنه رفع يديه في الدعاء لكنها في قضايا مختلفة ، فكل قضية منها لم تتواتر والقدر المشترك بينها هو الرفع عند الدعاء ، ويسمى تواتر باعتبار مجموع الطرق .

وجوده:

يوجد عدد لا بأس به من الأحاديث المتواترة منها حديث الحوض وحديث المسح على الخفين وحديث رفع اليدين في الصلاة وحديث نضَّر الله امرأً وغيرها كثير ، لكن بالنسبة لأحاديث الآحاد فالأحاديث المتواترة قليلة جدا بالنسبة لها .

أشهر المصنفات فيه

أ- الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة للسيوطي وهو مرتب على الأبواب .

ب- قطف الأزهار للسيوطي أيضا وهو تلخيص للكتاب السابق .

ج- نظم المتناثر من الحديث المتواتر ، لمحمد بن جعفر الكتاني .

وبالله التوفيق

15 - 7 - 1441هـ

التعليقات : 0 تعليق
إضافة تعليق

3 + 2 =

/500