الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
هذه الأحاديث لا يجوز الاستشهاد بها ولا الاستئناس بذكرها
1- " أما إني لا أنسى ولكن أُنسَّى لأشرع "
باطل لا أصل له ،
وقد أورده بهذا اللفظ الغزالي في الإحياء مجزوما بنسبته إليه صلى الله عليه وسلم فقال العراقي في تخريجه : ذكره مالك بلاغا بغير إسناد وقال ابن عبد البر : لا يوجد في الموطأ إلا مرسلا لا إسناد له وكذا قال حمزة الكناني : إنه لم يرد من غير طريق مالك .
2- " الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا "
لا أصل له ، أورده الغزالي مرفوعا إليه صلى الله عليه وسلم ، فقال الحافظ العراقي وتبعه السبكي لم أجده مرفوعا وإنما يُعزى إلى علي بن أبي طالب ونحوه في " الكشف "
3- " جالسوا التوابين فإنهم أرق أفئدة "
لا أصل له ،
أورده الغزالي مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال مخرجه العراقي وتبعه السبكي لم أجده مرفوعا وهو من قول عون بن عبد الله ، رواه ابن أبي الدنيا في التوبة
4- " من لم يكن عنده صدقة فليلعن اليهود "
موضوع ،
أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد من طريق علي بن الحسين بن حبان ، قال ابن معين : هذا كذب وباطل لا يحدث بهذا أحد يعقل ، وقد أورده ابن الجوزي في الموضوعات ، وقد قال الشيخ علي القاري في هذا الحديث لا يصح يعني موضوع ، ونُقل عن ابن القيم أن من علامات الحديث الموضوع أن يكون باطلا في نفسه فيدل بطلانه على أنه ليس من كلامه عليه الصلاة والسلام .
5- " من وافق من أخيه شهوة غفر الله له "
موضوع ،
رواه العقيلي في الضعفاء وأبو نعيم في أخبار أصبهان من طريق نصر بن نجيح الباهلي عن عمر أبو حفص عن زياد النميري عن أنس بن مالك عن أبي الدرداء مرفوعا ، قال العقيلي : نصر وعمر مجهولان بالنقل والحديث غير محفوظ ، ومن طريق العقيلي أورده ابن الجوزي
في الموضوعات وقال موضوع وعمر متروك ، وأقره الحافظ العراقي في تخريج الإحياء وأما السيوطي فقال أبو حفص لم يكن بالقوي .
وهذا قول فيه تساهل كثير فالرجل شديد الضعف حتى قال ابن خراش : كذاب يضع الحديث .
6- " من أطعم أخاه المسلم شهوته حرمه الله على النار "
موضوع ،
أخرجه البيهقي في شعب الإيمان بإسناده إلى محمد بن عبد السلام ، قال البيهقي :" هو بهذا الإسناد منكر ". علته محمد بن عبد السلام وهو ابن النعمان ، وقال ابن عدي : كان ممن يستحل الكذب .
7- " من لذذ أخاه بما يشتهي كتب الله له ألف ألف حسنة ومحى عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة وأطعمه الله من ثلاث جنات : جنة الفردوس وجنة عدن وجنة الخلد "
موضوع ،
أورده الغزالي في الإحياء جازما بنسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال السبكي في الطبقات : إنه لم يجد له إسنادا ، وأما العراقي فقال في تخريج الإحياء : ذكره ابن الجوزي في الموضوعات ، وقال أحمد بن حنبل : هذا باطل كذب ، وكذا في الميزان واللسان
8- " كان يأكل العنب خرطا "
موضوع ،
رواه ابن عدي في الكامل بسنده عن سليمان بن الربيع عن كادح بن رحمة عن حصين بن نمير عن حسين بن قيس عن عكرمة عن ابن عباس عن العباس مرفوعا ، وقال ابن عدي : كادح عامة ما يرويه غير محفوظ ولا يتابع عليه في أسانيده ولا في متونه ، ومن طريق ابن عدي أورده ابن الجوزي في الموضوعات وقال : حسين ليس بشيء وكادح كذاب ، وسليمان ضعفه الدارقطني .
9- " عمل الأبرار من الرجال من أمتي الخياطة وعمل الأبرار من أمتي من النساء المغزل "
موضوع
رواه ابن عدي وأبو نعيم في أخبار أصبهان وابن عساكر عن أبي داود النخعي سليمان بن عمرو عن أبي حازم عن سهل بن سعد مرفوعا ، وقال ابن عدي : هذا مما وضعه سليمان بن عمرو على أبي حازم ، وعزاه السيوطي في الجامع الصغير لرواية تمام والخطيب وابن عساكر عن سهل بن سعد وهو في (تاريخ بغداد) من طريق أبي داود النخعي هذا ، وقال المناوي في شرحه على الجامع : ظاهر صنيع المصنف أن مخرجه الخطيب خرجه وأقره والأمر بخلافه بل قدح في سنده فتعقبه بأن أبا داود النخعي أحد رواته كذاب وضَّاعٌ دجالٌ .
10- " لو خشع قلب هذا خشعت جوارحه "
موضوع .
عزاه السيوطي في الجامع الصغير لرواية الحكيم عن أبي هريرة ، قلت : صرح الشيخ زكريا الأنصاري في تعليقه على تفسير البيضاوي بأن سنده ضعيف وهو أشد من ذلك فالحديث موضوع مرفوعا ضعيف موقوفا بل مقطوعا .
والله المستعان
5 - 6 - 1441هـ