الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
الكفالة لغة : بمعنى الضمان ، والكفيل هو الضمين .
واصطلاحا : التزام شخص بإحضار مَنْ عليه حق مالي إلى صاحبه .
ألفاظها
تصح الكفالة بلفظ : أنا كفيل فلان ، أو بنفسه أو ببدنه ، ونحو ذلك ، فإن قال : أنا كفيل بماله كان ذلك ضمانا وليس كفالة ، وتسمى الكفالة بالمال ( كفالة غُرم ) والكفيل فيها ( كفيل غارم ) .
حكم الكفالة
الكفالة بالنفس جائزة ، دل على ذلك قوله تعالى - حكاية عن يعقوب عليه السلام - ( قال لن أرسله معكم حتى تؤتون موثقا من الله لتأتنني به إلا أن يحاط بكم ) يوسف 66 ، وعموم قوله صلى الله عليه وسلم ( الزعيم غارم ) رواه أبو داود .
وهي من الكفيل مستحبة لأنها إحسان إلى المكفول ، قال تعالى ( وأحسنوا إن الله يحب المحسنين ) البقرة 195 .
ما يترتب على الكفالة
إذا كفل شخص شخصا آخر لزمه تسليمه إلى المكفول له ، فإذا تعذر عليه ذلك أو امتنع من إحضاره فإنه يلزمه أن يؤدي لصاحب الحق جميع ما على المكفول ، لقوله صلى الله عليه وسلم ( الزعيم غارم ) .
سقوط الكفالة:
تسقط الكفالة فيبرأ الكفيل في الحالات الآتية :
أ- إذا مات المكفول
ب- إذا سلَّم الكفيل المكفول أو سلم المكفول نفسه
ج- إذا بريء المكفول بأن أدى ما عليه أو أبرأه المكفول له
د- إذا أبرأ صاحب الحق الكفيل من الكفالة .
وبالله التوفيق
7 - 7 - 1441هـ