الدرس 83 الضمان

المقال
التصنيف : تاريخ النشر: الإثنين 8 رجب 1441هـ | عدد الزيارات: 642 القسم: الفوائد الكتابية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد

الضمان لغة : مصدر الفعل ضمن بمعنى كفل ، مشتق من التضمن لأن ذمة الضامن تتضمن الحق .

واصطلاحا : التزام شخص بأداء ما وجب على غيره من الحقوق المالية .

مثال ذلك : أن يطلب محمد من خالد أن يبيعه سيارته بعشرين ألف ريال مؤجلة إلى سنة فيقول سعيد بِعْهُ وأنا ضامن لك ثمنها .

وقد يسمى الضمان بالمال هذه الأيام ( كفالة غُرم ) والكفيل فيها ( كفيل غارم )

حكمه

الضمان جائز ، دل على جوازه الكتاب والسنة والإجماع

فمن الكتاب قول الله تعالى ( ولمن جاء به حمل بعير وأنا به زعيم ) يوسف 72 ، أي كفيل .

ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم ( الزعيم غارم ) رواه أبو داود ، ومعناه أن الكفيل أو الضامن الذي ضمن ما في ذمة غيره من الديون هو في الوقت نفسه غارم ، والغارم من عليه دين ، والغرم هو الدين ، والمراد أنه يلزمه الدين كما لزم المدين الأول الذي كفله أو ضمنه .

وقد أجمع العلماء على جواز الضمان

ما يصح ضمانه

أ- الديون مثل القرض وثمن البيع المؤجل .

ب- عُهدة المبيع : والمراد به أن يضمن شخص للمشتري أن يرد عليه البائع الثمن لو تبين أن السلعة التي اشتراها لم تكن مملوكة للبائع أو لو وجد بها عيبا .

الأحكام المترتبة على الضمان :

إذا تم الضمان ترتب على ذلك أحكام منها

أ- لصاحب الحق إذا حل الدين أن يطالب المضمون عنه أو الضامن ، فلا تبرأ ذمة المضمون منه بمجرد الضمان

ب- إذا طالب صاحب الحق الضامن بالدين فقضاه له فللضامن أن يرجع على المضمون عنه فيطالبه بما دفعه .

براءة الضامن والمضمون عنه

أولا : يبرأ المضمون عنه في حالتين

أ- إذا أدى الحق إلى صاحبه

ب- إذا أبرأه صاحب الحق بأن أسقط عنه الدين

ثانيا : يبرأ الضامن في حالتين

أ- إذا بريء المضمون عنه بأحد الأمرين السابقين

ب- إذا أبرأه صاحب الحق

آداب الضمان

أ- الضامن مُحسن إلى المضمون عنه فلا ينبغي أن يسيء إليه ولذا يجب على المضمون عنه أن يبادر بأداء ما عليه من دين ، ولا يعرض الضامن للمطالبة من قبل المضمون له

ب- يَحْسُن بصاحب الحق أن لا يطالب الضامن حتى يتعذر عليه مطالبة المدين الأصلي وذلك حتى لا يحجم الناس عن الضمان فيذهب المعروف بينهم

وبالله التوفيق

7 - 7 - 1441هـ

التعليقات : 0 تعليق
إضافة تعليق

2 + 2 =

/500