الدرس 1معرفة أوطان الرواة وبلدانهم

المقال
التصنيف : تاريخ النشر: الأربعاء 18 ذو القعدة 1441هـ | عدد الزيارات: 2288 القسم: الفوائد الكتابية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد

الأوطان : جمع وطن وهو الإقليم أو الناحية التي يولد الإنسان أو يقيم فيها ، والبلدان جمع بلد وهي المدينة أو القرية التي يولد الإنسان أو يقيم فيها.

والمراد بهذا المبحث هو معرفة أقاليم الرواة ومدنِهم التي وُلِدوا فيها أو أقاموا فيها .

ومن فوائده : التمييز بين الاسمين المتفقين في اللفظ إذا كانا من بلدين مختلفين وهو مما يحتاج إليه حفاظ الحديث في تصرفاتهم ومصنفاتهم .

وقد كانت العرب قديما تنتسب إلى قبائلها لأن غالبيتَهم كانوا بَدْواً رُحَّلاً وكان ارتباطُهم بالقبيلة أوثقَ من ارتباطهم بالأرض فلما جاء الإسلامُ وغلب عليهم سُكنى البلدان والقرى انتسبوا إلى بلدانهم وقراهم ، أما العجم فإنهم ينتسبون إلى مدنهم وقراهم من القديم .

كيف ينتسب من انتقل عن بلده إلى بلد آخر؟

- إذا أراد الجمع بينهما في الانتساب فليبدأ بالبلد الأول ثم بالثاني المنتقل إليه ، ويحسن أن يُدْخِل على الثاني حرف " ثم " فيقول مَنْ وُلِدَ في "الخرج " وانتقل إلى "مكة": فلان الخرجيّ ثم المكيّ

- وإذا لم يرد الجمع بينهما له أن ينتسب إلى أيهما شاء .

ومن كان من قرية تابعة لبلدة فله أن ينتسب إلى تلك القرية .وله أيضا أن ينتسب إلى البلدة التابعة لها تلك القرية .وكذا له أن ينتسب إلى تلك الناحية التي منها تلك البلدة أيضا .

ومثال ذلك : إذا كان شخص من " الدلم " وهي تابعة " للخرج " والخرج من منطقة " نجد" فله أن يقول في انتسابه : فلانٌ الدلمي ، أو فلانٌ الخرجي، أو فلانٌ النجدي. قال عبد الله بن المبارك من أقام في بلد أربع سنين نُسب إليها .

أشهر المصنفات فيه :

- كتاب " الأنساب " للسمعاني

- كتاب " الطبقات الكبرى " لابن سعد .

وبالله التوفيق

18 - 11 - 1441هـ

التعليقات : 0 تعليق
إضافة تعليق

6 + 1 =

/500
روابط ذات صلة
المقال السابق
الفوائد الكتابية المتشابهة المقال التالي